“الوعر” باتجاه المصالحة… وفد عن “دي مستورا” يسلك الطريق كـ”الراعي” و الفصائل تؤكد “التصعيد”
“الوعر” باتجاه المصالحة… وفد عن “دي مستورا” يسلك الطريق كـ”الراعي” و الفصائل تؤكد “التصعيد”
● أخبار سورية ٣١ أغسطس ٢٠١٦

“الوعر” باتجاه المصالحة… وفد عن “دي مستورا” يسلك الطريق كـ”الراعي” و الفصائل تؤكد “التصعيد”

تشير جميع التطورات الجارية الحالية في حي الوعر المحاصر في حمص ، إلى قبول ممثلي حي الوعر شروط النظام المحدّثة حول “الهدنة النهائية” في حي الوعر ، وما يعزز هذا الاتجاه هو قرب وصول وفد من مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا ، ليكون راعي الاتفاق ، في حين لازالت الفصائل العسكرية تصر أن اتفاق الهدنة لن يتم تبعاً للبيان الذي صدر عنها صباح اليوم، الأمر الذي تسبب بتمديد الهدنة لـ ٤٨ ساعة اضافية بغية ايجاد حل.

و أكدت مصادر خاصة لشبكة “شام” الاخبارية ، أن الوفد الممثل لدي مستورا سيدخل الوعر خلال الساعات القليلة القادمة ، ليكون راعي للاتفاق الذي سيتم بين النظام و ممثلي حي الوعر ، و أن الأخير حسم أمره بالقبول بما فرضه النظام خلال اجتماع الأمس ، وذلك بعد حصوله على تأييد من عدد من مشايخ الحي و كذلك طلب المدنيين بـ”حقن الدم”.

في المقابل أصدر ١١ فصيل عسكري في ريف حمص الشمالي بياناً تصعيداً توعد خلاله النظام بـ”الدم بالدم و الهدم بالهدم” ، في تعبير عن رفض الهدنة ، هذا ما أكده قيادي في أحد أكبر التشكيلات العسكرية في ريف حمص الشمالي ، والذي قال في حديثه لشبكة “شام” الاخبارية أن النظام فاوض على خروج المدنيين بينما “العسكرين” رفضوا الخروج، معتبراً أن كل ما يروج هو عبارة عن اشعات يروجها النظام .


هذا وسلّم النظام يوم أمس وفد حي الوعر ورقة، قال انها بنود الاتفاق المفضي للوصول إلى هدنة دائمة، وتتضمن الورقة (مرفقة بالتقرير)، 11 بند متسلسل بشكل زمني و مرتبط كل بند بالآخر، و يعتبر البند السابق ضرورة لازمة لتطبيق البند الذي يليه، و لعل المحصلة النهائية تتضمن خروج 1100 “مقاتل” مع عائلتهم من الحي، أي 1100 عائلة من أصل 15 ألف عائلة تقطن الحي، كما تتضمن فتح الطرقات والسماح بعودة موظفي النفوس، واخراج قرابة 200 معتقل و تبيان أوضاع 4000 آخرين ، مع وجود تهديد بالعودة إلى القصف في حال الرفض.


وبين القبول ببنود وفد النظام والرفض، يعيش قرابة ال80 ألف مدني وسط ظروف انسانية أكثر من مأساوية بعد حصار دام لأكثر من عامين ونصف، وزاد الحصار قساوة منذ قرابة 6 أشهر لم يدخله إلا بعض المساعدات التي لا تكفي و لا تسد احتياجات المدنيين، اضافة لانعدام المواد الطبية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ