تقرير شام الاقتصادي 2-06-2020
تقرير شام الاقتصادي 2-06-2020
● تقارير اقتصادية ٢ يونيو ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 2-06-2020

رصدت شبكة شام الإخبارية نقلاً عن مصادر اقتصادية ارتفاع سعر الصرف خلال تداولات الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية خلال عمليات الصرف اليوم الثلاثاء، 2 حزيران/ يونيو في معظم المناطق.

وارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي، في العاصمة السورية، مقارنة بإغلاق أمس الأثنين، ليسجل ما بين 1900 ليرة شراء، و1910 ليرة مبيع كما الحال في مدينة حلب، بحسب موقع اقتصاد المحلي.

فيما بلغ سعر صرف الدولار في إدلب ما بين 1900 ليرة شراء، و1920 ليرة مبيع، كما الحال في ريف حلب الشمالي، وفقاً لما أوردته مصادر اقتصادية متطابقة، وبلغت الليرة التركية في إدلب ما بين 275 ليرة شراء، و280 ليرة مبيع، بحسب أسعار الصرف اليوم الثلاثاء.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.

وفي وسط البلاد سجل الدولار في حمص وحماة سعر ما بين 1865 ليرة شراء، و1885 ليرة مبيع، وفي درعا تراوح ما بين 1855 ليرة شراء، و 1875 ليرة مبيع، مسجلةً ارتفاعاً نسبياً عن أسعار أمس.

وبلغت أسعار الصرف في المنطقة الشرقية بريف دير الزور الشرقي 1840 ليرة شراء، و1880 ليرة مبيع مقابل الدولار، وفي تل أبيض شمال الرقة بلغ الدولار بـ 1810 ليرة شراء، و1830 ليرة مبيع، والليرة التركية بـ 258 ليرة شراء، 263 ليرة مبيع.

وأبقى المصرف المركزي على سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، مسجلاً سعر 704 ليرات للدولار الأمريكي، 762 ليرة سورية لليورو، في حين ثبت سعر الحوالات الخارجية على سعر 700 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.

ورفعت جمعية الصاغة في دمشق، تسعيرة الذهب الرسمية، بصورة طفيفة، مقارنة بتدهور سعر صرف الليرة السورية، ووفق مصادر متقاطعة، فإن بائعي الذهب في مناطق سيطرة النظام، لا يتقيّدون بالتسعيرة الرسمية، لأنهم يعتبرونها غير عادلة.

ورفعت الجمعية غرام الـ 21 ذهب، 2000 ليرة، اليوم الثلاثاء حيث أصبح غرام الـ 21 ذهب، بـ 84500 ليرة شراء، 85000 ليرة مبيع، كما أصبح غرام الـ 18 ذهب، بـ 72357 ليرة شراء، 72857 ليرة مبيع، ووفق مصادر وشهود عيان نقل عنهم موقع "اقتصاد" فإن غرام الـ 21 ذهب يُباع بـ 91 ألف ليرة، في بعض محلات الصاغة. وبأسعار أعلى من ذلك، في محلات صاغة أخرى.

وبالانتقال إلى إدلب، أبقت نقابة الصاغة غرام الـ 21 ذهب، بـ 47.60 دولار شراء، و48.10 دولار مبيع، وما تزال صاغة إدلب تحصر بيع الذهب بالدولار، نظراً للتذبذب الكبير والانهيار المتواصل في سعر صرف الليرة السورية، وفي إعزاز بريف حلب الشمالي، أبقت نقابة الصاغة غرام الـ 21 ذهب بـ 326 ليرة تركية شراء، و333 ليرة تركية مبيع.

في حين حددت وزارة المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، سعر القمح للموسم الحالي 2020، بـ 220 دولار أمريكي للطن الواحد من القمح القاسي درجة أولى، وبـ 210 دولار أمريكي للطن الواحد من القمح الطري درجة أولى.

وبحسب بيان الحكومة، فإن السعر المحدد الذي يوازي (380-400 ليرة سورية للكيلو الواحد)، أخذ بالحسبان الأسعار التي حددها النظام السوري (400 ليرة سورية)، و"الإدارة الذاتية/قسد" (315 ليرة سورية)، وذلك قطعاً للطريق على تهريب القمح إلى تلك المناطق.

ونشرت صفحة "مصرف سورية المركزي"، بياناً رسمياً أعلنت من خلاله عن قيمة الأموال والمبالغ المالية التي يستطيع المسافر ضمن مناطق سيطرة النظام اصطحابها معه، حيث حذرت من أنّ يتعدى المبلغ قيمة الـ 5 مليون ليرة سورية، تجنباً لتعرضهم لأية مخاطر محتملة، وفق البيان.

وأصدرت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" التابعة للنظام قراراً ينص على إلزام 6 من شركات الصرافة بالتوقف عن تقديم الحوالات المالية الداخلية في كافة فروع تلك الشركات، وعدم استلام أو تسليم أي حوالة اعتباراً من اليوم 2 حزيران/ يونيو، تحت طائلة إلغاء الترخيص، بحسب نص القرار.

هذا وأغلقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق التابعة للنظام عدة معامل تقوم بتصنيع وتوزيع المنتجات الغذائية تحت أسماء متعددة مخالفة لشروط السلامة الصحية وغير صالحة للاستهلاك البشري، حسب زعمها.

وينعكس انهيار الليرة السورية على المواد الغذائية الأساسية إذ تضاعفت معظم الأسعار لا سيّما في مناطق سيطرة النظام وسط عجز الأخير عن تأمين السلع والخدمات الأساسية مما يزيد الوضع المعيشي تدهوراً كبيراً على حساب ميزانية الدولة التي جرى استنزافها في الحرب ضدِّ الشعب السوري.

يشار إلى أنّ نشاط وزارة الداخلية التابعة للنظام بات مقتصراً في الآونة الأخيرة على ضبط شركات ومحلات تجارية تخالف المرسوم التشريعي الصادر عن رأس النظام، في وقت يتجاهل الأخير مطالب السكان بتحسين الواقع المعيشي المتدهور في ظل انعدام الخدمات الأساسية في مناطقه في ظلِّ مواصلة انهيار وتهالك الليرة السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ