تقرير شام الاقتصادي 08-02-2021
تقرير شام الاقتصادي 08-02-2021
● تقارير اقتصادية ٩ فبراير ٢٠٢١

تقرير شام الاقتصادي 08-02-2021

شهدت الليرة السوريّة خلال افتتاح اليوم الإثنين، تذبذب وتضارب ملحوظ مقابل العملات الأجنبية لا سيما الدولار الأميركي، تزامناً مع تفاقم انهيار الليرة السورية المتهالكة.

وقالت مصادر اقتصادية محلية إن سعر صرف الليرة السورية عكس اتجاهه خلال تعاملات افتتاح وظهيرة اليوم، ليستعيد جزءاً محدوداً من خسائره التي مُني بها خلال الأيام القليلة الفائتة.

وتراجع "دولار دمشق"، 40 ليرة مقارنة بأسعار إغلاق أمس الأحد ليسجل ما بين 3230 ليرة شراء و 3260 ليرة مبيع، وسجل اليورو 3920 بدمشق، بحسب موقع "اقتصاد"، المحلي.

وبالقيمة ذاتها تراجع الدولار في حلب عاصمة البلاد الاقتصادية ليصبح ما بين 3230 ليرة شراء، و 3250 ليرة مبيع، وسجلت محافظي حمص وحماة أسعار مماثلة.

وفي الشمال السوري المحرر تراجع الدولار في إدلب بوسطي 40 ليرة، ليصبح ما بين 3200 ليرة شراء و 3220 ليرة مبيع، وسجلت الليرة التركية ما بين 450 ليرة سورية شراء، و 454 مبيع.

في حين سجل الدولار في كل من درعا بجنوب البلاد، والباب بريف حلب الشمالي، والرقة شرقي البلاد، نفس الأسعار تقريباً التي سجلها في إدلب شمال غربي سوريا.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان، حيث حافظت الأسعار على ارتفاعها خلال الأيام الماضية.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

وكان أصدر "مصرف سورية المركزي" التابع للنظام ما قال إنها نشرة البدلات والتي تضمنت تخفيض قيمة صرف الدولار الأمريكي بقيمة 25 ليرة فقط ليصبح 2,525 ليرة في تعديل هو الأول منذ إصدار ما يُسمى بـ "نشرات البدلات" بوقت سابق.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الإثنين، 160 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 137 ألف و 143 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وأصدرت الجمعية ذاتها تعميم ينص على عدم شراء اي قطعة ذهبية إلا على التسعيرة الصادرة عنها وأي حرفي يقوم ببيع بسعر أعلى من التسعيرة ودعت لتقديم شكوى إلى الجمعية أو مديرية التموين لمعالجة الموضوع واتخاذ الإجراءات القانونية وإغلاق المحل، وفق تعبيرها.

وكانت بررت جمعية الصياغة، أن تقلبات أسعار الذهب سببها التغيرات السريعة في أسعار صرف الدولار، وسعر الأونصة عالمياً، وبيّنت أن تسعير الذهب محلياً يتم وفقاً لسعر دولار وسطي بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية، وفق تعبيرها.

وقالت مصادر إعلامية موالية إن المؤسسة العامة للإسكان تأخرت نحو خمسة عشر عاماً في تنفيذ العقود المبرمة بينها وبين الشباب المكتتبين على مشروع السكن الشبابي في محافظة طرطوس.

ونقلت صحيفة موالية للنظام "ذريعة جديدة"، لعدم توفر وتأخير توزيع مادة المازوت على وسائل النقل العامة فيما برر مسؤول لدى النظام أزمة النقل محملاً سائقي الحافلات مسؤولية المتاجرة بالمخصصات، وفق تعبيره.

وقالت مصادر إعلامية موالية إن أصحاب سرافيس وباصات بدمشق انتظروا لوقت طويل للحصول على مادة المازوت التي قال مسؤولي النظام بأنها تأخرت بحجة "تعطل الصهريج".

ونقلت المصادر ذاتها جملة من التبريرات الصادرة عن وزارة التموين ومحافظ النظام بدمشق، تضمنت مزاعم بأن ارتفاع الأسعار يعود لارتفاع أسعارها في السوق العالمية.

وجاءت التبربرات التي تزامنت من انهيار الليرة السورية ووصولها إلى مستويات تاريخية، خلال تصريح مدير الأسعار في "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، بقوله إن ارتفاع الأسعار الأخير يعود لارتفاعها في البلد المنشأ، وفق تعبيره.

وتصاعدت أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية بمناطق سيطرة النظام بنسبة 33% وذلك على خلفية طرح فئة 5 آلاف ليرة الجديدة، بما يكذب مسؤولي النظام مزاعم عدم تأثير الفئة على الوضع المعيشي والأسعار، وفق تصريحات سابقة.

هذا وتشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً كبيراً بمعظم الأسعار واحتياجات الضرورية لا سيّما السلع والمواد الأساسية من ضمنها الخبز والمحروقات والمواد الطبية فيما يعجز الأخير عن تأمين أدنى مقومات الحياة، ويواصل قرارات التقنين وتخفيض المخصصات للسكان فيما يتباهى مسؤولي النظام بحجم الموادر المالية التي تحققها تلك القرارات ويصدرون التبريرات والمزاعم بأن الأزمات ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد.

يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" وبزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ