ياسمين .. لازالت تنتظر أبيها ... #خروجي_قبل_تفاوضكم
ياسمين .. لازالت تنتظر أبيها ... #خروجي_قبل_تفاوضكم
● أخبار سورية ١٨ يناير ٢٠١٦

ياسمين .. لازالت تنتظر أبيها ... #خروجي_قبل_تفاوضكم

ياسمين طفلة من ريف حماة تحدثنا عن والدها المغيب في سجون نظام الأسد منذ أكثر من عام ونصف.

تتحدث ياسمين بحرقة كيف أن والدها كان موظفاً في إحدى مديريات الزراعة، وأثناء تحرير الثوار لبلدتهم قام والدها بقيادة دبابة تركها الجيش خلفه ونقلها لمكان آخر، ولم يكن يعلم أن عيون المخبرين تتربص به حيث قاموا بالوشاية عليه.

فبقي أكثر من شهر لا يستطيع الذهاب إلى وظيفته، إلى أن تواصل معه أحد زملائه في الوظيفة من الطائفة العلوية وأخبره بأنه يستطيع أن يعيده إلى الوظيفة مقابل ثلاثون ألف ليرة سورية.

تردد والد ياسمين بالذهاب وكان الأمر مرفوضاً لديه، إلى أن تواصل معه أيضاً مديره في العمل وطمأنه بأنه بإمكانه المجيء، فما كان من والدها الذي تعتبر الوظيفة بالنسبة إليه مصدر رزقه الوحيد، الإ أن دفع المبلغ لذلك الشخص وذهب برفقة إثنين من زملائه، ولكنه تفاجأ بأنهم قد نصبوا كمين له، حيث جعلوه يمر من أول حاجز وتم اعتقاله من الحاجز الثاني بالإتفاق مع زميله ومديره في العمل.

أما زملاؤه الذين كانوا برفقته أكملوا طريقهم ولدى تواصلهم، تبين لهم أن مديرهم من اللاذقية وأحد زملائهم من الطائفة العلوية هم من تواصلوا معه وساهموا بالقاء القبض عليه.

تخبرنا ياسمين أنه منذ تاريخ أعتقال والدها كانوا قد سمعوا بعض الأخبار عن والدها المعتقل أثناء خروج أحد المعتقلين معه من السجن، حيث يعتقد أنه معتقل في حماة، وفي الفترة الأخيرة إنقطعت أخباره نهائياً.

ياسمين ليست إلا واحدة من أطفال كثر ممن حرموا من حنان الأهل الذي غيبوا في سجون النظام فلا يعلمون إن كانوا أحياءً أم أنهم في عداد الأموات.

يذكر أن هناك الكثير من المعتقلين من ريف حماة والذين أعتقلوا أثناء ذهابهم لوظائفهم حيث أن ريف حماة يتميز بملاصقته للقرى الموالية ولمدينتي السقيلبية ومحردة المواليتين للنظام واللتان تجتمع فيهما معظم الدوائر الرسمية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ