واشنطن بوست: حرب الظل بين إيران وإسرائيل تتصاعد في سوريا وتحولها لحرب علنية وارد
واشنطن بوست: حرب الظل بين إيران وإسرائيل تتصاعد في سوريا وتحولها لحرب علنية وارد
● أخبار سورية ٢٥ أبريل ٢٠١٨

واشنطن بوست: حرب الظل بين إيران وإسرائيل تتصاعد في سوريا وتحولها لحرب علنية وارد

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن "إسرائيل" تواصل حملتها السرية على الوجود الإيراني في سوريا بدعم وموافقة أمريكية، مشيرة إلى أن حرب الظل بين الطرفين تتصاعد، وأن تحولها إلى حرب علنية أمر وارد في أي لحظة.

وفي مقال تحليلي للكاتب المتخصص بالعلاقات الخارجية، إيشان ثارور، فإن الصرخات التي تتعالى بين إسرائيل وإيران في سوريا بدأت تتصاعد، وخاصة عقب الهجوم الذي نفذته أمريكا وبريطانيا وفرنسا على مواقع تابعة للنظام السوري، وهو ما أثار حفيظة الأطراف الداعمة للنظام؛ روسيا وإيران.

وتابع ثارور أن "إسرائيل" لم تعترف بالهجوم الأخير على مواقع إيرانية في مطار التيفور، ولكنها ومنذ العام 2012، اتخذت آلية لمواجهة النفوذ الإيراني بسوريا، تمثلت في شن غارات على مواقع تابعة لإيران أو مليشياتها وصلت إلى نحو 100 ضربة عسكرية، فبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن تلك الهجمات ضرورية لمنع التهديد الإيراني وإعاقة تدفق السلاح إلى مليشيات حزب الله اللبناني، بحسب ترجمة "الخليج أونلاين".

وزير الدفاع الإسرائيلي، أفغدور ليبرمان، قال للإذاعة الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي، إنه بغض النظر عن تكلفة تلك الغارات فإننا لن نسمح لإيران بتكوين وجود قرب حدودنا، محذراً من أية أعمال إيرانية صريحة، وفيما إذا كانت الحرب وشيكة قال: "لا أتمنى ذلك، أعتقد أن دورنا الأساسي هو منع الحرب، وهذا يتطلب ردعاً ملموساً وحقيقياً، بالإضافة إلى الاستعداد للتصرف".

وبالمقابل، وجه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رداً مماثلاً للهدوء، رغم أنه اتهم الإسرائيليين بالتصعيد وانتهاك المجال الجوي السوري: "لا أعتقد أننا نتجه إلى حرب إقليمية، لكنني أعتقد أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي".

ومع ذلك حذر ظريف من أن "إسرائيل" تلعب لعبة خطرة، وقال يجب أن يتوقعوا أنه إذا استمروا في انتهاك سلامة أراضي دول أخرى، فإن ذلك ستكون له عواقب وخيمة.

لكن الإسرائيليين أوضحوا أن الوجود الإيراني الدائم في سوريا خط أحمر، وأشاروا إلى التهديدات التي تمثلها الطائرات الإيرانية من دون طيار، والتي يحتمل أن تكون محملة بالمتفجرات، وتدخل المجال الجوي الإسرائيلي، فضلاً عن التهديد القديم المتمثل بالصواريخ التي تطلق من جنوب لبنان.

وفي الأسبوع الماضي، سرب الجيش الإسرائيلي صور الأقمار الصناعية التي تشير إلى وجود سلاح الجو الإيراني في سوريا، ومن ذلك طائرات مدنية لنقل الأسلحة، وعناصر من الحرس الثوري الإيراني.

فمن وجهة النظر الإيرانية- يضيف الكاتب- فإن وجودهم في سوريا هو دفاع شرعي عن حليفهم المحاصر، بشار الأسد، وهم يرون قدرتهم على تهديد "إسرائيل" من الباب الخلفي، سلاح ردع ضد عدو إقليمي قديم.

التوترات المتفاقمة بين إيران و"إسرائيل"، كما يرى الكاتب، تأتي في وقت تتزايد فيه حالة الاستياء الداخلي بإيران بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، مما سبب حالة إحباط شعبي، ما دفع بالرئيس الإيراني حسن روحاني إلى التذمر والشكوى من ارتفاع حجم الإنفاق الحربي في سوريا.

لكن احتمال المواجهة المرتقبة مع "إسرائيل"، والدراما المرتقبة بشأن صفقة النووي مع القوى العالمية، قد تدفع "المتشددين" في النظام إلى التراجع والعودة للوراء.

إلا أن آموس يادلين، القائد السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، اعتبر أن إيران مخادعة، "وهي مصممة على ترسيخ مواقعها في سوريا، وإسرائيل مصممة على منعها من ذلك".

وتابع يادلين أن "الصراع أمر لا مفر منه ما لم يتدخل بوتين لمنعه، لكن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن الروس لديهم نفوذ محدود على إيران، وأكثر اهتماماً بتعزيز النظام السوري".

في الوقت نفسه، يبدو أن بعض الشخصيات السياسية الخارجية في واشنطن حريصة على السماح لإسرائيل بمواصلة حملتها السرية ضد الإيرانيين، فهم يرون أن تلك الغارات الإسرائيلية ضرورية، خاصة في الوقت الذي يبدو فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مصراً على الانسحاب من سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ