واشنطن بوست: تهاون إدارة ترامب سمحت لنظام الأسد باستخدم الأسلحة الكمياوية ضد المدنيين
واشنطن بوست: تهاون إدارة ترامب سمحت لنظام الأسد باستخدم الأسلحة الكمياوية ضد المدنيين
● أخبار سورية ١٩ مارس ٢٠١٨

واشنطن بوست: تهاون إدارة ترامب سمحت لنظام الأسد باستخدم الأسلحة الكمياوية ضد المدنيين

قال الكاتب في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، جوش روجين، إن تهاون إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سمحت لنظام بشار الأسد باستخدم الأسلحة الكمياوية ضد المدنيين في سوريا.

على الرغم من أن واشنطن أكّدت في العديد من المناسبات أنها لن تسمح باستخدام غاز الكلور ضد المدنيين، فإن التقارير تؤكّد أن النظام ماضٍ في ممارساته؛ لأنه لم يعد يخشى التهديدات الأمريكية، حيث تم خلال الأسابيع الأخيرة استهداف مدينة سراقب بريف إدلب والغوطة الشرقية بالغازات السامة.

وتابع الكاتب قوله إن إدارة ترامب ليس لديها أيّ خطة لوقف جرائم الحرب في سوريا، والتي كان آخرها في الغوطة الشرقية، ما يجعل مصداقية واشنطن على المحكّ.

ومع دخول الثورة السورية عامها الثامن، دعا مستشار الأمن القومي، إتش آر ماكماستر، الخميس الماضي، لمعاقبة موسكو وطهران بسبب دورهما في الفظائع المستمرّة في سوريا، بحسب الخليج أونلاين.

وأشار إلى أن مثل هذه الأعمال يجب أن تكون لها عواقب سياسية واقتصادية خطيرة، معتبراً أن على الدول المتحضّرة تحميل إيران وروسيا المسؤولية لدورهما في الفظائع التي تُرتكب في سوريا.

وقال ماكماستر أيضاً: إنه "ينبغي ألا يكون الأسد بمنأى عن العقاب؛ بسبب جرائمه ضد المدنيين في سوريا على مدار 7 سنوات، وينبغي ألا يُسكت على رعاته (في إشارة إلى إيران وروسيا)".

ومن غير الواضح، كما يقول الكاتب روجين، إن كانت إدارة ترامب مستعدّة للقيام بأي شيء حيال ذلك، في وقت هدّدت فيه السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هالي، بردٍّ عسكري من طرف ترامب.

وقالت في جلسة لمجلس الأمن: "عندما يفشل المجتمع الدولي في العمل على حل الأمر في سوريا فإن هناك حالات تدفع الدول إلى اتخاذ إجراءاتها الخاصة".

ورداً على هذه التهديدات التي أطلقتها هالي، حذّر الجنرال فاليري جيراسيمو، رئيس هيئة الأركان الروسية، من أي ضربة عسكرية قد تنفّذها القوات الأمريكية ضد القوات السورية، تبعها استدعاء روسيا للسفير الأمريكي لديها لنقل هذه التحذيرات.

ورغم تهديدات هالي، فإنه لم يتم اتخاذ أي خطوة بشأن استخدام القوة العسكرية في سوريا، على غرار الضربة العسكرية التي وجّهتها واشنطن إلى مطار الشعيرات التابع لنظام الأسد، في 2016.

وبحسب الكاتب، فإن ما يمكن قوله حتى اللحظة إن أمريكا وحلفاءها ما زالوا يبحثون عن أدوات أخرى للردّ على الفظائع التي تُرتكب في سوريا، فلقد حاولت مع الدول الغربية في الأمم المتحدة إصدار قرار لوقف إطلاق النار، وآخر بشأن مراقبة استخدام الأسلحة الكيماوية.

ويرى روجين أن هناك الكثير مما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة، فلقد أقرّ مجلس النواب بالفعل تشريعاً لفرض عقوبات على الأسد بسبب جرائمه باستخدام الأسلحة المحرّمة ضد المدنيين.

وهذا الأمر عُرف بقانون "قيصر"، المصوّر العسكري السوري الذي هرّب 55 ألف صورة تُظهر جرائم التعذيب الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين.

ويفضّل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، بوب كروكر، إصدار تشريع بديل بشأن التحقيق بجرائم الحرب السورية، لكن ترامب لم يحسم أمره، على الرغم من وجود قانون قديم.

وإذا لم تتحرّك الإدارة الأمريكية حيال ما يجري في الغوطة الشرقية، وخاصة في أعقاب تصريحات هالي وماكماستر، فإن ذلك يعني كارثة دبلوماسية أخرى ترتكبها الولايات المتحدة في إطار مواجهتها ضد روسيا وإيران.

وينقل الكاتب عن هادي البحرة، عضو وفد المعارضة السورية للمفاوضات، قوله إن الأسد يتحدّى إدارة ترامب، "طالما أن النظام يمكن أن يستمرّ في القصف دون عواقب فإنه لن يتوقّف، ولن يجلس أبداً عى طاولة المفاوضات".

ويختم روجين مقاله بالقول: "عندما يتعلّق الأمر بحماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيماوية فإن مصالحنا وأخلاقنا تكون منسجمة، وما دامت الفظائع مستمرّة فإن تدفّق اللاجئين سيزداد، والتطرّف سيكون أسوأ، ولن تنتهي الحرب أبداً".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ