وتد "تحرير الشام" تحتكر الوقود في إدلب والأسعار تصل لـ 60 ألف للبرميل على حساب عذابات المدنيين
وتد "تحرير الشام" تحتكر الوقود في إدلب والأسعار تصل لـ 60 ألف للبرميل على حساب عذابات المدنيين
● أخبار سورية ٦ نوفمبر ٢٠١٨

وتد "تحرير الشام" تحتكر الوقود في إدلب والأسعار تصل لـ 60 ألف للبرميل على حساب عذابات المدنيين

مع تزايد الطلب على مادة الوقود لاسيما للتدفئة بحلول فصل الشتاء في الشمال السوري، ومع الأخبار التي تتحدث عن نية القوات التركية والجيش الحر شن عملية عسكرية على شرقي الفرات التي تعتبر مصدر الوقود الذي يصل لإدلب وريفها، شهدت الأسواق ارتفاع كبير في أسعار المحروقات بشكل يفوق قدرة المدنيين على تحمل أعبائه.

ووفق مصادر محلية في إدلب فإن أسعار الوقود ارتفعت من 40 ألف ليرة سورية للبرميل إلى 60 ألف أي مايعادل 150 دولار أمريكي، بشكل سريع ومفاجئ، في وقت بات واضحاً تراجع كميات الوقود المطروح في السوق مع تزايد الطلب عليه.

وأكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" أن أسباب ارتفاع الوقود تعود لاستغلال شركة "وتد للبترول" التابعة لهيئة تحرير الشام الأخبار عن اقتراب معركة شرقي الفرات، لتقوم بالسيطرة على كل شحنات الوقود التي تصل للأسوق شمال إدلب عبر منطقة عفرين، وتخزنها في مستودعاتها.

وتعمد "وتد" من خلال الذراع العسكري في هيئة تحرير الشام وعبر تجار محسوبين عليها على شراء جميع كميات الوقود التي تصل لأسواق الرئيسية فور وصولها للمحافظة، ومن ثم طرحه بالأسواق بكميات محدودة زادت الأسعار بشكل سريع، لتكون هي الجهة الوحيدة المتحكمة في طرحها في السوق وأسعارها.

ورغم مايعانيه آلاف المدنيين في محافظة إدلب من مهجرين وغيرهم من مصاعب في تأمين وقود الشتاء لاسيما قاطني المخيمات، إلا أن جني الأرباح عبى حساب عذابات هؤلاء أولوية بالنسبة لشركة وتد ومسؤولي هيئة تحرير الشام، وليست المرة الأولى التي تتلاعب فيها وتد التي تحتكر إدخال المحروقات والغاز الأوربي عبر معبر باب الهوى في زيادة أسعار المواد الأساسية لاستمرار الحياة في المنطقة.

وتدر وتد التي يديرها شخصيات من الجناح الاقتصادي لهيئة تحرير الشام مبالغ مالية كبيرة تعود لتحرير الشام على حساب المدنيين في المحافظة، في وقت بات توزيع المحروقات بشروط لتنافس المحروقات القادمة من المنطقة الشرقية بعد فتح خط عفرين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ