تقرير شام الاقتصادي 15-10-2020
تقرير شام الاقتصادي 15-10-2020
● تقارير اقتصادية ١٥ أكتوبر ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 15-10-2020

سجلت الليرة السورية اليوم الخميس، حالة من التذبذب خلال تعاملات سوق الصرف وفقاً لما رصدته شبكة "شام" الإخبارية نقلاً عن مصادر اقتصادية متطابقة، وسط تدهور الوضع المعيشي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، إثر انهيار العملة السوريّة.

وسجل تداول الدولار في العاصمة السورية دمشق، ما بين 2320 والمبيع إلى 2330 ليرة للدولار الواحد، وذلك بمدى يومي يتراوح بين 2320 و 2340 ليرة، بحسب مصادر اقتصادية متطابقة.

وفي مدينة حلب سجل الدولار الأميركي سعر ما بين 2300 والمبيع إلى 2330 ليرة للدولار الواحد، بمدى يومي يتراوح بين 2320 و 2330 ليرة.

وفي الشمال المحرر سجل الدولار في إدلب مابين 2310 والمبيع إلى 2320 ليرة للدولار الواحد، بمدى يومي يتراوح بين 2310 و 2330 ليرة.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل في ظلِّ ظروف معيشية صعبة.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الخميس، 118 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 101 ألف و143 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وقال رئيس جمعية الصاغة في دمشق "غسان جزماتي" إن ارتفاع الذهب يعود لسببين الأول محلي يتعلق بارتفاع أسعار سعر صرف الدولار الذي إذا ارتفع سعره في السوق السوداء فإن سعر الذهب يرتفع موضحا أنه في الوقت الحالي غير ثابت وغير متأرجح، حسب وصفه.

وتابع "جزماتي"، قائلاً: "أما السبب الثاني فهو عالمي وهو السبب الرئيسي حيث أن أسعار الأونصة ارتفعت ووصلت إلى 1910 دولاراً الأمر الذي أدى إلى انخفاض حركة المبيعات بشكل واضح مقارنة مع السنوات السابقة، حيث تشهد الأسواق حركة جمود كبيرة".

وأشار إلى أن بيع أو شراء الذهب متراجع عن السنوات السابقة بنسبة 80% وهو في حالة ركود، وعلى مدار السنوات السابقة يكون هناك جمود خلال الأشهر الأخيرة من السنة بسبب المدارس والمونة ليعود في نهاية الشهر 12 لمعاودة نشاطه في الأسواق بشكل تدريجي، وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية.

في حين زعم معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام "رفعت سليمان"، وجود كميات كافية من الطحين، وتزويد المخابز بمخصصاتها بشكل يومي، الأمر الذي طالما نفته مصادر متطابقة ما أدى لحدوث أزمة خبز لا تزال مستمرة في مناطق سيطرة النظام.

ويأتي ذلك في سياق نفى ما يتم تناقلته مصادر إعلامية حول نفاد كمية الطحين في بعض المخابز، الأمر الذي وصفه "سليمان"، بأنه بعض التأخير في إيصال المخصصات اليومية، حسب وصفه.

وكشف المدير العام لشركة كهرباء حمص "صالح عمران" في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية عن قيمة أضرار الشبكة الكهربائية نتيجة الحرائق بريف حمص الغربي، مشيراً إلى أنّها بلغت نحو 40 مليون ليرة سورية.

فيما نقلت وسائل إعلام النظام عن "عدي شبلي" مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، قوله "إن دوريات الحماية لدى المديرية ضبطت كميات كبيرة من كبد الدجاج في سوق باب سريجة محل الخير لبيع فروج بحوزته سودة دجاج فاسدة معروضة للبيع".

وكانت كثفت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام خلال الأونة الأخيرة في الإعلان عن ضبط مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية في عدة محافظات سورية أبرزها أسواق دمشق وحلب ودرعا ودير الزور، وذلك في محاولات يائسة لتبرير غياب الرقابة وفلتان الأسعار التي تعد من الظواهر المنتشرة بمناطق النظام.

هذا ومن المعتاد أن ينقل إعلام النظام مشاهد لجولات مصورة أشبه ما تكون للمسرحيات المفضوحة إذ تتمثل تلك اللقطات بجولات مراسلي النظام على الأسواق للحديث عن الوضع المعيشي والأسعار بهدف تخفيف الاحتقان المتزايد وتحميل بعض المسؤولين المسؤولية طبقاً لرواية النظام، إلى جانب الترويج ومحاولة إظهار ورصد الرقابة الغائبة عن الأسواق.

في حين تتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.

يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ