وسط الحرب المستعرة بين فصائل الغوطة .. حرب بيانات واتهامات متبادلة بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام
وسط الحرب المستعرة بين فصائل الغوطة .. حرب بيانات واتهامات متبادلة بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام
● أخبار سورية ٨ أغسطس ٢٠١٧

وسط الحرب المستعرة بين فصائل الغوطة .. حرب بيانات واتهامات متبادلة بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام

تتواصل الاشتباكات في بلدات الغوطة الشرقية، بين الفصائل العسكرية في مشهد معقد للغاية لم تشهده الغوطة من قبل في اقتتال جمع أربعة فصائل في وقت واحد، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأسد جاهدة التقدم وتضييق الخناق على الجميع وسط استمرار عذابات المدنيين في الغوطة الشرقية.

وفي جديد التصريحات التي كثرت خلال الأيام الماضية من قبل الفصائل قال " وائل علوان" الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن أن كتائب أحرار الشام انشقت عن الحركة بسبب عدم جديتها ومشاركتها الفاعلة في صد الاعتداءات على الغوطة الشرقية، وأن تحرير الشام بدأت الهجوم على مقرات الفليق ما استدعى رد الأخير وإخراجهم من كفربطنا.

وأضاف علوان أن جيش الإسلام استغل الفرصة وقام بهجوم على نقاط فيلق الرحمن في الأشعري وبيت سوا وأطراف الافتريس، وأنه لم يتوقف مع توضيح مندوب فيلق الرحمن الأمر له

والذي أكد عبر حضوره الشخصي مع قيادة جيش الإسلام عدم تواجد النصرة في الأشعري وتجمعهم في عرابين.

وبين علوان أن طيران الأسد شن أكثر من 30 غارة طيران و أكثر من 200 صاروخ فيل انهالت على جبهات فيلق الرحمن أمس مع استمرار هجوم جيش الإسلام وتصعيد الأحرار ضد الفيلق، مع استمرار إعلام الأحرار بالمزاودات وترويج جيش الإسلام لاتفاقيات بينه وبين الفيلق، منوهاً إلى أن أحرار الشام تتحالف مع تحرير الشام في الغوطة في الوقت الذي يتصارعون في الشمال.

الرد جاء في بيان لجيش الإسلام الذي قال إن فيلق الرحمن مازال "مستمراً في سياسة التذبذب وعدم الاتساق، وأن كلام قادته في الغرف المغلقة أو الاجتماعات الخاصة مغاير تماماً لما يذكر على الإعلام أو على لسان ناطقه الرسمي، وأن الناطق الرسمي أعطى معلومات معاكسة لما توصلت إليه الاتفاقات بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، ويبدو أن التيارات متضاربة المصالح داخل الفيلق هي من يقف وراء هذه التناقضات".

وذكر بيان جيش الإسلام أن "فيلق الرحمن لم يقدم نفسه بعد شريكاً موثوقاً ومتزناً ومقدماً لمصلحة الغوطة على مصالح أفراده ومكوناته، ولا تزال قياداته تعيش في صدى البيانات الرسمية التي لا يخلو بيان منها عن كذبة أو أكثر، فضلاً عن الإشاعات التي يطلقها الناطق الرسمي، فيعيشها أفراد الفيلق كحقيقة مقررة، وإن فيلق الرحمن بهذه السياسات، يزيد من عزلته السياسية والاجتماعية، ويرسخ الشرخ في الغوطة الشرقية".

وأعرب جيش الإسلام عن " استيائنا من تنكر فيلق الرحمن للاتفاق المعقود في منطقة الأشري فور اعتقاده أنه قد حسم معرکته، ونؤكد آنانا لسنا من يخرج عن اتفاقاته أو ينقضها، وان بابنا لا يزال مفتوحا لترميم ما فسد من العلاقة بسبب تصرفاته الأخيرة".

وطالب جيش الإسلام في بيانه توضيحات من قيادة فيلق الرحمن حول خرق اتفاقية وقف التصعيد الإعلامي مرارا، و البيان غير المسؤول الذي تنكر فيه للاتفاقات والتنسيق بين القادة الميدانين في الأشعري، وعدم إعلان الفيلق حتى الآن موقفه الصريح من "جبهة النصرة".

إضافة لذلك ما أسماه التناغم الواضح بين فيلق الرحمن و"جبهة النصرة"، حيث بدا استياء الفيلق من تطهير جيش الإسلام الغوطة الشرقية منها، رغم الاتفاق بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن على قتالها في الأشعري، وعدم التطرق في البيان رقم 72 إلى ما يقوم به الفيلق تجاه "جبهة النصرة" عدم توضيح نتائج العملية، واكتفى البيان بالحديث عن حادثة أحرار الشام وتطهير جيش الإسلام لبلد الأشعري لتغطية فشله في استئصالها والكلام لجيش الإسلام.

ورأي جيش الإسلام أن في قيادة فيلق الرحمن من يستطيع إعادة الأمور إلى نصابها، عاقدين الأمل عليهم في اتخاذ القرارات السليمة، التي تصب في صالح الغوطة الشرقية خاصة والثورة السورية عامة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ