تقرير شام الاقتصادي 02-03-2021
تقرير شام الاقتصادي 02-03-2021
● تقارير اقتصادية ٢ مارس ٢٠٢١

تقرير شام الاقتصادي 02-03-2021

جددت الليرة السوريّة انهيارها مقابل العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء، حيث سجلت أرقاماً قياسية غير مسبوقة حيث لامست حاجز 4 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، وفقاً لما رصدته شبكة "شام" الإخبارية نقلاً عن مصادر اقتصادية متطابقة.

وفي التفاصيل سجل الدولار الأميركي في العاصمة دمشق ما بين 3880 ليرة شراء و3900 ليرة مبيع، وبلغ اليورو الواحد 4700 حيث في سياق انهيار العملة المحلية.

وفي حلب واصلت الليرة تدهورها حيث سجلت ما بين 3870 ليرة شراء، و3890 ليرة مبيع، وفي كلاً من حمص وحماة، تراوح الدولار ما بين 3850 شراء و3860 ليرة مبيع.

وفي الشمال السوري المحرر ارتفع الدولار في إدلب ليصبح ما بين 3725 ليرة شراء و3775 ليرة مبيع، وسجلت الليرة التركية ما بين 505 ليرة سورية شراء، و515 مبيع.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

وكان أصدر "مصرف سورية المركزي" التابع للنظام ما قال إنها نشرة البدلات والتي تضمنت تخفيض قيمة صرف الدولار الأمريكي بقيمة 25 ليرة فقط ليصبح 2,525 ليرة في تعديل هو الأول منذ إصدار ما يُسمى بـ "نشرات البدلات" بوقت سابق.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الثلاثاء، 190 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 162 ألف و 857 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وبالاستناد إلى سعر الأونصة العالمي اليوم الثلاثاء الذي بلغ حوالي 1730 دولار تكون جمعية الصاغة قد احتسبت "دولار الذهب" بـ 3930 ليرة سورية.

وكانت أصدرت الجمعية تعميم ينص على عدم شراء اي قطعة ذهبية إلا على التسعيرة الصادرة عنها وأي حرفي يقوم ببيع بسعر أعلى من التسعيرة ودعت لتقديم شكوى إلى الجمعية أو مديرية التموين لمعالجة الموضوع واتخاذ الإجراءات القانونية وإغلاق المحل، وفق تعبيرها.

وسبق أن بررت تقلبات أسعار الذهب سببها التغيرات السريعة في أسعار صرف الدولار، وسعر الأونصة عالمياً، وبيّنت أن تسعير الذهب محلياً يتم وفقاً لسعر دولار وسطي بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية، وفق تعبيرها.

بالمقابل أعلن رئيس "غرفة التجارة الإيرانية السورية"، عن تقديم اقتراح لرفع المنع استثنائياً عن كافة السلع المصدرة إلى سوريا، وذلك تزامناً مع اقتراب افتتاح خط شحن بحري أعلنت عنه إيران ومن المقرر دخوله العمل في العاشر من شهر آذار الجاري.

وكشف وزير تربية النظام "درام طباع"، عن إصدار قائمة بكل أسعار المدارس الخاصة في سورية، منتصف شهر آذار/ مارس الجاري متضمنة الأقساط مع الخدمات ليصار إلى الالتزام بها في كل المدارس، وذكر أنه سيتضمن إجراء رفع على الأسعار، وفق وصفه.

وصرح "حكمت حداد"، عضو لجنة مربي الدواجن لصحيفة موالية بأنه منذ نحو 20 يوماً تم ذبح أعداد كبيرة من الدجاج البياض، الأمر الذي قد يخلق فجوة في إنتاج البيض ويؤدي إلى انخفاض إنتاج البيض مستقبلاً، متوقعاً أن يرتفع سعر البيض خلال الأيام القادمة.

وقال "حداد" إن تكلفة كرتونة البيض من أصغر وزن والتي تحتوي على 30 بيضة تتراوح اليوم 5.5 و6 آلاف ليرة، لافتاً إلى أن سعر صندوق البيض الذي يحتوي على 12 كرتونة يتراوح اليوم بين 60 ألفاً و74 ألفاً ويختلف السعر حسب وزن الكرتونة، وفق تقديراته.

وذكر أن وزارة الزراعة التابعة للنظام لم تفتح باب توزيع المقنن العلفي على المربين من جديد باعتبار أن توزيعه عليهم توقف في 18 الشهر الماضي مع انتهاء دورة تربية الفروج

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الأوضاع الاقتصادية منذ أن طرح النظام لفئة نقدية جديدة بقيمة 5 آلاف للتداول بدأت تأخذ منحىً تنازلياً، يقابله ارتفاعاً بمستويات ومعدلات التضخم، وبالتزامن مع تراجع القوة الشرائية لليرة السورية..

في حين قالت "رانيا تغلبي"، وهي مسؤولة الموازنة في وزارة مالية النظام إن سعر صرف الدولار في موازنة 2021 يبلغ 1,250 ليرة سورية، وتم تحديده بقرار من "مجلس الوزراء"، وبيّنت أنه لا يتم رصد حجم العجز بالموازنة مسبقاً، بل يظهر العجز الفعلي عند قطع الحساب، حسب وصفها.

وذكرت أن قطع الحساب يعني تحديد الإيرادات والنفقات الفعلية، ويتحدد العجز من الفرق بينهما، لكن آخر قطع حساب تم عام 2013، وأكدت أن مشاريع قطع الحسابات عن السنوات السابقة باتت جاهزة.

وبررت التأخر في قطع حسابات الأعوام الماضية بفقدان بعض الجهات العامة لثبوتياتها وعدم القدرة على متابعة وتدقيق البيانات، لكن من المعتاد سابقاً أن يصدر قطع الحساب مباشرةً في السنة التالية للموازنة، حسب كلامها.

وكانت تصاعدت أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية بمناطق سيطرة النظام بنسب قياسية وذلك على خلفية طرح فئة 5 آلاف ليرة الجديدة، بما يكذب مسؤولي النظام مزاعم عدم تأثير الفئة على الوضع المعيشي والأسعار، وفق تصريحات سابقة.

في حين يتباهى مسؤولي النظام بحجم الموارد المالية التي تحققها تلك القرارات ويصدرون التبريرات والمزاعم بأن الأزمات ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد.

هذا وتشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً كبيراً بمعظم الأسعار واحتياجات الضرورية لا سيّما السلع والمواد الأساسية من ضمنها الخبز والمحروقات فيما يواصل تطبيق قرارات التقنين وتخفيض المخصصات للسكان وسط تدهور الأوضاع المعيشية.

يشار إلى أن الليرة السورية المتهالكة فقدت أجزاء كبيرة من القيمة الشرائية، مع وصولها إلى مستويات قياسية تزايدت على خلفية إصدار فئة نقدية بقيمة 5 آلاف ليرة، علاوة على أسباب اقتصادية تتعلق بارتفاع معدل التضخم والعجز في ميزان المدفوعات، وتدهور الاحتياطات الأجنبية، فضلاً عن قرارات النظام التي فاقمت الوضع المعيشي، وضاعفت أسعار المواد الأساسية وجعلت تأمين أدنى مقومات الحياة حلماً يراود المواطنين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ