يونسيف تطلق لأول مرة ألبوماً غنائياً لـ 300 طفل سوري متأثرين بالحرب
يونسيف تطلق لأول مرة ألبوماً غنائياً لـ 300 طفل سوري متأثرين بالحرب
● أخبار سورية ١٣ مارس ٢٠١٩

يونسيف تطلق لأول مرة ألبوماً غنائياً لـ 300 طفل سوري متأثرين بالحرب

تطلق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ولأول مرة، ألبوماً غنائياً للأطفال، بمشاركة 300 من أطفال سورية المتأثرين بالحرب، إضافة إلى أطفال من دول الجوار؛ هي لبنان، الأردن وتركيا، بالتزامن مع الذكرى الثامنة للثورة السورية.

ويحمل الألبوم عنوان "11"، في إشارة إلى عدد الأغنيات التي يتضمنها، وهي من أكثر الأغاني المفضلة لدى الأطفال منذ سبعينيات القرن الماضي، التي لا تزال تحتفظ بشهرتها إلى أيامنا هذه، منها أغنية "خلصت السنة يا مدرستي"، و"بعيدك يا ماما"، و"في عنا شجرة". هذه الأغنيات كتبها ولحنها الموسيقي اللبناني إلياس الرحباني عام 1976، خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، وأعاد توزيعها بالتعاون مع يونيسف ابنه جاد الرحباني، الذي سبق أن أدى تلك الأغاني في صغره مع شقيقه غسان، وفق موقع "العربي الجديد".

وذكر موقع المنظمة أن الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي "مدد" قدم دعماً سخياً لتنفيذ هذا المشروع، استجابة لحاجات الأطفال في سورية الذين عانوا من ويلات الحرب، وما عكستها على صحّتهم النفسية، ونفذت يونيسف 11 ورشة عمل ضمت قرابة 300 طفل من المتأثرين بالحرب السورية، وذلك لتدريبهم على هذه الأغاني بعد إعادة توزيعها ومن ثم تسجيلها، مع التأكيد أن الألبوم الغنائي الذي يحمل عنوان 11، هو جزء من التزامات يونيسف الأساسية نحو

الأطفال في سورية، إذ تقدم لهؤلاء الأطفال الدعم النفسي والاجتماعي، كجزء من مجموعة مساعداتها للاستجابة للنزاعات والأزمات وخصوصاً أنه، بحسب إحصائيات المنظمة، هناك نحو ثمانية ملايين طفل سوري بحاجة إلى المساعدة النفسية والاجتماعية، نتيجة الحرب التي طال أمدُها ثماني سنوات. وكانت المنظمة قد أصدرت تقريراً نهاية عام 2018، ذكرت فيه أن نصف أطفال سورية نشؤوا وهم لا يعرفون سوى الحرب والعنف، داعية فيه إلى تأمين الحماية والتعليم والخدمات الصحّية لهؤلاء الأطفال.

ولإطلاق الألبوم، دعا المكتب الإقليمي للمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى مؤتمر صحافي في بيروت في 11 مارس/ آذار الحالي، وذلك تزامناً مع الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة السورية، بعدما أصبح الألبوم متوفراً من دون مقابل على عدة مواقع ومنصات منها "يوتيوب".

وتعتبر هذه الأغاني مثل "كلن عندن سيارات"، التي كانت من ضمن الألبوم الذي أنتجته يونيسف، بالإضافة إلى أغان أخرى أنتجت خلال سنوات الحرب؛ أغاني موجهة للأطفال، مثل "غسل وجك يا قمر"، و"عطونا الطفولة" للمطربة ريمي بندلي، وهي من الأغنيات التي رسمت البسمة على شفاه أطفال لبنان خلال تلك السنوات، متجاوزين بها مآسي الحرب وآلامها، ومصدرين تلك البسمة إلى أطفال العالم العربي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ