قالت مصادر إعلامية عربية إن مندوبين عن نظام الأسد استقبلوا وفداً يضم 54 شيخاً يمثلون رجال الدين من مشايخ بني معروف، الطائفة العربية الدرزية في "إسرائيل"، والذين وصلوا إلى مطار دمشق الدولي في زيارة استثنائية يقومون خلالها بواجب العزاء في السويداء وقرى جبل العرب (الدروز).

ونظّم هذا الوفد رئيس «مبادرة لجنة التواصل الدرزية لعرب 48»، الشيخ علي معدي، عن طريق السفارة السورية في عمّان. وتمت الدعوة إلى المشاركة في البعثة في جميع البلدات والقرى الدرزية في الجليل والكرمل.

ووفق "الشرق الأوسط" سافر الوفد إلى الأردن أولاً، ومن هناك طار إلى دمشق. ولكن عند معبر الشيخ حسين بين الأردن و "إسرائيل" قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال الشيخ علي معدي، رئيس الوفد، وصادرت جواز سفره واقتادته للتحقيق ومكث في التحقيق ساعات ومن بعدها تم إطلاق سراحه.

في أعقاب ذلك تم تكليف الشيخ أبو حسين كمال زيدان الحلبي رئيساً للوفد الذي استمر بطريقه، وفي مطار دمشق أقيم للوفد استقبال شعبي شارك فيه العديد من المشايخ وأبناء الطائفة الدرزية في سوريا، إضافة إلى وفد رسمي من النظام.

ومن المقرر أن تستمر زيارة الوفد ثلاثة أيام سيقوم خلالها بتقديم واجب العزاء. وزار أعضاء في الوفد أمس الجمعة مثوى العقيد عصام زهر الدين، قبل الانتقال إلى بلدة القريا، مضافة سلطان باشا الأطرش، وأقيم لهم استقبال جماهيري كبير في مقام عين الزمان في السويداء دعت إليه مشيخة عقل الطائفة الدرزية. واليوم وغداً، يقوم الوفد بزيارات إلى مقامات مقدسة عند الطائفة الدرزية.