ودع الطفل السوري عمار أبو عيشة من مدينة دوما في الغوطة التي تمضي عامها الثالث تحت حصار الموت من قبل قوات الأسد ، قضى عمار بعد أن استفحل فيه مرض السرطان و انعدام الدواء نتيجة الحصار .

وكان ناشطو دوما قد وثقوا بالصوت والصورة وفاة الطفل "عمار" يوم الجمعة الماضي بتاريخ ، وأكدوا أن سبب الوفاة كان نقص الجرعات الطبية اللازمة لعلاجه من مرض السرطان، لأنها مفقودة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة.

و تعود قصة عمار عندما كان يبلغ من العمر 8 سنوات، وقد أصيب بمرض السرطان منذ قرابة الـ4 أعوام، و"عانى الجوع والحصار والمرض، وبقي يصارع الموت والمرض بجسده المنهك، إلا أن ظروف الحصار وعدم توفر العلاج بالوقت المناسب وتأخر الجرعات كانت سببا لتدهور حالته الصحية"، وفق ما ذكرت تنسيقية مدينة دوما.

هذه ليست الحالة الألى فالغوطة ملزمة بتوديع أولادها و أبنائها بسبب الجوع و الأمراض و القصف بعد أن فرض الأسد و قواته حصار لمدة قاربة 3 اعوام ، دون أن تفلح كل المحاولات بفك الحصار الذي يزداد يوم بعد يوم.