تقرير شام الاقتصادي 08-11-2020
تقرير شام الاقتصادي 08-11-2020
● تقارير اقتصادية ٨ نوفمبر ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 08-11-2020

شهدت الليرة السورية خلال تداولات السوق اليوم الأحد، تحركات طفيفة لأسعار الصرف في المناطق السورية وفقاً لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلاً عن مصادر اقتصادية متطابقة.

وسجل الدولار الأميركي في العاصمة دمشق ما بين 2500 ليرة شراء، و 2525 ليرة مبيع، فيما تراوح اليورو ما بين 2960 ليرة شراء، و 3000 ليرة مبيع.

وفي مدينة حلب سجل الدولار ما بين 2490 ليرة شراء، و2520 ليرة مبيع، أما في ريف حلب الشمالي، فسجل الدولار ما بين 2430 ليرة شراء، و2440 ليرة مبيع.

وفي الشمال المحرر تراوح الدولار ما بين 2460 ليرة شراء، و2446 ليرة مبيع، وتراوحت التركية ما بين 286 ليرة سورية شراء، و290 ليرة سورية مبيع، بحسب موقع "اقتصاد"، المحلي.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان، حيث حافظت الأسعار على ارتفاعها خلال الأيام الماضية.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

يشار إلى أنّ "مصرف سورية المركزي" التابع لنظام الأسد ينشط في إصدار القرارات والإجراءات المتعلقة بالشأن الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام وتبرز مهامه بشكل يومي في تحديد سعر صرف الدولار بما يتوافق مع رواية النظام.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الأحد، 135 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 134 ألف و500 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وصرح رئيس الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق التابع للنظام "غسان جزماتي" بأن الذهب المحلي ارتفع بشكل كبير جداً، وذلك نتيجة ارتفاعه عالمياً حيث وصل سعر الأونصة إلى 1950 دولاراً ، كذلك ساهم ارتفاع سعر الصرف محلياً في ارتفاع سعر الذهب لدرجة غير مسبوقة، حيث سجل سعر غرام الذهب اليوم من عيار 21 سعر 135 ألف ليرة.

وأعاد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام "طلال البرازي" تبرير أسباب ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، بزعمه أنها تتعلق جزء بكلفة الإنتاج، وجزء آخر له علاقة بالمواد التي تستورد من الخارج كمادة أولية في الصناعات المحلية.

وقال مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك "علي الخطيب" إن الارتفاع الكبير في أسعار الخضر وخصوصاً البندورة والبطاطا حالياً غير منطقي والتسعيرة التي يتم وضعها يومياً من الوزارة أقل من أسعار المبيع الحالية في الأسواق بكثير، حسب وصفه، حيث وصل سعرها إلى 1000 ليرة سورية.

من جانبه توقع عضو في "مجلس التصفيق" التابع للنظام "ناصر الناصر"، صدور قرار قريب برفع سعر مازوت التدفئة والغاز المنزلي، متسائلاً في نفس الوقت أين ذهبت الوفورات المحققة من رفع أسعار الخبز والمازوت الصناعي والبنزين، والبالغة 450 مليار ليرة سورية.

هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.

ويأتي ذلك برغم تصريحات مسؤولي النظام حول مزاعم بأن المواطن سيلحظ بوادر انفراج أزمة البنزين، حيث قال صرح مصدر في وزارة النفط التابعة للنظام إنه تم البدء بزيادة مخصصات كل المحافظات من البنزين.

وينعكس انهيار الليرة السورية على المواد الغذائية الأساسية إذ تضاعفت معظم الأسعار لا سيّما في مناطق سيطرة النظام وسط عجز الأخير عن تأمين السلع والخدمات الأساسية مما يزيد الوضع المعيشي تدهوراً كبيراً على حساب ميزانية الدولة التي جرى استنزافها في الحرب ضدِّ الشعب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ