انطلقت الباصات الخضر من حي الوعر المحاصر، آخر الأحياء المحاصرة في مدينة حمص ، حاملة معها الدفعة الأولى من المهجرين باتجاه الريف الشمالي لحمص ، بعد أن تعذر ارسالهم إلى أبعد من ذلك بسبب رفض     الأمم المتحدة المشاركة بالعملية و تأمين الغطاء لها.

و قال مراسل شبكة “شام” الاخبارية أن الدفعة التي بدأت التحرك في هذه الأثناء تضم ٢٥٠ شخصاً ، هم عيارة عن ١٠٠ مقاتل و خمسين عائلة ، هم عماد الدفعة الأولى من المهجرين المقرر اخراجهم من الحي ، و الذين يأتون تحت قائمة رافضي المصالحة .

هذه العملية جاءت بعد فشل المحاولة السابقة ، يوم الاثنين الفائت ، من اخراج العوائل رغم اتخاذ كل الاستعدادات لهذا الأمر، إلا أن رفض ممثلي الأمم المتحدة النمشاركة بالعملية ومنحها الغطاء القانوني و كذلك الحماية للقافلة المتجهة من الوعر إلى ادلب ، حال دون تنفيذ العملية ، التي استكملت اليوم مع تغيير الوجهة إلى ريف حمص الشمال دون أي ضمانات من جهة دولية.
و يعد حي الوعر آخر الأحياء المحررة في حمص ، من أشد المناطق كثافة سكاينة و محجاصرة من قبل قوات الأسد و شبيحته منذ أكثر من عامين و نيف ، وعانت من تصعيد كبير في الآمونة الأخيرة لاجبار الأهالي على الخروج في اطار عمليات التغيير الديمغرافي الذي يدأب الأسد و حلفاءه على تطبيقه في سوريا .