واشنطن تتهم روسيا باستخدام سوريا لتجارب أسلحتها
واشنطن تتهم روسيا باستخدام سوريا لتجارب أسلحتها
● أخبار سورية ٨ مارس ٢٠١٨

واشنطن تتهم روسيا باستخدام سوريا لتجارب أسلحتها

اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيثر ناويرت"، روسيا باستخدام سوريا لـ تجربة" طائراتها الحربية "سوخوي-57".

وذكرت ناويرت في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" اليوم الأربعاء، أن روسيا نفذت 20 عملية قصف على دمشق والغوطة الشرقية في الأسبوع الأخير من شباط الماضي، مضيفة "حاليًا تستخدم روسيا، سوريا لتجربة طائراتها الشبح سو-57".

وأشارت المتحدثة بحسب "الأناضول" إلى وجود عمل كثير يتوجب على روسيا القيام به فيما يتعلق بإحلال السلام وأمن المدنيين والمساعدات الإنسانية في سوريا، وادّعت أن مسار أستانة بخصوص سوريا "فشل".

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية مرمراً نجاح تجاربها في سوريا، مستخدمة المدنيين والمناطق المحررة كأهداف لتجاربها على مختلف أنواع الصواريخ والطائرات التي استقدمتها لدعم نظام الأسد في سوريا.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، حصيلة أبرز الانتهاكات التي نفذتها القوات الروسية منذ 30 أيلول 2015 حي آذار 2018 حيث قتلت ما لا يقل عن 6019 مدنياً، بينهم 1708 طفلا، و642 سيدة، وشنت قرابة 914 هجوما على مراكز حيوية مدنية، من ضمنها 162 حادثة اعتداء على منشآت طبية، و قرابة 219 هجوما بذخائر عنقودية.

كما شنت قرابة 115 هجوماً بأسلحة حارقة، وتسببت بتشريد قسري لقرابة 2.3 مليون جراء تداعيات العمليات الروسية مع حليفها نظام الأسد والإيراني.

وبحسب الشبكة استخدمت القوات الروسية في قصفها الصواريخ الموجهة في قصف مراكز حيويَّة مدنيَّة، من ضمنها مراكز طبيَّة ومدارس وأسواق، واستخدمت الذخائر العنقودية بشكل يفوق استخدام النظام السوري لها، إضافة إلى الأسلحة الحارقة والصواريخ الخارقة للخرسانة في مناطق مأهولة بالسكان.

أما في ملف الأسلحة الكيميائية وعلى الرغم من التَّعهدات الروسية بوقف الهجمات الكيميائية بعد هجوم نظام الأسد على منطقتي الغوطة الشرقية والغربية في آب/ 2013، إلَّا أنَّها فشلت في ذلك بشكل صارخ حتى بعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا، سجلت الشبكة 48 هجوماً بالسِّلاح الكيميائي منذ 30/ أيلول/ 2015 حتى اليوم.

كما كان لحجم العنف المتصاعد الذي مارسته القوات الروسية الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، حيث ساهمت هجماتها في تشريد أهالي أحياء حلب الشرقية في كانون الأول/ 2016، ورعَت اتفاقية أسفرت عن إجلاء ما لا يقل عن 45 ألف مدني من هذه الأحياء باتجاه مناطق ريف حلب الغربي، ثم اتفاقية حي الوعر بمدينة حمص في 13/ آذار/ 2017، التي أسفرت عن تشريد ما لا يقل عن 20 ألف شخص.

وتسبَّبت الغارات الروسية بحسب الشبكة بدءاً من أيلول/ 2017 في نزوح قرابة 420 ألف نسمة من ريف حماة الشرقي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وريف حلب الجنوبي، إضافة إلى نزوح قرابة 580 ألف نسمة من مناطق مختلفة في محافظتي دير الزور والرَّقة.

ولفتت الشبكة إلى أن التصرفات الروسية تشير إلى عدم وجود استراتيجية روسية في سوريا، بل إن سوريا فيد أصبحت مساحة تعبر فيها روسيا عن وجودها، مما يدل على وجود أزمة نفسية لدى القيادة الروسية ويؤكد ذلك التنطع لتفسير قرار مجلس الأمن، وكمية تجارب ونوعية الأسلحة التي استخدمتها في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ