تقرير شام الاقتصادي 06-02-2021
تقرير شام الاقتصادي 06-02-2021
● تقارير اقتصادية ٦ فبراير ٢٠٢١

تقرير شام الاقتصادي 06-02-2021

شهدت الليرة السوريّة خلال افتتاح اليوم السبت، انهياراً ملحوظاً مقابل العملات الأجنبية لا سيّما الدولار الأميركي، حيث سجل الدولار قفزة كبيرة على حساب الليرة السورية المتهالكة.

وفي التفاصيل سجّل الدولار الأميركي في العاصمة دمشق، ما بين 3080 ليرة شراء، و3100 ليرة مبيع، وهذه أول مرة منذ حزيران 2020، التي يصل فيها "دولار دمشق" لهذا المستوى، بحسب موقع "اقتصاد"، المحلي.

فيما تراوح اليورو ما بين 3715 ليرة شراء، و3730 ليرة مبيع، بفارق 30 ليرة عن إغلاق الخميس الماضي، وبذلك سجّل اليورو سعراً تاريخياً للمرة الأولى خلال تدهور وخسارة الليرة السورية.

وفي مدينة حلب وحمص وحماة سجّل الدولار ما بين 3060 ليرة شراء، و3080 ليرة مبيع، أما في إدلب، فتراوح الدولار ما بين 3050 ليرة شراء، و3060 ليرة مبيع.

وبحسب المصرف المركزي التابع للنظام فإنّ سعر صرف الدولار الأمريكي لم يتغير حيث بقي عند 1250 وبقي اليورو عند قيمة 1414 ليرة، في الوقت الذي يحدد فيه المصرف سعر الدولار للبدل النقدي عن التجنيد الإجباري بقيمة 2525 ليرة.

ورفعت جمعية الصاغة التابعة للنظام سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم السبت، حيث وصل إلى 155 ألف ليرة وعيار 18 قيراط عند 132 ألف و 857 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وفي سياق متصل وذكر رئيس الجمعية "غسان جزماتي"، أن سعر الليرة الذهب وصل إلى مليون ومئتين وستين ألف ليرة، وأن الإقبال على شراء الذهب بالمقارنة مع الأعوام السابقة أصبح ضعيفاً بنسبة تصل إلى 50%، وفق تقديراته.

وبرر "جزماتي"، فارق سعر الذهب بين محل وآخر بالنسبة للصياغة بأنّ "كل محاولات توحيد سعر الصياغة باءت بالفشل بسبب وجود صياغة غالية وأُخرى رخيصة، وسعر الذهب لا يختلف سواء في حالة البيع أو الشراء".

وصرح بأنّ في حال لم يلتزم أحد الصاغة بالتسعيرة فيمكن للمواطن الشكوى إلى الجمعية أو مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك مباشرةً، ويتعرض لمخالفة وإغلاق محل لمدة أربعة أيام، وفق تعبيره.

في حين أصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "طلال البرازي"، قراراً يقضي "بعدم بيع الخبز إلا ببطاقة ذكية واحدة لا أكثر تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة"، وفق نص القرار.

فيما رفعت محافظة اللاذقية خلال جلستها اليوم السبت سعر ربطة الخبز السياحي إلى 1000 ليرة سورية، وبرر "علي يوسف"، عضو المكتب التنفيذي في المحافظة القرار بارتفاع أسعار مادة الطحين الأسواق.

من جانبها كشفت رئيس "الجمعية الحرفية للألبان والأجبان" التابعة للنظام عن قرب صدور نشرة تسعير جديدة للألبان والأجبان خلال الفترة القادمة، بعدما نوقشت مع وزارة التموين، وفق تعبيرها.

ونقل موقع موالي عن مصدر في محافظة ريف دمشق أنه بلغ عدد البطاقات التي تم توزيع مازوت التدفئة عليها 175 ألف بطاقة، من أصل 653 ألف بطاقة صادرة عن ريف دمشق أي بنسبة أقل من الثلث.

وأشار إلى أن في حال استمر التوزيع بهذا البطء سيتم خلال عشرة أشهر الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من مخصصات المازوت، وفق تقديراته، ما اعتبر تمهيداً من النظام لتأخير توزيع المادة عقب تخفيض مخصصاتها.

في حين سجّلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً قياسياً جديداً خلال الأيام الماضية حيث وصلت أسعار الفروج إلى 4500 ليرة للكيلو غرام الواحد بارتفاع نحو 1000 ليرة عن الأسبوع الماضي، كما تجاوز سعر صحن البيض في بعض أحياء المدينة 6500 ل.س وتباع البيضة الواحدة ما بين 225 و 250 ليرة سورية.

كما سجلت أسعار المستلزمات الزراعية ارتفاع بنسبة تجاوزت 25 بالمئة بعد أشهر قليلة على الارتفاع السابق ومستمرة بالارتفاع بعد طرح الورقة النقدية من فئة الـ 5 آلاف ليرة.

وتحدثت مصادر اقتصادية وإعلامية موالية عن الارتفاع الذي قالت إنه سيترافق مع ارتفاع في أسعار الخضراوات والفواكه في الأسواق.

وقال "أدمون حنا"، مدير المصرف العقاري بحماة إن أرباح المصرف خلال العام الماضي بلغت أكثر من 266 مليون ليرة، وذكر أن أرصدة الودائع والحسابات الجارية كانت خلال العام ذاته، نحو 17ملياراً و322 مليون ليرة، بحسب ما نقلت صحيفة موالية.

هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.

يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.
 

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ