بدأت القصص و المجريات التي تمت خلف الكواليس في مؤتمر موسكو2 ، بالظهور للعلن من استهزاء و تصغير انتهجه وفد الأسد مع من يسمون معارضة ، بغية القول "أننا لازلنا أسياد" ..!!

و من هذه القصص رفض رئيس وفد الأسد بشار الجعفري استلام قوائم بأسماء 8884 معتقلاً ومفقوداً قدّمت له في المؤتمر ، مؤكداً أن الأمر ليس وقته ، و أن هذا المؤتمر هو للحوار و ليس للمبادلات.

في حين اكتفى المعارض سمير العطية الذي قدم الورقة بالقول :"هؤلاء جميعهم ليسوا فقط أسماء وإنّما مواطنون سوريّون وبشر لهم الحقّ بالحريّة وبالكرامة، ومعرفة مصيرهم وإطلاق سراحهم ليسا منّة، ولا إجراء لبناء الثقة. إنّه الدلالة على مدى حرص الحكومة السوريّة على مواطنيها وبلدها، ومدى جديّتها في الخروج من الأزمة".

و لم تكن هي القصة الوحيدة التي عبرت عن عنجهية نظام الأسد الذي لايفهم لغة الحوار ، فقد رمى الجعفري بالورقة التي طرحتها ما يسمى بـ "معارضة الداخل " ، و وصفها بأنها غير ذات فعالية كونها تمت دون رضاه ، و حدد ورقة العمل بالنقاط التي جاء لإجلها ، وهي كما يعلمها الجميع هي :

- دعوة المجتمع الدولي لممارسة الضغوط الجادة والفورية على كافة الأطراف العربية والدولية من قطر والسعودية وتركيا وغيرها لوقف ما تقوم به من دعم للإرهاب

- ودعوة المجتمع الدولي للرفع الفوري والكامل لكافة العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري

- إضافة إلى تسوية الأزمة السورية على أساس توافقي انطلاقا من مبادىء بيان جنيف الصادر عام 2012

-وجوب استناد حامل أي تسوية سياسية إلى السيادة الوطنية والإرادة الشعبية.

- أسس العملية السياسية تكمن في المحددات التالية: الحفاظ على السيادة السورية ووحدة سورية أرضا وشعبا

-إنتاج أي عملية سياسية يتم بالتوافق

-تعزيز المصالحات الوطنية

-مؤازرة الجيش والقوات المسلحة في مكافحة الإٍرهاب

أي كما لخصته إحدى وكالات الأنباء الروسية بـ(ان الحكومة وكل من لديه نوايا حسنة سيقف في خندق واحد لمكافحة الإرهاب).