منع نحو 9 آلاف شاب تونسي من السفر إلى سوريا خلال السنوات الماضية ، بناء على ما كشف عنه وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو خلال لقاء نظم بالعاصمة التونسية حول موضوع مكافحة الإرهاب أمس ، حيث دعا بن جدو خلال اللقاء الذي نظمته الإدارة العامة لوحدات التدخل، "إلى مقاومة العنف من خلال منع المجموعات الإرهابية من التباهي بجرائمها عبر نشر صورهم ومقاطع فيديو دموية على الملأ" ، و ذلك حسبما أفادته " الشرق الأوسط " .

و أوضحت المصادر أن السلطات التونسية سعت منذ عام 2011 إلى منع آلاف الشبان من التوجه إلى ساحات القتال في سوريا والعراق وليبيا، و لكن بحسب ما أفاده خبراء فإن هؤلاء الشبان  اعتمدوا وسائل لتضليل السلطات الأمنية، مثل التوجه إلى ليبيا ومنها إلى تركيا قبل التوجه إلى سوريا، مما أعاق تحديد الأعداد بدقة .

و عن الفئة العمرية الأكثر استعدادا للتطرف تحدث أستاذ علم الاجتماع في الجامعة التونسية صلاح الدين بن فرج يوم أمس و أكد أن الفئات الشبابية هي الأكثر استعدادا للتطرف خاصة الفئة العمرية بين 13 و17 سنة ، وأشار  إلى "أن استراتيجية الاستقطاب غالبا ما تنطلق من المساجد، خاصة في الأحياء الفقيرة والمهمشة، كما أن المعاهد الثانوية والجمعيات الخيرية المتكاثرة باتت من أبرز فضاءات الاستقطاب للشباب ذوي التوجهات التكفيرية." بحسب ما ذكرته " الشرق الأوسط " .