وثائق سرية تكشف مزيداً من سوداوية تاريخ نظام الأسد في دعم الارهاب
وثائق سرية تكشف مزيداً من سوداوية تاريخ نظام الأسد في دعم الارهاب
● أخبار سورية ٤ فبراير ٢٠١٧

وثائق سرية تكشف مزيداً من سوداوية تاريخ نظام الأسد في دعم الارهاب

كشفت وثائق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، أن نظام الأسد الأب قدَّم خلال ثمانينيات القرن الماضي، جميع أنواع الدعم لمنظمتي حزب العمال الكردستاني ”بي كا كا" و"أصالا" الإرهابيتين.

ووفق الوثائق التي نشرت مؤخرا، فإن تقارير المخابرات المركزية الأمريكية المتعلقة بدعم نظام الأسد للمنظمات الإرهابية تزايدت بشكل تدريجي حتى أواخر الثمانينيات.

الوثائق التي رُفعت عنها السرية بموجب قانون حرية المعلومات، أماطت اللثام عن معلومات تخص "بي كا كا" الإرهابية منذ تشكلها بداية الثمانينيات، وبنيتها الأيديولوجية والتنظيمية والدول الداعمة لها، حيث تصدرت سوريا قائمة تلك الدول.

وأوردت الوثائق معلومات مهمة تخص وضع منظمة "بي كا كا" الإرهابية خلال الحرب العراقية الإيرانية، وتزايد حاجة المنظمة للمساعدات الخارجية خلال تلك الفترة من أجل ضمان استمراريتها، وهنا جاء دور نظام الأسد الذي تقدم جميع الدول الداعمة لـ "بي كا كا".

وبحسب الوثائق، ذكرت التقارير الصادرة عن السفارة الأمريكية في العاصمة السورية دمشق، في يونيو/ حزيران 1985، وتحمل ختم "سري للغاية"، أن نظام الأسد كان غير مرتاح بسبب بدء تركيا ببناء سد أتاتورك على نهر الفرات عام 1983، وأن النظام وفر جميع أنواع الدعم لـ "بي كا كا"، من أجل الضغط على تركيا في المسائل الخلافية.


وأضافت وثيقة أخرى أعدتها وكالة المخابرات المركزية في 12 فبراير/ شباط 1986، حملت عنوان "التهديد السوري"، وتناولت فيها معلومات حول العلاقة بين تركيا ونظام الأسد، أن الخلافات السياسية بين الطرفين من الممكن أن تتخذ "بعدًا خطيرًا".

وذكرت الوثيقة أن الولايات المتحدة أبلغت تركيا، أن نظام الأسد وبالتعاون مع الاتحاد السوفييتي، تقدم دعمًا للمنظمات المعادية لتركيا، وعلى رأسها المنظمات الكردية والأرمنية.

وأضافت الوثيقة الأمريكية: "السوريون يأوون جهارًا نهارًا المجموعات المعارضة لتركيا، ونحن نثق بأن سوريا تغض الطرف عن الأنشطة الإرهابية التي تستهدف تركيا"، مشيرة إلى أن نظام الأسد قدم أيضًا الدعم لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية في العراق.

ولفت تقرير جرى إعداده في 14 فبراير/ شباط 1986، أن قضيتا السدود المقامة على نهر الفرات وتقاسم المياه، هما القضيتان الخلافيتان الأبرز بين البلدين.

وأضاف التقرير، وفق الوثائق: "لدينا معلومات مستقلة حول علاقات سوريا مع المنظمات الإرهابية، ونعلم أن دمشق زادت من دعمها الكبير (لتلك المنظمات)، من المرجح أن تكون دمشق بصدد استخدام الدعم لتلك المنظمات كورقة ضغط، تأمن من خلالها إجبار تركيا على تقديم تنازلات في الملفات الخلافية".

كما تناول التقرير معلومات حول المنظمات الإرهابية التي تحظى بدعم نظام الأسد، وخص "بي كا كا" و"أصالة" الأرمنية، بالذكر.

وفي نفس التقرير، تمت الإشارة إلى المساعي التي يبذلها نظام الأسد من أجل إقامة علاقات قوية مع اليونان وبلغاريا لاستخدام تلك العلاقات ضد تركيا، حيث أمل نظام الأسد وقتها في أن يشكل "الجيش اليوناني جبهة ثانية ضد تركيا إضافة لسوريا".


وفي تقرير آخر حول الإرهاب، جرى إعداده في 7 مايو/ أيّار 1987، وحمل عنوان "الدعم السوري للإرهابيين الأكراد"، جاء أن نظام الأسد زاد من دعمها لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، وأن واشنطن "تتابع ما يجري عن كثب".

ومما جاء في بداية التقرير: "سوريا شرعت بتقديم دعم يتضمن التدريب العسكري، والمأوى، وتوفير الأسلحة والأموال لمنظمة بي كا كا منذ مطلع الثمانينيات".

كما تضمن التقرير معلومات أخرى تشير إلى تقديم نظام الأسد دعمًا لـ "بي كا كا"، يشمل توفير دعم مالي، ومعسكرات للتدريب العسكري، وأسلحة، ومعلومات استخبارية، كما قدمت لعناصر "بي كا كا" جواز سفر توفر لهم سهولة التنقل.

كما أشار التقرير إلى أن نظام الأسد أغلق في وقت لاحق معسكرات تابعة لـ "بي كا كا"، وأخرى تابعة لمنظمة "أصالة"، كوسيلة لتجنب تدهور العلاقات مع تركيا، إلا أنها في الواقع نقلت تلك المعسكرات من الشمال السوري إلى وادي البقاع في لبنان.


وتنشر وكالة الاستخبارات الأمريكية، "سي أي إيه"، في موقعها على شبكة الإنترنت، وثائقها التي مر عليها 25 عاماً على الأقل، وترفع عنها صفة السرية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ