وفيات بالمئات والنظام يتكتم ... دراسة غربية تكشف جحيم كورونا بدمشق
وفيات بالمئات والنظام يتكتم ... دراسة غربية تكشف جحيم كورونا بدمشق
● أخبار سورية ١٦ سبتمبر ٢٠٢٠

وفيات بالمئات والنظام يتكتم ... دراسة غربية تكشف جحيم كورونا بدمشق

كشفت دراسة جديدة نقلها موقع "سي بي إس نيوز"، عن أن أعداد الوفيات جراء جائحة كورونا في سوريا كبيرة جدا مقارنة بالأرقام الرسمية التي تنشرها سلطات النظام في دمشق، لافتة إلى أن نحو 4380 حالة وفاة وقعت في دمشق لم يجر تسجيلها بشكل رسمي، وذلك اعتبار من 2 سبتمبر الحالي.

وشارك في تلك الدراسة باحثون من فريق الاستجابة لكوفيد 19 في كلية إمبريال كوليدج البريطانية، وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وفريق سوريا في كلية لندن للاقتصاد، والمعهد الأوروبي للسلام ومعهد الشرق الأوسط.

وأوضحت الدراسة أن رصد تلك الحالات في دمشق حصل بسبب وجود آليات مراقبة، ما يعني أن حالات الوفاة خارج العاصمة قد تكون أعلى بكثير لعدم إمكانية مراقبتها من نشطاء وجهات طبية، وفي حال صدقت الدراسة بشأن ضحايا مرض كوفيد 19 فهذا يعني أن الأرقام الرسمية تحدثت فقط عن نسبة تقدر بـ"1.25 بالمئة فقط" من أعداد الوفيات الحقيقية.

وكانت حكومة النظام السوري أكدت وجود 2703 مصاب بفيروس كورونا، مشيرة إلى وفاة 109 أشخاص في كافة المناطق التي تسيطر عليها، فيما لا توجد أرقام واضحة عن الإصابات والوفيات في المناطق التي تخضع للمعارضة وقوات سوريا الديمقراطية.

بالمقابل، قال مسؤول في مشرحة الموتى بدمشق أن هناك نحو 100 شخص يموتون كل يوم في العاصمة وحدها بسبب فيروس كورونا المستجد، فيما أكد عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، نبوغ العوا، في حديث إلى موقع "سي بي إس نيوز" إن 100 مريض بوباء كوفيد 19 يصلون إلى مستشفيات العاصمة يوميًا.

وحذر العوا من احتمال وجود العديد من الإصابات الجديدة التي لم يتم اكتشافها باعتبار أنه يجري احتساب الحالات التي تظهر عليها الأعراض الشديدة وتدخل المراكز الصحية لتلقي العلاج.

وأضاف أن معظم السوريين ليس لهم ملاذ "غير المستشفيات التي تديرها الدولة ، ولكن للأسف جميع الغرف فيها ممتلئة، وبالتالي لا يجري سوى استقبال المرضى الذين يعانون أعراضا شديدة، كما أنه وحدة العناية المركزة تدخل المريض بعد أن يفرغ سريرا فيها لوفاة آخر".

وفي ظل الأوضاع السيئة التي تعيشها المراكز الصحية في سوريا، قال الطبيب نهاد عساف، الجراح في مستشفى سانت لويس الفرنسي المرموق بدمشق، إن فيروس كورونا قتل 63 طبيبًا في جميع أنحاء البلاد في شهر واحد فقط.

وعلى نفس المنوال، ذكرت إحدى صفحات على فيسبوك أن البلاد فقدت 31 محاميا في فترة وجيزة بسبب ذلك الوباء، فيما أعلنت الأرقام الرسمية أن عدد الحالات المسجلة يوميا للإصابة بالمرض قد تضاعف ثلاثة مرات بين بداية شهر يوليو ونهاية أغسطس الماضي.

وكانت ارتفعت حصيلة وباء "كورونا"، في سوريا مع تسجيل إصابات جديدة في المناطق المحررة ومناطق سيطرة قسد والنظام، حيث سجلت المناطق المحررة 77 إصابة جديدة ومناطق النظام 38 فيما سجلت مناطق "قسد"، خلال 24 ساعة 126 إصابة جديدة.

يأتي ذلك عقب تسجيل "مختبر الترصد الوبائي" مساء أمس الثلاثاء، 77 إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق الشمال السوري المحرر، وذلك في ظل التفشي السريع لكورونا الذي تشهده المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ