تقرير شام الإقتصادي 20-2-2021
تقرير شام الإقتصادي 20-2-2021
● تقارير اقتصادية ٢٠ فبراير ٢٠٢١

تقرير شام الإقتصادي 20-2-2021

شهدت الليرة السوريّة خلال افتتاح اليوم السبت، انهيار ملحوظ مقابل العملات الأجنبية لا سيما الدولار الأميركي، حيث سجل الدولار قفزة كبيرة على حساب الليرة السورية المتهالكة.

وفي التفاصيل سجل الدولار الأميركي في العاصمة دمشق ما بين 3350 ليرة شراء، و3380 ليرة مبيع، بحسب موقع "اقتصاد"، المحلي.

فيما تراوح اليورو ما بين 4060 ليرة شراء، و4090 ليرة مبيع، بفارق 45 ليرة عن إغلاق الخميس الماضي، وبذلك سجل اليورو سعراً تاريخياً للمرة الأولى خلال تدهور وخسارة الليرة السورية.

وفي مدينة حلب سجل الدولار ما بين 3340 ليرة شراء، و3070 ليرة مبيع، أما في إدلب، فتراوح الدولار ما بين 3275 ليرة شراء، و3300 ليرة مبيع.

وبحسب المصرف المركزي التابع للنظام فإن أسعار صرف الدولار الأمريكي لم يتغير حيث بقيت بقيمة 1250 فيما بقي اليورو عند قيمة 1414 ليرة، في الوقت الذي يحدد فيه المصرف سعر الدولار للبدل النقدي عن التجنيد الإجباري بقيمة 2525 ليرة.

كما أبقت جمعية الصاغة التابعة للنظام سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم السبت، عند 172 ألف ليرة وعيار 18 قيراط عند 147 ألف و 429 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وأصدر الإرهابي "بشار الأسد"، اليوم السبت، قانون يسمح بتأسيس "مصارف التمويل الأصغر" بهدف تأمين التمويل اللازم لمشاريع شريحة صغار المُنتجين وأصحاب الأعمال الصغيرة ومحدودي ومعدومي الدخل، وفق زعمه.

فيما طلبت وزارة التربية والتعليم لدى النظام من مديرياتها في المحافظات كافة إبلاغ أصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة بوجوب التقيد بالأقساط والرسوم الأخرى "أجور نقل واللباس المدرسي والقرطاسية والمراجع الإثرائية"، وفق بيان رسمي.

في حين حلّقت أسعار ليتر المازوت في السوق السوداء بمناطق سيطرة النظام، بالتزامن مع عاصفة ثلجية حلّت على البلاد، وترافقت مع انعدام المازوت النظامي المقدّم للسوريين عبر "البطاقة الذكية"، بحسب مواقع اقتصادية.

وذكرت صحيفة موالية للنظام، أن سعر ليتر المازوت الحرّ تراوح ما بين 1800 و2500 ليرة، باختلاف المناطق. واضطر السكان في مناطق سيطرة النظام إلى شراء المازوت من السوق السوداء جراء انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.

هذا ولم يتسلم معظم السوريين مخصصاتهم من المازوت النظامي عبر البطاقة الذكية، وسط تبريرات غير مقنعة من جانب السلطات المعنية، ويبلغ سعر ليتر المازوت النظامي 180 ليرة سورية.

وبدلاً من توفير المخصصات المتأخرة من مازوت التدفئة، انشغلت مديرية التجارة الداخلية في حماة بملاحقة من وصفتهم بـ "المتاجرين" بالمشتقات النفطية، بطرق غير مشروعة، ومصادرة ما كان بحوزتهم من مازوت.

وفي سياق تبربرات النظام المتواصلة أدلى محافظ النظام في الحسكة اللواء "غسان خليل"، بتصريحات تناقلتها وسائل إعلام حمل خلالها "قسد"، تفاقم أزمة المحروقات، فيما حملها مسؤول اقتصادي في نظام الأسد مسؤولية تدهور الليرة السورية بمناطق سيطرته.

بالمقابل وافق مجلس الشعب التابع للنظام على تشكيل لجنة تحقيق بموضوع "بئر غاز وهمي"، في منطقة قارة قرب دمشق، حيث ذكرت مصادر أن هناك قضايا فساد وهدر مبالغ مالية ضخمة، في واحدة من العديد من قضايا الفساد في نظام الأسد على حساب تدهور الوضع المعيشي.

هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.

يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ