وصول حاملة الطائرة الأمريكية "هاري ترومان" إلى المتوسط يقلق موسكو والأخيرة تعزز أسطولها
وصول حاملة الطائرة الأمريكية "هاري ترومان" إلى المتوسط يقلق موسكو والأخيرة تعزز أسطولها
● أخبار سورية ٢١ سبتمبر ٢٠١٨

وصول حاملة الطائرة الأمريكية "هاري ترومان" إلى المتوسط يقلق موسكو والأخيرة تعزز أسطولها

أعلنت القوات البحرية الأمريكية، وصول حاملة الطائرات "هاري ترومان" إلى البحر المتوسط، برفقة مجموعة هجومية، هدفها "دعم الحلفاء في حلف الناتو والدول الأوروبية والأفريقية الشريكة، وشركاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي، ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في أوروبا وأفريقيا".

ووفقا لأقوال قائد الأسطول السادس لايزا فرانتشيتي، فإن القوات تنفذ مجموعة كاملة من العمليات البحرية المتاحة، حيث تحمل حاملة الطائرات 9 أسراب من الطائرات على متن، كما تضم المجموعة الطراد "نورماندي" والمدمرات.

وفي هذا الصدد، أشار موقع "بوليتيتشسكي كاليدوسكوب" الروسي إلى أن الناتو لا يتعطش إلى المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا، لكنه ينتهك باستمرار الحدود المسموح بها. أي أن أحدا لن يتمكن من تقديم الضمانات حول الوضع الحالي.

وكانت نقلت مواقع إعلام روسية عن بيانات مواقع الرصد البحرية الغربية، أخباراً تفيد بتحرك سفن حربية تابعة للمجموعة البحرية الدائمة الثانية لحلف الناتو في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

ووفق المصدر فإن الفرقاطة الهولندية "دي رويتر" والكندية "فيل دي كفيبيك" واليونانية "إيلي" تتحرك في شرق البحر المتوسط كجزء من مجموعة البحرية التابعة للناتو بالقرب من سوريا.

وبالإضافة لتلك السفن يوجد في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط ثلاث مدمرات صاروخية أمريكية كارني" و"روس " و"ونستون تشرشل" المجهزة بصواريخ كروز "توماهوك" بمدى 1600 كيلو متر. وسفينة "ماونت ويتني". ويوجد كذلك في البحر الأبيض المتوسط ، ثلاث غواصات هجومية نووية أمريكية على الأقل من طراز لوس أنجلوس مزودة بتوماهوك.

كما وصلت الغواصة الهجومية النووية البريطانية، "تسلينت"، المجهزة ب 10 صواريخ كروز "توماهوك" البحر المتوسط يوم 8 أيلول.

ووصل إلى الخليج، حاملة الطائرات "سوليفان" المزودة ب 56 صاروخ كروز، ووصلت القاذفة الاستراتيجية "بي-1بي" المحملة ب 24 صاروخ مجنح "جو-أرض" " JASSM" التابعة لسلاح الجو الأمريكي إلى القاعدة الجوية "العديد" في قطر.

وكانت نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا بينت فيه أن منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تشهد أعمالا عدائية جديدة بمبدأ الكل ضد الكل، وهذا قد يتسبب في اندلاع صراع أفظع من الصراع السوري.

وقالت في تقريرها، إن الدافع الرئيسي للأحداث المتوقعة قد يكون الصراع من أجل موارد الطاقة العملاقة المكتشفة حديثا شرق البحر الأبيض المتوسط.

وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أوائل شهر أيلول الحالي، بأن مجموعة من السفن الحربية التابعة للبحرية الروسية، قامت بقصف أهداف افتراضية في البحر الأبيض المتوسط. ويأتي ذلك خلال مناورات عسكرية روسية بدأت في 1 أيلول الفائت.

وشارك في هذه المناورات، السفن التابعة لأساطيل بحر الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين بالإضافة إلى الطائرات التابعة لسلاح الطيران الاستراتيجي (بعيد المدى) وسلاح طائرات النقل وسلاح الطيران البحري.

كما شاركت 30 طائرة في تنفيذ المهام في المجال الجوي الدولي، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية "تو-160" والطائرات المضادة للغواصات من طراز "تو-142إم كا" و"إيل-38" والمقاتلة "سو-33" وطائرات "سو-30إس إم"، التابعة للقوات البحرية.

وتستعد القوات الروسية، لإجراء تدريبات عسكرية في مناطق واسعة شرق البحر الأبيض المتوسط، تشارك فيها سفن البحرية الروسية وتتضمن "اختبارات إطلاق صواريخ"، وذلك بعد أيام من سقوط طائرة روسية من نوع "أيل 20" قبالة السواحل السورية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية يوم الخميس، إن روسيا قيدت حرية الحركة في المجالين الجوي والبحري في مناطق محددة قبالة السواحل السورية، ردا ـ كما يبدو ـ على إسقاط طائرة عسكرية روسية يوم الاثنين الماضي بصواريخ أطلقها النظام خلال تصديه لغارات نفذتها طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" أن القوات الروسية، أغلقت مناطق بحرية واسعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، قرب سوريا ولبنان وقبرص، بسبب تدريبات تقوم بها سفن البحرية الروسية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ