وسط تجاهله لـ"القمح" .. النظام يحصد أكثر من 84 مليار ليرة من زراعة التبغ
وسط تجاهله لـ"القمح" .. النظام يحصد أكثر من 84 مليار ليرة من زراعة التبغ
● أخبار سورية ١٤ يناير ٢٠٢١

وسط تجاهله لـ"القمح" .. النظام يحصد أكثر من 84 مليار ليرة من زراعة التبغ

نقلت مصادر إعلامية موالية عن "محسن عبيدو"، مدير "المؤسسة العامة للتبغ"، قوله إن إيرادات المؤسسة التابعة للنظام بلغت نحو 84.6 مليار ليرة، ويأتي ذلك لرفد خزينة النظام متجاهلاً دعم زراعة القمح، ما يفاقم الأزمات الاقتصادية الخانقة الناتجة عن ممارسات وقررات النظام علاوة على استنزافه لموارد البلاد.

وبحسب "عبيدو"، فإن مبيعات "الدخان الوطني" قاربت 78.3 مليار ليرة في 2020، يضاف إليها بيع 709 أطنان من السجائر الأجنبية بـ5.6 مليارات ليرة، و "إصبع سجاير" بـ67 مليون ليرة، وفق تقديراته.

وذكر في حديثه لصحيفة تابعة للنظام أن المؤسسة أنتجت العام الماضي 5,961 طن تبغ بقيمة 69.3 مليار ليرة، كما تحدت عن تحسين مواصفات التبغ "اللف اليدوي" الذي سيطرح قريباً، حسب وصفه.

وفي مطلع أيلول من العام 2020 الماضي أعلن النظام رفع سعر علبة السجائر الحمراء الطويلة من 300 إلى 500 ليرة، والحمراء القصيرة أصبح سعر العلبة 400 ليرة، مبرراً ذلك بارتفاع كلف الإنتاج وزيادة سعر شراء التبغ من الفلاحين.

وسبق أن أصدرت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء التابعة للنظام ما قالت إنها الأسعار الجديدة لأصناف التبغ التي سيتم تسليمها للمؤسسة العامة للتبغ من مزارعي التبغ وفقاً لمقترحات لجنة تضم ممثلين عن اتحاد الفلاحين ووزارة الزراعة ووزارة الصناعة والمؤسسة.

في حين بلّغت نسب الزيادة فيها مقارنة بأسعار الموسم الماضي بين 20 و60 بالمئة، ما يعتبر تشجيعاً من النظام على اعتماد زراعة التبغ، لا سيما مع النشاط الكبير في السوق السوداء حيث يعمد المزارعين بيع التبغ لتجار يرتبطون بنظام الأسد.

وبحسب مدير الزراعة في المؤسسة العامة للتبغ "أيمن قره فلاح" فإنّ الزيادة كانت جيدة وتراعي الكلفة مع هامش ربح، وأنها صدرت بناء على دراسة دقيقة واقتراح من لجنة تضم ممثلاً عن الاتحاد العام للفلاحين.

وأشار لما وصفها أهمية القرارات الجديدة المتضمنة السماح بترخيص دونمين جديدين لمن يزرع صنف "شك البنت" الذي يهم النسبة الكبرى من المزارعين أصحاب الحيازات القليلة والذين لا مورد دخل لهم سوى زراعة التبغ، حسب وصفه.

وكانت كشفت مصادر إعلامية عن زيادة إهمام النظام وميليشياته في زراعة "التبغ"، لما يوفره من موارد مالية بالدولار الأمريكي، وتجلى ذلك في زيادة أسعار المادة من قبل حكومة النظام، فيما يتجاهل دعم مادة القمح تزامناً مع الأزمة المعيشية المتفاقمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ