تقرير شام الاقتصادي 10-02-2021
تقرير شام الاقتصادي 10-02-2021
● تقارير اقتصادية ١٠ فبراير ٢٠٢١

تقرير شام الاقتصادي 10-02-2021

شهدت الليرة السوريّة خلال افتتاح اليوم الأربعاء، انهيار ملحوظ مقابل العملات الأجنبية لا سيما الدولار الذي سجل قفزة كبيرة على حساب الليرة المتهالكة والتي سجلت مستويات غير مسبوقة في تاريخها.

وفي التفاصيل سجل الدولار الأميركي في العاصمة دمشق ما بين 3350 ليرة شراء، و3380 ليرة مبيع، في سياق الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي تشهده الليرة السورية.

فيما تراوح اليورو ما بين 4060 ليرة شراء، و4090 ليرة مبيع، بفارق 60 ليرة عن إغلاق أمس، وبذلك سجل اليورو سعراً تاريخياً للمرة الأولى خلال تدهور وخسارة الليرة السورية.

وفي مدينة حلب وحمص وحماة سجل الدولار ما بين 3340 ليرة شراء، و3360 ليرة مبيع، أما في إدلب، فتراوح الدولار ما بين 3340 ليرة شراء، و3370 ليرة مبيع.

وبحسب المصرف المركزي التابع للنظام فإن أسعار صرف الدولار الأمريكي لم يتغير حيث بقيت بقيمة 1250 فيما بقي اليورو عند قيمة 1414 ليرة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يحدد فيه المصرف ذاته سعر الدولار للبدل النقدي عن التجنيد الإجباري بقيمة 2525 ليرة.

في حين كشف تقرير للمصرف عن ارتفاع إجمالي ودائع المصارف السورية بنسبة 64% لتصل إلى 3.9 تريليون ليرة سورية أي بزيادة بنحو 1.5 تريليون ليرة حتى نهاية شهر شباط الماضي من عام 2020.

بالمقابل رفعت جمعية الصاغة التابعة للنظام سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الأربعاء، حيث وصل إلى 165 ألف ليرة وعيار 18 قيراط عند 141 ألف و 429 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وكشفت مصادر إعلامية موالية عن عقد الاجتماع السنوي الثالث والأخير للمؤتمر السنوي للجمعية الحرفية للصياغة بمقر الجمعية بدمشق.

وقالت إنه تضمن مناقشة الموازنة الختامية للجمعية والموافقة عليها من قبل الأعضاء إضافة إلى عدة مواضيع وصعوبات تتعلق بالمهنة.

من جانبه دعا رئيس اتحاد حرفيي دمشق التابع للنظام "محمد كلش" الحرفيين إلى العمل بإخلاص للخروج من عقبات العمل التي تعترض الحرفيين، والعمل على حل مشاكلهم مع الجهات المعنية، وفق تعبيره.

في حين وجه رئيس جمعية الصياغة "غسان جزماتي" دعوة إلى الالتزام بالأسعار الصادرة عن الجمعية وأي مخالفة تستوجب العقوبة وإغلاق المحل، لافتاً إلى التنسيق مع وزارة المالية من أجل حل جميع الإشكالات العالقة، حسب وصفه.

وحّذر "جزماتي"، مما وصفه "الطابور الخامس" الذي يروج للارتفاع في الأسعار ويعمل على ضرر البلد والمهنة، بحسب صحيفة موالية للنظام.

وطالب الحرفيين بدراسة آلية تنظيم المهنة ولفتوا إلى أن بعض الصاغة يبيعون الذهب بزيادة 30 ألف ليرة عن التسعيرة الرسمية، ومن لا يبيع بسعر زائد يمتنع عن البيع.

وأرجعوا ذلك إلى الفروقات في السعر بين سعر الكسر وسعر المبيع، حيث نبيع الذهب بسعر 155 ألفاً للغرام ونشتريه بسعر 170 ألف ليرة، حسب تقديراتهم.

وسجلت أسعار الزيوت النباتية وزيت الزيتون ارتفاعات وقفزات متسارعة، ليقفز سعر تنكة زيت الزيتون 10 بالمئة خلال يومين و ليتر زيت دوار الشمس يقفز 500 ليرة في أسبوع، بمناطق النظام.

في حين وصل سعر ليتر زيت دوار الشمس لحدود 6000 ليرة وسعر الصفيحة منه وزن 16 كيلو غرام إلى 91 ألف ليرة سورية، بحسب مصادر إعلامية موالية.

وقال "فايز قسومة"، رئيس اللجنة المركزية للتصدير في "اتحاد غرف التجارة السورية"، إن ارتفاع كل الأسعار في الأسواق خلال الشهر الجاري بنسبة تتراوح بين 10- 20%، متوقعاً انخفاض سعر الصرف والأسعار خلال أقل من شهر، حسب وصفه.

وصرح مدير حماية المستهلك "علي الخطيب"، بأن القوانين والأنظمة المسؤولة عن ضبط الأسعار لدى التجار ليست كافية، ونحن بصدد إصدار قانون جديد لحماية المستهلك وهو في مراحله الأخيرة، حسب كلامه.

وبحسب عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية "تمام السباعي"، بلغت نسبة توزيع المازوت 50%، بعد توزيع 60 ليتر لكل عائلة كحل مؤقت حيث كانت الأولوية للمناطق الأكثر برودة بحمص، وذلك عقب قرارات تخفيض المخصصات.

فيما سجلت تداولات سوق دمشق للأوراق المالية اليوم الأربعاء قيمة تتجاوز المليار والنصف مليار ليرة سورية، خلال صفقتان ضخمتان، وفقا لما نقلته صحيفة موالية للنظام.

هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.

يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ