وسط تجاهل القطاع الزراعي .. النظام يتحدث عن أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً في سوريا
وسط تجاهل القطاع الزراعي .. النظام يتحدث عن أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً في سوريا
● أخبار سورية ١٩ يناير ٢٠٢٢

وسط تجاهل القطاع الزراعي .. النظام يتحدث عن أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً في سوريا

تحدث نظام الأسد عبر مسؤولة "السلامة البيئية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة"، "رويدة النهار"، بأت سورية تعاني من آثار تغير المناخ، حيث تتعرّض لأسوأ موجة جفاف منذ سبعين عاماً، وفق تعبيرها.

وحسب "النهار"، فإنّ هذه الموجة نتيجة لانحباس الأمطار في معظم المناطق، وفي مناطق أخرى كالمناطق الساحلية التي تتعرّض للعواصف المطرية، تمّ إلحاق أضرار بالمحاصيل والمزارعين، بالإضافة إلى موجات الحر العالية في بعض المناطق.

وأشارت إلى أن ظاهرة الجفاف من التحديات الأساسية التي تؤثر على التنمية ويمكن رؤية تأثير الجفاف في كل النشاطات، خاصة الزراعية والاقتصادية والاجتماعية بدرجات مختلفة، لافتة إلى أنه من الصفات الرئيسية للجفاف في سورية عدم إمكانية التنبؤ به بشكل مباشر.

وتضمنت تصريحاتها الحديث عن تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية، ما يحدث انعكاسات سلبية و تعرضت سوريا خلال السنوات الأخيرة إلى موجات جفاف متتالية، حيث تناقصت معدلات هطول الأمطار إلى حوالي النصف في معظم مناطق سورية.

وكان انتقد مزارعون في مناطق مختلفة من سوريا عدم استجابة حكومة النظام لمناشدات، لمساعدتهم في مواجهة موجات الصقيع التي بدأت في البلاد، وتهدد المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها.

ويأتي ذلك رغم مزاعم مدير عام شركة كهرباء طرطوس حول إعفاء المناطق التي يوجد بها بيوت بلاستيكية من التقنين الليلي في المحافظة مع بدء موجة الصقيع وبالتنسيق مع مديرية الزراعة، إلا أن المزارعين أكدوا استمرار انقطاع الكهرباء وفق نظام التقنين.

وصرح رئيس الاتحاد العام للفلاحين لدى نظام الأسد "أحمد إبراهيم"، في وقت سابق من 2021، إن المحاصيل الزراعية لا سيما البعلية ستتأثر سلبا بانخفاض معدلات الهطول المطري وارتفاع الحرارة في إبريل/ نيسان إلى أعلى بنحو 10 درجات من معدلاتها، حسب كلامها.

وسبق أن قال وزير الزراعة الأسبق في حكومة النظام "نور الدين منى"، إن "لا أمن غذائي في سوريا"، مهاجماً تقصير وتقاعس نظام الأسد ممثلا بحكومته عن الاهتمام بالقطاع الزراعي، وذكر أن الاقتصاد السوري شبه مشلول من الناحية الانتاجية سواء الزراعية أو الصناعية والتجارية.

وكانت أعلنت حكومة النظام عن خطة للتوسع في زراعة محصول القمح لموسم 2020-2021 وإعلانه عام القمح، إلا أن الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر خلال العام الجاري، بعد انخفاض في معدل هطول الأمطار محدثاً فجوة في الواردات تبلغ 1.5 مليون طن على الأقل.

هذا وتكبدت كامل القطاعات الاقتصادية خسائر مادية كبيرة يعود سببها الأول إلى العمليات العسكرية التي شنها نظام النظام ضد المدنيين لا سيما مع استنزاف ميزانية الدولة لتمويل حربه ضد الشعب، ويعود تراجع الثروة الحيوانية لممارسات النظام والسرقة، كما عزوف المربين عن تربية المواشي للظروف الاقتصادية الخانقة فيما لا تزال أرزاقهم تتعرض لعمليات نهب وتعفيش بمناطق سيطرة النظام بين الحين والآخر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ