تراجعت حدة الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام ولواء الأقصى بريف إدلب الجنوبي اليوم، وذلك بعد يومين من الاشتباكات بين الطرفين، خلفت خسائر بشرية كبيرة من عناصر الطرفين، بعد تعثر كل محاولات الحل السلمي والانتقال للحسم العسكري.

وتحدثت مصادر خاصة لـ شام أن تراجع حدة الاشتباكات يعود لعودة الطرفين لطاولة التفاوض بعد تدخل بعض الأطراف بينها التركستان لإيجاد حل يقلل من حجم الخسائر بين الطرفين، عُرض خلالها على لواء الأقصى تسليم كامل السلاح والمعتقلين مقابل السماح لعناصره الراغبين بالتوجه لمناطق سيطرة تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي دون التعرض لهم.

وذكرت المصادر أن لواء الأقصى يتعنت في قبول الحل المطروح، ويتخذ من قضية المعتقلين لديه من عناصر الفصائل وعددهم أكثر من 120 معتقل كورقة ضغط مهدداً بتصفيتهم جميعاً، أو السماح له بالخروج مع السلاح الثقيل وكامل المعدات، الأمر الذي رفضته الهيئة.

وكان شهد اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين الطرفين في عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي، تمكنت خلالها هيئة تحرير الشام من طرد عناصر اللواء من عدة مناطق، فيما لاتزال عناصر جند الأقصى تسيطر على بلدة حيش ومدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ومدينة مورك بريف حماة الشمالي، حيث خسر الطرفين أكثر من 70 مقاتلاً خلال المواجهات.

وكانت تعرضت محكمة موقة شمالي مدينة خان شيخون التابعة لهيئة تحرير الشام لهجوم من عناصر لواء الأقصى، كشفت الأرقام والأسماء الواردة عن قيام عناصر اللواء بتصفية أكثر من 40 عنصر لهيئة تحرير الشام رمياً بالرصاص وذبحاً بالسكاكين وهم مكبلي الأيدي، غالبيتهم من ريف إدلب الجنوبي.

وتحدثت مصادر خاصة لـ شام في وقت سابق، أن هيئة تحرير الشام اتخذت القرار في استئصال لواء الأقصى الذي يتحصن بريف حماة الشمالي، لا سيما بعد سيطرته على عدة مناطق ومقرات عسكرية للفصائل العاملة في المنطقة، وإغلاق المنافذ والطرقات باتجاه خطوط التماس مع قوات الأسد، حيث تحتجز المئات من المرابطين في المنطقة دون تمكنهم من الانسحاب منها أو حتى وصول الإمداد لهم، وبعد رفض اللواء قبول الحل السلمي بعد المناظرة التي جمعت ممثليه مع ممثلي الهيئة.