والتفاوض بشكل شخصي فقط ... ميليشيا حزب الله الإرهابي تحتجز جثامين شهداء من الزبداني
والتفاوض بشكل شخصي فقط ... ميليشيا حزب الله الإرهابي تحتجز جثامين شهداء من الزبداني
● أخبار سورية ٤ فبراير ٢٠١٧

والتفاوض بشكل شخصي فقط ... ميليشيا حزب الله الإرهابي تحتجز جثامين شهداء من الزبداني

تحتجز ميليشيات حزب الله الإرهابي جثامين أكثر من 30 شاب من مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين المحاصرتين غرب العاصمة دمشق، حيث تمكنت تلك الميليشيات من احتجازهم بعد إصابتهم واستشهادهم، بسبب انفجار الألغام الفردية أو استهدافهم من قبل قناصو الحزب في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم، وذلك أثناء محاولاتهم البائسة لكسر الحصار وإدخال المواد الغذائية و الطبية إلى المنطقة.

وتسعى ميليشيات حزب الله إلى استغلال ذوي أولئك الشبان الذين وقعوا في قبضتها وذلك من خلال فتح قنوات خاصة معهم لتفاوضهم بعيداً عم أي جهة عسكرية أو مدنية لتبتزهم بطلبات خيالية يصعب على أي شخص محاصر منذ عامان تلبيتها.

أبو مصطفى والد أحد الشبان الذين اعتقلتهم ميليشيات حزب الله بعد وفاتهم في مناطق نفوذها قال لشبكة شام: "في تاريخ 08/01/2016 حاول (مصطفى) و رفاقه إدخال كمية مواد غذائية من منطقة كروم مضايا أثناء محاولتهم العبور من أحد الأبنية تفاجئوا بكمين لتلك الميليشيات واشتبكوا معها، ليلقوا مصرعهم على الفور لتقوم تلك الميليشيات  بنقلهم إلى مدينة بلودان المجاورة والتي تعتبر منطقة نفوذ لها".

وأكد أبو مصطفى: "أن ميليشيات حزب الله رفضت إدخال أي جهة تفاوض لتسليمنا جثامين أبنائنا وأصرت على التفاوض بشكل شخصي، وطلبت مقابل تسليم كل جثة مبلغ 40.000 $ بالإضافة إلى التنازل عن الأراضي التي نمتلكها في سهل مدينة الزبداني لصالحها دون العودة إليها مجدداً".

محمود عيسى من بين الشبان الذين حاولوا مرارا و تكرارا كسر الحصار المفروض على البلدة و وقع في كمين لتلك الميليشيات أثناء محاولته الانتقال من مضايا إلى سهل المدينة خسر على أثره اثنان من أشقائه و صديقان له قال لشبكة شام: "وصلت المجاعة العام الماضي إلى ذروتها في شهر كانون الأول، فقمنا بالتنسيق مع أصدقاء متواجدين في مناطق تخضع لسيطرة حزب الله لإدخال كمية من حليب الأطفال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كنا 6 أشخاص  نسير بشكل إفرادي لتجنب وقوعنا جميعنا في كمين واحد، بينما كنا نحاول الانتقال خلسة إلى منطقة كروم مضايا وتعرضنا للقنص من قبل عناصر ميليشيات حزب الله ومن ثم قامت بإلقاء قنبلة مضيئة فوق البناء الذي كانوا متواجدين فيه و بدأ القصف بشكل هستيري على البناء، ليتعرض كل من كان معي لإصابات بالغة الأمر الذي أعاق عودتهم للبلدة المحاصرة، تمكنت أنا من الزحف باتجاه المنطقة الخاضعة لسيطرة الثوار لأنجو بنفسي ولأكون الشاهد على فظائع تلك الميليشيات".

أضاف عيسى: "من المستحيل العبور إلى المناطق التي تخضع لميليشيات حزب الله، حيث يوجد عشرات من حقول الألغام في المناطق الفاصلة ما بين البلدات المحاصرة ومناطقها بالإضافة إلى وجود أكثر من قناصة أوتوماتيكية ترصد على مدار الساعة أي حركة".

تطبق ميليشيات حزب الله حصارها على مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين منذ أن دخلت المنطقة في اتفاق المدن الأربعة بتاريخ 23/09/2015 منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا تمكن النشطاء من توثيق سقوط أكثر من 300 شهيد، 222 شخص منهم قضوا في مضايا لوحدها نتيجة الجوع والمرض.

المصدر: شبكة شام الكاتب: عبد الوهاب أحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ