وفد الثورة العسكري: الاستمرار بدعم "قسد" يعرض القيادات الأمريكية للمسائلة القانونية الدولية
وفد الثورة العسكري: الاستمرار بدعم "قسد" يعرض القيادات الأمريكية للمسائلة القانونية الدولية
● أخبار سورية ١٧ يناير ٢٠١٨

وفد الثورة العسكري: الاستمرار بدعم "قسد" يعرض القيادات الأمريكية للمسائلة القانونية الدولية

أعلن وفد قوى الثورة السورية العسكري عن رفضه إعلان الإدارة الأمريكية إنشاء قوات حرس حدود من القوات الانفصالية، معتبراً هذا الإعلان إصراراً من الإدارة الأمريكية على تجاهل إرادة الشعب السوري في الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، واستمرارا باتباع هذه الإدارة استراتيجية خاطئة في محاربة الإرهاب تقوم على معالجة أعراض المشكلة ولا تكافح أسبابها، وتعتمد الشركاء السيئين لتستبدل إرهابا بإرهاب يبقي الشعب السوري بين نير قهر وظلم الطرفين، ويفشل جهود الجيش الحر وقوى الثورة والمعارضة في منع عودة تنظيم الدولة أو انتشاره بأسماء وأشكال.

وأكد الوفد على أن فصائل الجيش الحر وكافة قوى الثورة والمعارضة لن تسمح بالتفريط بشبر واحد من التراب السوري ولن تسكت على الجرائم التي ترتکبها هده الميليشيات بحق كافة المكونات محذراً من أن الاستمرار بدعمها يفشل جهود محاربة الإرهاب على المدى المتوسط والطويل ويندر بنشوب حرب أهلية تهدد الاستقرار والسلام.

وقال الوفد في بيان اليوم، إنه مع اقتراب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن استراتيجيتها الجديدة في سورية وفي ظروف مطالبتها بتنفيذ واجباتها لضمان احترام القرارات الدولية وتحقيق الانتقال السياسي والحفاظ على وحدة الأراضي السورية؛ تعلن عن نيتها إنشاء حرس حدود من القوات الانفصالية.

وأضاف البيان أن أدلة إثبات تبعية ميليشيات "بي واي دي" و "واي بي جي" و "قسد" لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي لم تعد خافية على أحد حتى باتت مسلمات واضحة يؤكدها تقرير تدقيق بيانات الموتى من مقاتلي DKK على الأراضي السورية، ومظاهر صور عبدالله أوجلان في الساحات ومقرات الإدارة الذاتية، وتدريس أفكاره وثقافته للطلاب في المدراس، وسيطرة القيادات القادمة من قنديل على هذه الميليشيات واستخدامها العناصر السورية واجهة صورية تتبع بالنتيجة لتنظيم هرمي واحد له ثلاث جبهات وثلاث تسميات تخضع لذات القيادة والإيديولوجية والتاريخ الإرهابي.

وتابع البيان أنه بسبب تورط هذه الميليشيات الإرهابية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ ومنها ارتكابها القتل الجماعي والاعتقال التعسفي وتجريف البيوت وحرق المحاصيل ومصادرة الممتلكات وإجبار أهالي المنطقة على النزوح القسري والتجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال وغير ذللك مما وثقته التحقيقات الصحفية والمنظمات الحقوقية والدولية المستقلة.

ولأن هذه الميليشيات الإرهابية المجرمة تتعاون مع النظام وتعادي للثورة: مارست سياسة التشبيح وقمع المتظاهرين السلمين من الكرد والعرب في بداية الثورة، واستمرت باعتقالهم ناشطيهم وبإطلاق النار على مظاهراتهم، وبالتعاون والتنسيق مع النظام وحتى الأن في كثير من النقاط بعدما سلمها دونما قتال الكثير من المناطق ومدها بالمال والسلاح لتقف عسكرياً جنباً إلى جنب معه في مواجهة للناشطين وفصائل الجيش الحر.

وذكر البيان أنه مع ما تمارسه هذه الميليشيات من سلوكيات وإجراءات ممنهجة تمهد لتقسيم سوريا وتفرض انفصالا عنها بحكم الأمر الواقع ومن ذلك على سبيل المثال إعلانها مجلس شعب غرب كردستان على الأراضي السورية وفرض الإدارة الذاتية بالقوة على كافة المكونات وإصدار دستور وتغيير أسماء المدن والبلدات وفرض تعليم اللغة الكردية على الطلاب في المدارس وإلزام المواطنين السورين بالحصول على تأشيرات لدخول أي منطقة تقع تحت سيطرته وبعد تأمين كفيل وموافقه من الحزب.

وأشار البيان لأن هذه الميليشيات الانفصالية بمختلف تسمياتها ما كانت تتمكن من ممارسة هذا الحجم من الإرهاب ومن ارتكاب هذه الجرائم، لولا الدعم والسلاح المقدم لها من الإدارة الأمريكية، الأمر الذي يجعلها عرضة للمساءلة أمام القضاء الأمريكي والدولي. وإن الاستمرار بدعمها يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية التي تحمي جميعها على وحدة الأراضي السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ