واشنطن بوست: المساعدات العسكرية لـ "بي واي دي" الإرهابي تؤجج حالة الصراع في المنطقة
واشنطن بوست: المساعدات العسكرية لـ "بي واي دي" الإرهابي تؤجج حالة الصراع في المنطقة
● أخبار سورية ٨ يناير ٢٠١٧

واشنطن بوست: المساعدات العسكرية لـ "بي واي دي" الإرهابي تؤجج حالة الصراع في المنطقة

قالت مديرة مكتب بيروت في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، ليز سلاي، إن المساعدات العسكرية التي توفرها الولايات المتحدة لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" الإرهابي، تهدف لتهيئة أرضية تساعد الحزب على الانتشار على منطقة واسعة ذات غالبية عربية وليست كردية في سوريا، وإن هذه الخطوة تؤجج حالة الصراع في المنطقة وتزعج تركيا والعناصر المحلية في سوريا.

وأضافت سلاي، في مقالة لها اليوم الأحد، بالصحيفة، أن حزب "بي واي دي"، تلقى دعمًا عسكريًا وتدريبيًا من الجيش الأميركي، خلال السنتين الماضيتين، في إطار عملية "مكافحة تنظيم الدولة، إلا أن التنظيم سعى للتمدد في المناطق التي يشكل العرب غالبية سكانها، واستخدم دعم الولايات المتحدة لخدمة طموحاته الإقليمية.

وأشارت في مقالتها التي عنونتها بـ "المساعدات العسكرية الأمريكية تغذي الطموحات الكبرى للميليشيات الكردية اليسارية في سوريا"، إلى أن "انتشار المقاتلين الأكراد، خارج المناطق ذات الغالبية الكردية، وسيطرتهم على مناطق ذات غالبية عربية، لن تكون سببًا لانتشار حالة العداء العرقي في المنطقة فترة طويلة وحسب، بل ستطيل أمد الصراع وتوسع نطاقه"، وأن هذه السياسة التوسعية من شأنها إزعاج تركيا، الحليف في الشمال الأطلسي (الناتو) ، والعناصر المحلية في سوريا.

كما لفتت الصحفية أن واشنطن، تفاديًا لردود أفعال أنقرة، بدأت بتوفير الدعم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية التي تضم عناصر عربية مع مسلحي حزب "بي واي دي".

ونوهت سلاي إلى أن الإدارة الأميركية تدرك جيدًا بأن "المقاتلين الأكراد" يمثلون ثلاثة أرباع "قوات سوريا الديمقراطية"، وهم المستفيد الأكبر من الدعم العسكري الأميركي، واصفة التصريحات حول عدم تقديم الولايات المتحدة دعمًا لحزب "بي واي دي" الإرهابي بـ "خطاب فقد قيمته".

كما أوضحت أن الحزب، وتحت سمع وبصر المستشارين العسكريين الأميركيين، يدرّس الأطفال في المدارس الواقعة بمناطق سيطرته، أيديولوجيات "عبد الله أوجلان" مؤسس منظمة "بي كي كي"، التي تصنفها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية.

وحول انسحاب حزب "بي واي دي" من مدينة منبج، قالت سلاي، إن "بي واي دي" سحب بعض عناصره من منبج إلا أن المدينة لا تزال تحت سيطرته وسيطرة بعض العناصر العربية المحلية التابعة له، مضيفة أن تركيا مدركة لتلك الحقيقة ولن تقبل بهذا الوضع.

كما تطرقت الصحفية الأميركية إلى أن مجلس منبج العسكري أرسل إلى حلب مؤخرًا 250 عنصرًا تلقوا تدريبات من قبل القوات الأميركية، لمقاتلة فصائل الثورة، بدلًا من إرسالهم إلى الرقة لمقاتلة تنظيم الدولة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار إلى أن القوات العاملة ضمن عملية "درع الفرات"، ستتوجه لتطهير مدينة منبج من العناصر الإرهابية، بعد إتمام تحرير مدينة "الباب" بمحافظة حلب شمالي سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ