وفد من "مسد" يصل موسكو لإجراء مباحثات حول الوضع المتوتر شمال شرق سوريا
وفد من "مسد" يصل موسكو لإجراء مباحثات حول الوضع المتوتر شمال شرق سوريا
● أخبار سورية ٢٢ نوفمبر ٢٠٢١

وفد من "مسد" يصل موسكو لإجراء مباحثات حول الوضع المتوتر شمال شرق سوريا

أكدت مصادر مقربة من "الإدارة الذاتية"، وصول الرئيسة المشتركة لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) إلهام أحمد، إلى موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس بشأن الأوضاع المتوترة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال وشرق سوريا.

وقال المصدر الذي نقلت عنه وكالات روسية، إنه من المقرر أن تلتقي "إلهام أحمد"، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لبحث التطورات في شمال وشرق سوريا، وما يخص المفاوضات الأخيرة بين النظام و"مسد".

ولفت المصدر إلى أن وفد "مسد" سيبحث التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على مناطق سيطرة "قسد"، في وقت لم يصدر أي تصريح رسمي روسي أو من طرف "مسد" حول اللقاء، الذي أعلن عنه في وقت سابق دون تحديد التوقيت.


واستبق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، جولة محادثات منتظرة مع قياديين في "مجلس سوريا الديمقراطي"، محذراً المكون الكردي في سوريا، بأن عليهم "ألا ينجرفوا وراء الوعود الأميركية"، واعتبر أن تصرفات واشنطن "تنذر بإشعال المشكلة الكردية ليس في سوريا وحدها بل في المنطقة كلها".

وجاءت رسالة لافروف، قبيل وصول وفد من "مجلس سوريا الديمقراطي" برئاسة "إلهام أحمد" إلى موسكو لإجراء مباحثات هناك، وقال، إن تصرفات واشنطن الداعمة للميول الانفصالية في شمال شرقي سوريا، سوف تسفر عن تفاقم المشكلة الكردية بشكل لا يقتصر على سوريا بل ويمتد إلى بلدان المنطقة.

وأوضح أنه "يجب أن يشعر الأكراد بأنهم جزء من المجتمع السوري. نحن على اتصال وثيق مع الممثلين الأكراد، ونحن على استعداد للمساعدة في ضمان أخذ مصالحهم المشروعة في الاعتبار بشكل كامل في العمل الجاري على تشكيل إطار سياسي جديد في سياق أنشطة اللجنة الدستورية".

لكنه وجه لهم تحذيراً بالقول: "أنصح الأكراد بألا ينجرفوا خلف المغازلة التي يواصلها معهم زملاؤنا الأميركيون، الذين يدفعون الأمور نحو تأجيج النزعات الانفصالية في شرق سوريا. ويحاولون جعل خططهم هذه مصدراً دائماً للتوتر".

وأضاف لافروف أن "خطط واشنطن موجهة ضد الحفاظ على الدولة السورية، موحدة، وبشكل عام، هذه ألعاب خطيرة يمكن أن تؤدي إلى اشتعال المشكلة الكردية بشكل جدي للغاية في جميع أنحاء المنطقة، لأن أبعادها لا تشمل سوريا وحدها".

وشدد لافروف على أن روسيا تصر على تنفيذ أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 من قبل جميع الدول، موضحاً أن هذا المدخل يتعلق بضرورة احترام الجميع لسيادة هذا البلد ووحدة أراضيه، و"يجب أن يطبق على من يوجدون بشكل غير قانوني مع وحداتهم العسكرية في أراضي سوريا".

وكان نقل موقع "باسنيوز"، عن قيادي في "يكيتي" الكردستاني، حديثه عن ضغوط روسية على "الإدارة الذاتية" لتسليم مناطق خاضعة لسيطرتها في شمال وشرق سوريا، لقوات النظام السوري، "كون المهمة كانت موكلة لها على أساس استلام وتسليم".

وتحاول روسيا استغلال حالة القلق التي تعيشها قوات سوريا الديمقراطية، من مغبة شن عملية عسكرية تركية شمال شرق سوريا، لتحقيق مكاسب بالضغط تارة والتهديد والوعيد تارة أخرى، لإجبارها على تسليم مناطق سيطرتها للنظام، مع تهديدات بتركها في مواجهة مع الأتراك إن لم تستجب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ