توفي الشبيح "زهير رمضان" الذي يرأس "نقابة الفنانين" الموالين لنظام الأسد والتي يطلق عليها سوريون اسم "نقابة التشبيح".

وأكد فرع دمشق لنقابة الفنانين لصحيفة "الوطن" الموالية للأسد وفاة "زهير رمضان" منذ قليل، متأثرا بمرضه.

ونعت وزارة الإعلام ونقابة الفنانين التابعتين للنظام المجرم، الشبيح "رمضان" الذي توفي مساء اليوم عن عمر 62 عاماً، إثر صراع مع المرض.

وفي حزيران/يونيو فاز الشبيح "رمضان"  بمنصب نقيب الفنانين لفترة رئاسية جديدة هي الثالثة له، بالرغم من وجود خلافات حادة بين أعضاء النقابة آنذاك.

ويعرف عن "رمضان" تسلطه ونفوذه الكبير ضمن النقابة مدعوماً من مخابرات الأسد على حساب زملائه الذين قضوا سنوات طويلة في دعمهم للأسد إعلامياً إلا أن الأخير تركهم لمواجهة الوضع المتدهور دون النظر إلى منشوراتهم المتكررة.

يشار إلى أنّ النقابة التي يستحوذ على إدارتها "زهير رمضان" المعروف بمواقفه التشبيحية، بات ينظر إليها المتابع كما أنها فرع أمن تابع لمخابرات النظام، لما لها من دور في نشر التشبيح والتجييش والتحريض ضدَّ المدنيين الأمر الذي نتج عنه تصاعد المجازر الدموية بحق الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية.

وسبق أن قال الممثل الشبيح "بشار اسماعيل" إن "زهير رمضان" هدده بقطع لسانه بسبب انتقاده له، وأكد أن النقيب الحالي حول النقابة إلى "فرع مخابرات".

وكانت الفنانة الموالية للنظام "رنا سليمان" قالت في وقت سابق إنها نادمة على إضاعة فرصة السفر خارج سوريا لتلقي العلاج وذلك في منشور على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" تعليقاً على رفض متزعم "نقابة التشبيح"، زهير رمضان طلب انتسابها للنقابة جرّاء إصابة الفنانة التي لم تحدد سببها.

وسبق أنّ اندلعت مواجهات كلامية من قبل بعض الفنانين المؤيدين للأسد والذي ترشحوا لانتخابات رئاسة النقابة الأخيرة، حيث هاجموا ممارسات المجلس بزعامة الشبيح "زهير رمضان".

والشبيح "رمضان" من مواليد عام 1959، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، وأصبح عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1983، وتم تعيينه في منصب نقيب الفنانين للمرة الأولى في 10 أكتوبر 2014، وأصبح عضو في مجلس الشعب أو ما يعرف بـ "مجلس التصفيق" في عام 2016.

وكان الشبيح "رمضان" عانى مؤخرا من تدهور حالته الصحية بسبب تعرضه لالتهاب رئوي حاد، منعه من الظهور في الآونة الأخيرة، حيث غاب عن جنازة وتشييع الفنان الراحل صباح فخري.