تقرير شام الاقتصادي 11-07-2021
تقرير شام الاقتصادي 11-07-2021
● تقارير اقتصادية ١١ يوليو ٢٠٢١

تقرير شام الاقتصادي 11-07-2021

شهدت الليرة السوريّة اليوم الأحد، 11 تموز/ يوليو حالة من التراجع مقابل العملات الأجنبية لا سيّما الدولار الأمريكي الأمر الذي تكرر منذ افتتاح الأسبوع أمس السبت مع استمرار تراجع العملة المحلية.

وقالت مصادر اقتصادية إن الليرة تراجعت بما يصل نسبته إلى 0.15% وبلغ سعر صرف الدولار بدمشق ما بين 3265 ليرة شراء و 3215 ليرة مبيع، فيما سجل اليورو 3878 ليرة.

وفي حلب بلغ الدولار 3260 ليرة شراء و 3230 ليرة مبيع، وسجل في الشمال السوري المحرر ما بين 3235 ليرة شراء و3250 ليرة مبيع، وذلك وسط عودة تراجع الليرة السورية.

فيما سجلت الليرة التركية في دمشق، ما بين 377 ليرة سورية شراء و366 ليرة سورية مبيع، وتراوحت التركية في إدلب ما بين 370 ليرة سورية شراء، و380 ليرة سورية مبيع.

وكان أصدر مصرف النظام المركزي قائمة أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة حيث جرى رفع سعر تصريف كافة العملات الأجنبية ووصل الدولار الواحد بمبلغ 2512 ليرة.

وبحسب نشرة المصرف عبر موقعه ومعرفاته الرسمية "نشرة المصارف والصرافة"، تضمنت رفع العملات الأجنبية فيما حدد سعر اليورو 3008.87 مقابل الليرة السورية.

في حين أبقت جمعية الصاغة التابعة للنظام في دمشق، تسعيرة الذهب اليوم الأحد دون تعديل مع ثباتها لليوم الخامس على السعر ذاته حيث نشرت الجمعية الأسعار المحددة اليوم متطابقة مع يوم تداولات الأيام الأخيرة.

ووفقاً للجمعية، بلغ غرام الـ 21 ذهب، بـ 157500 ليرة شراء، 158000 ليرة مبيع، كما أصبح غرام الـ 18 ذهب، بـ 134929 ليرة شراء 135429 ليرة مبيع.

وكانت بررت تقلبات أسعار الذهب بالتغيرات السريعة في أسعار صرف الدولار، وسعر الأونصة عالمياً، وذكرت أن تسعير الذهب محلياً يتم وفقاً لسعر دولار وسطي بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية، وفق تعبيرها.

بالمقابل يتجاوز سعر المبيع الفعلي ما تعلنه النقابة وفي إدلب، بلغ مبيع غرام الـ 21 بـ 48,75 دولار أمريكي، وفي إعزاز شمالي حلب بـ 366 ليرة تركية للشراء، و376 ليرة تركية للمبيع.

في حين قال نقيب الصاغة "غسان جزماتي" لدى النظام إن النقابة على اطلاع كامل بملف الإسوارة التي اشتراها زبون وتقاضى بائعها عنها مبلغ من ستة أصفار بالليرة أجرة صياغة، مبيناً أن النقابة سبق لها إنصاف الزبون وإعادة جزء مهم من أجرة الصياغة التي تقاضاها البائع.

وبحسب "جزماتي" فإن المواطنون يعرفون جيداً التفاوت السعري بين أسواق دمشق وكذلك بين الأسواق والمولات أيضاً، موضحاً أن الإسوارة تلك بيعت في محل يقع في أحد المولات المركزية ضمن مدينة دمشق ما يعني أن الزبون يعي جيداً أن أسعارها وتحديداً الصياغة تختلف عن بقية الأسواق العادية والشعبية. 

وذكر أن النقابة وقبل أن تثار المسألة بادرت إلى التواصل مع محل الذهب واسترجاع مبلغ يصل إلى 750 ألف ليرة سورية من أجرة الصياغة من المحل ليد الزبون، وزعم أن النقابة أول من بادر وعمل على مكافحة هذه الظاهرة بالتعاون مع مديرية التموين في دمشق وفي بعض الحالات الأخرى بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي التابع للنظام وفق كلامه.

ومن جانبه أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، "مرسومين" بزيادة رواتب "العاملين المدنيين والعسكريين" 50%، والمعاشات التقاعدية 40% ويأتي ذلك بعد مسلسل طويل من قرارات رفع الأسعار المتكررة والتي رفدت خزينة النظام بتمويل لزيادة الرواتب الذي اعتبر دعاية إعلامية فحسب مع تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار بما يفوق القدرة الشرائية للمواطنين.

هذا وسبق مرسوم زيادة الرواتب إصدر نظام الأسد قرار برفع أسعار المازوت والخبز لكل القطاعات العامة والخاصة اعتبارا من اليوم الأحد، مع تعديل أسعار لتر المازوت ليصبح 500 ليرة سورية للتر الواحد، والخبز، حيث أصبح ثمن الربطة الواحدة (نحو 1100 غرام، أو 7 أرغفة) المغلفة بكيس نايلون 200 ليرة سورية.

وأصدرت "الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش"، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء التابع للنظام، قرارا يقضي بالحجز الاحتياطي على أموال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق "عبدالله الغربي" وعائلته ضماناً لسداد مبلغ بملايين الليرات السورية، ليتبين أن من بين القضايا التي يتهم بها "إبرام عقد مع شركة روسية بأسعار خيالية".

في حين أعلن نظام الأسد عبر المكاتب التنفيذية في محافظتي دمشق وحلب عن تعديل أسعار تعرفة الركوب لخطوط النقل الداخلي ما بين 100 إلى 200 ليرة سورية، وذلك بعد قرار رفع سعر مادة المازوت، في وقت تتصاعد فيه أزمة المواصلات بشكل كبير بمناطق سيطرة النظام.

وبحسب ما نقل موقع اقتصادي داعم للأسد فإن سائقي سيارات الأجرة و"الميكروباص" ضاعفوا تسعيرة الركوب بشكل أوتوماتيكي حيث أصبحت 200 ليرة سورية بدلاً من 100 ليرة قبل صدور ذلك رسميا.

وذكر أن شركات النقل بين المحافظات رفعت أسعار التذاكر منذ صباح اليوم الأحد، حيث كان سعر التذكرة من دمشق إلى اللاذقية نحو 6000 ليرة لتصبح اليوم 12000 ألف ليرة سورية، وفق تعبيره.

هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط قتلى وجرحى في حلب واللاذقية والسويداء وريف دمشق كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.

يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ