“قسد” تكسر هدنتها المزعومة و تقتل مدير سد “الفرات” و مساعد فني
“قسد” تكسر هدنتها المزعومة و تقتل مدير سد “الفرات” و مساعد فني
● أخبار سورية ٢٨ مارس ٢٠١٧

“قسد” تكسر هدنتها المزعومة و تقتل مدير سد “الفرات” و مساعد فني

استشهاد المهندس "أحمد الحسين" المدير الحالي والمسير لأعمال سد الفرات والمساعد الفني "حسن الخلف" وإصابة عدد من الفنيين بجروح، نتيجة استهدافهم بقصف للتحالف الدولي على سد الفرات يوم أمس عند محاولتهم دخول السد لغرض الصيانة أثناء الهدنة المعلنة من قبل مليشيا قسد ، وفق ما ذكرت “الرقة تذبح بصمت”.

الاستهداف الذي جاء خلال الساعات الأربعة التي أعلنت عنها مليشيا قسد ، من الساعة الواحدة و حتى الرابعة من ظهر الأمس ، و التس سرعان ما تهربت منها بدعوى أن تنظيم الدولة قد هاجمها .

في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة التحذيرات من كارثة إنسانية في محافظة الرقة، بعد سلسلة الغارات الجوية التي تستهدف المناطق القريبة من سد الفرات قرب مدينة الطبقة من قبل طيران التحالف الدولي، والمدفعية الثقيلة لقوات قسد التي تحاول التقدم والسيطرة على المنطقة.


هذه التحذيرات تعالت مع نقل وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم الدولة عن مصدر في "ديوان الخدمات"، عن خروج سد الفرات قرب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي عن الخدمة، بعد انغلاق جميع البوابات بفعل الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي على المناطق المحيطة بالسد، والقصف المدفعي المتواصل، وعجز ورش الإصلاح من القيام بمهامها، حيث سير التنظيم مكبرات للصوت بمدينة الرقة يحذر المدنيين من انهيار السد ويطالبهم بالخروج من المدينة.


وأبدى ناشطون في محافظة الرقة تخوف كبير من مغبة استمرار التحالف الدولي في استهداف القرى والبلدات المحيطة بسد الفرات، والذي تطور لاستهداف مدخل السد الرئيسي، حيث سيؤثر هذا القصف بشكل او بأخر على بنية السد التي تحتجز مليارات الأمتار من الماء.


"سد الفرات" الذي يعتبر من أهم المعالم في سوريا، يحتجز خلفت بحرية كبيرة تضم قرابة 14 مليار متر مكعب من الماء، بطول 80 كم، وعرض 8 كيلو مترات، كما يبلغ طول السد قرابة 4 كم بارتفاع يصل لـ 60 متراً، من شأنه أن يتحول لسيل جارف يغرق كل ما في طريقه على مسافات كبيرة قد تصل لمحافظة دير الزور في حال تصدع بناء هذا السد أو انهار ولو جزء منه جراء القصف المتواصل والمركز من طيران التحالف الدولي.


وحذر ناشطون في الرقة من مغبة مواصلة طيران التحالف استهداف المناطق المحاذية للسد، أو استهداف بنية السد الرئيسية، محملين قوات قسد والتحالف الدولي المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق بهذا المعلم الهام والحيوي لمنطقة الجزيرة العربية في شمال شرق سوريا، بحجة مكافحة الإرهاب.


وفي الطرف المقابل ينظر البعض للأنباء المتكررة التي يطلقها التنظيم عن قرب انهيار السد إلى أنها ورقة بيد التنظيم يستخدمها كحرب نفسية ضد المدنيين وورقة ضد التحالف الدولي لوقف القصف الجوي، وبالتالي فإن التنظيم كرر لمرات عديدة التحذيرات من انهيار السد في كل معركة تخوضها قسد ضده.


وكانت شهدت بلدات وقرى ريف محافظة الرقة الغربي معارك عنيفة بين قوات "قسد" المدعومة جواً من التحالف الدولي، وبين عناصر تنظيم الدولة، ضمن ما أسمته "قسد" معركة "غضب الفرات" التي بدأت في تشرين الأول من العام الماضي بمرحلتها الأولى في الريف الشمالي، وتابعة بمرحلة ثانية في الريف الغربي للمدينة بهدف عزل المدينة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة عن الريف، تمهيداً لدخولها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ