وصلت إلى "أرقام خيالية" .. مدارس النظام تفرض مبالغ بذريعة "تعاون ونشاط"
وصلت إلى "أرقام خيالية" .. مدارس النظام تفرض مبالغ بذريعة "تعاون ونشاط"
● أخبار سورية ١٣ أكتوبر ٢٠٢١

وصلت إلى "أرقام خيالية" .. مدارس النظام تفرض مبالغ بذريعة "تعاون ونشاط"

نقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصادر شكاوى حول طلب بعض المدارس التابعة للنظام في حمص مبالغ مالية كقيمة تعاون ونشاط، وذلك بشكل متفاوت بين المدارس وبشكل غير منطقي، وصلت إلى أرقام خيالية، وفق المصادر.

ولفت إلى أن أحد أهالي حي المهاجرين بحمص إلى وصول المبلغ الذي طلبته إحدى المعلمات في مدرسة عماد الدين اليوسف بالحي لطالب في الصف الخامس إلى 3 آلاف ليرة، بينما طلب أحد المعلمين من ابني الثاني، وهو طالب الصف السابع مبلغ 1500 ليرة.

وذكر أن لديه ثلاثة أولاد، يؤخذ من كل واحد منهم مبلغ مختلف، كما أن المدارس الأخرى، كمدرسة سيمون عيسى المجاورة تأخذ 1500ليرة، أو مدارس الزهراء التي تتقاضى 2000 ليرة، بينما تنفرد مدرسة عماد الدين اليوسف بتقاضي 3000 ليرة.

وذكرت المصادر أن المبلغ المفروض يجري تقسيمه على أنها 500 ليرة دفتر طلائع، و1000 ليرة مجلة، و100 ليرة هوية، و85 تعاون ونشاط، و 1300 ليرة قيمة ورق لكل فصل دراسي، وفق تقديراتهم.

وأوضحت أن دفاتر الطلائع للأعوام السابقة فارغة تماما دون أن يكتب عليها أي شيء، ورغم ذلك ترفض المدرسة إلا أن يشتري الطلاب دفاتر جديدة، كما أنهم وبحسبة بسيطة يأخذون 1000 ليرة عن المجلة، ومع وصول عدد الطلاب إلى 1400 طالب في الدوامين، فإنهم يتقاضون مليون و400 ألف ليرة كل عام.

وبرر مدير تربية حمص وليد مرعي هذه الممارسات والتضييق على التلاميذ وذويهم بأنه "لا يوجد قانون يوضح قيمة المبلغ المحدد كتعاون ونشاط، وعلى الأهالي المشتكين رفع كتاب رسمي للمديرية، حيث لا يمكن تحريك الرقابة دون تقديم شكوى خطية"، حسب وصفه.

وفي أيلول الماضي، دعا نظام الأسد عبر مدير تربية دمشق "سليمان يونس"، الأهالي للمشاركة في ترميم وصيانة المدارس وذلك بعد حديثه عن التكلفة المادية الكبيرة لإعادة تأهيل المدارس، ما أثار جدلا واسعا لا سيّما كون نظام الأسد وحلفائه دمروا المئات من المنشآت التعليمية.

وقال "يونس"، في تصريحات لإذاعة مقربة من النظام إنه يتمنى "من المجتمع الأهلي بأن يكون شريكاً مع المدارس في صيانة مدارس المنطقة.

وبحسب المسؤول في مديرية التربية فإن "كان في الحي عائلات وضعهم المادي جيد أو بعض الحرفيين والنجارين والحدادين، يمكنهم أن يكونوا شركاء في صيانة مدارس لأن ذلك ينتج عنه حالة مجتمعية جيدة.

وقدّر "يونس"، بأن تكلفة طلاء مدرسة واحدة يصل إلى 40 مليون ليرة سورية ومبالغ التعاون والنشاط رمزية لا تغطي التكاليف، وفق تعبيره.

وزعم حينها بأن "ورشات صيانة المدارس تبدأ قبل شهر من بدء العام الدراسي الجديد ويتم تجهيز المدارس كصيانة المقاعد والمراوح والمستلزمات التدريسية ليبدأ العام الدراسي بأقل الملاحظات".

في حين ذكر أن عندما يجري مدير المدرسة أي عملية صيانة صغيرة يعلم الوزارة بالفواتير ليتم صرفها، أما الصيانات الكبيرة التي تحتاج إلى أكثر من مليون تجري ضمن استمارات وإن تجاوزت ذلك فهي بحاجة إلى مناقصات، دون الكشف عن الشركات التي تستحوذ على هذه المناقصات ما يجعل الخيارات متعددة بين الروسية والإيرانية.

وأضاف متناسيا تدمير نظامه المجرم للقطاع التعليمية بقصف مئات المدارس والمراكز التعليمية أن العديد من المدارس خرجت عن الخدمة "نتيجة الحرب وإعادتها للخدمة أولوية في اهتمام وزارة التربية"، ومن الممكن أن يتم تأجيل طلاء جدران مدرسة ما على حساب إعادة واستقرار تلك المدارس، وفق تعبيره.

وزعم أن التعليم في سورية مجاني بشكل كامل وبالنسبة لرسم التعاون والنشاط ينتج عنه مبلغ قليل جداً لن يغطي النفقات البسيطة للصيانة مبيناً أن قرار رفع قيمة التعاون والنشاط من عدمه يعود لوزير التربية.

يشار إلى أن قطاع التعليم في مناطق سيطرة النظام شهد العديد من التجاوزات التي رصدتها تقارير حقوقية تمثلت بالفساد المالي والإداري ضمن فروع معظم الجامعات لا سيما في مدينتي حلب ودمشق، كما شهدت تراجعاً ملحوظاً تحت كنف نظام الأسد المجرم، حيث تراجع الترتيب العالمي للجامعات مئات الدرجات مقارنةً عما كانت عليه قبل عام 2011.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ