وفد نظام الأسد يرفض تمديد مفاوضات جنيف.. ومصير الأسد يشكل عائق بين وفدي المفاوضات
وفد نظام الأسد يرفض تمديد مفاوضات جنيف.. ومصير الأسد يشكل عائق بين وفدي المفاوضات
● أخبار سورية ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧

وفد نظام الأسد يرفض تمديد مفاوضات جنيف.. ومصير الأسد يشكل عائق بين وفدي المفاوضات

التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، وفد نظام الأسد، مساء الاربعاء، واقترح تمديد المفاوضات حتى 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل وفد النظام، مؤكداً التزامه بالفترة المحددة في الدعوة الرسمية التي تنتهي يوم 1 كانون الأول.

ووصل وفد نظام الأسد، أمس الأربعاء، إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، بعدما أرجأ قدومه يوماً احتجاجاً على تمسك وفد المعارضة "بشروط مسبقة"، على رأسها تنحي "بشار الأسد".

ولا يزال مصير الاسد، يشكل عائقاً في الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، على غرار الجولات الماضية، اذ أكد رئيس وفد المعارضة، "نصر الحريري"، يوم الاثنين، أن هدف المعارضة هو الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية.

والتقى دي ميستورا، بوفد المعارضة السورية التي تشارك للمرة الأولى بوفد موحد يضم مختلف أطيافها، مساء الاثنين، أكدوا فيه على تمسكهم بثوابت الثورة ورحيل الأسد، واقترح دي ميستورا، اجتماع وفدي النظام والمعارضة في جلسة مباشرة، الامر الذي رحبت فيه المعارضة السورية، إلا أن وفد النظام اشترط لالتحاقه بمفاوضات جنيف عدم الحوار المباشر مع المعارضة.

أوضح مصدر سوري مطلع أن وفد النظام قرر الالتحاق بمفاوضات جنيف، بعدما تعهد دي ميستورا للوفد الحكومي «ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع وفد المعارضة، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان الرياض والشروط التي تضمنها.

وعقدت قوى المعارضة السورية الأسبوع الماضي اجتماعاً في الرياض شكلت خلاله وفداً موحداً إلى المفاوضات، وأكدت في بيان ختامي مطلبها برحيل " بشار الأسد" عن السلطة قبل المضي قدماً في أي مرحلة انتقال سياسي.

وتتوقع مصادر ديبلوماسية في جنيف أن تخفض المعارضة السورية سقف شروطها لإعطاء دفع للمحادثات الهادفة إلى إيجاد حل سياسي.

وتتهم المعارضة السورية موسكو الداعمة لنظام الأسد، بمحاولة الالتفاف على مسار جنيف، وممارسة الضغوط للتوصل إلى تسوية تستثني مصير الأسد.

وقال مصدر ديبلوماسي أوروبي، "أعتقد أن لدى الروس فعلاً بعض الأوراق القوية، لكنهم لا يمسكون بجميع الأوراق"، ورأى أن عملية جنيف مهمة للغاية كونها الوحيدة التي تحظى بشرعية وقادرة على أن تجمع معاً كل هذه المكونات.

وتوصلت الدول الضامنة للأستانا (روسيا وتركيا وايران)، إلى اتفاق على إقامة أربع مناطق خفض عنف في سوريا في منتصف سبتمبر / أيلول الماضي، كان اخرها في ادلب في مايو / أيار الماضي، وتواصل تركيا ارسال قواتها الى مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب ـ عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض العنف" في إدلب.

واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إثر قمة عقدت قبل أسبوع في سوتشي مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، على عقد مؤتمر"الحوار الوطني السوري" لنظام الاسد والمعارضة، في مدينة سوتشي، للتوصل الى انهاء الحرب، ورفضت المعارضة المشاركة فيه، فيما يبدو وجود اختلاف بين روسيا ونظام الأسد حول المؤتمر، اذ رفض النظام مناقشة "صياغة دستور جديد وانتخابات رئاسية"، و لم تعلق موسكو على موقف النظام.

وكان وزير الخارجية الامريكي، "ريكس تيلرسون"، أكد يوم الثلاثاء، أن مفاوضات جنيف، تحت إشراف الأمم المتحدة هي "القاعدة الوحيدة للتوصل إلى حل سياسي من دون أي دور لنظام الأسد"، مشيراً الى أن ا"لرئيسين الأميركي والروسي تمكنا خلال الفترة الأخيرة من تقريب وجهات نظرهما بشأن عملية السلام خلال لقاء قصير جمعهما أخيراً في آسيا".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ