تقرير شام الاقتصادي 14-04-2021
تقرير شام الاقتصادي 14-04-2021
● تقارير اقتصادية ١٤ أبريل ٢٠٢١

تقرير شام الاقتصادي 14-04-2021

شهدت الليرة السوريّة تحسناً جديداً خلال تعاملات سوق الصرافة اليوم الأربعاء، ويعود ذلك إلى الحوالات الخارجية التي تزيد خلال شهر رمضان، عبر شركات تابعة للنظام، لا سيّما مع رفع الأخير سعر قيمة الصرف مؤخراً.

وجاء ذلك مع تقدير مسؤول الاقتصادي لدى النظام معدل الحوالات بنحو 3-4 ملايين دولار يومياً، وعادة ما يرتفع في رمضان لأكثر من 10 ملايين، فيما اعتبر مصدر آخر رفع سعر الحوالات هو أمر شديد الأهمية و"طوق نجاة"، انهيار الليرة في ظل غياب المصادر التقليدية للقطع الأجنبي.

وفي التفاصيل تراجع الدولار في العاصمة دمشق ليصبح ما بين 3190 ليرة شراء، و3200 ليرة مبيع، كما تراجع اليورو، مسجلاً ما بين 3702 ليرة شراء، و4815 ليرة مبيع.

وتحسنت الليرة بشكل في مدينة حلب، حيث سجلت ما بين 3180 ليرة شراء، و3196 ليرة مبيع، وفي ريف حلب الشمالي، مسجل ما بين 3155 ليرة شراءً، و3160 ليرة مبيع.

وفي الشمال السوري المحرر تراوح الدولار في إدلب ما بين 3150 ليرة شراء، و3160 ليرة مبيع، وتراوحت التركية ما بين 378 ليرة سورية شراء، و395 ليرة سورية مبيع.

وقالت مصادر محلية في مناطق الشمال السوري المحرر إن الأسعار واصلت الصعود خلال أولى أيام شهر رمضان المبارك وسط غياب الرقابة وفلتان الأسعار ما يضاعف مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري.

ويزيد ذلك من تفاقم الوضع المعيشي لا سيّما للنازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان، حيث زادت أسعارها، وفقاً لما رصدته ناشطون.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط 164 ألف ليرة سورية دون تغيير عن سعر أمس السبت.

وأبقت سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 140 ألف و 571 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

بالمقابل أصدرت مدد النظام تعليق الدوام في عدة وزارات والجهات التابعة لها بحيث يقتصر الدوام على المدراء والحد الأدنى من العاملين، بسب ما قالت إنه إجراءات لمنع تفشي كورونا.

ونشرت وزارة الخارجية لدى نظام الأسد أمس الثلاثاء، بياناً طالبت فيه أمريكا "بالتعويض عن الأضرار الجسيمة والخسائر الفادحة التي ألحقها العدوان بحق الشعب السوري"، فيما هاجمت قانون قيصر، وفق نص البيان.

ونقلت مواقع اقتصادية موالية للنظام تصريحات صادرة عن وزير كهرباء النظام أعلن خلالها عن وجود تعاقدات مع "الدول الصديقة" منها عقد مع إيران بقيمة 124 مليون يورو لتأهيل عدد من المحطات الكهربائية.

فيما شن إعلام النظام هجوماً لاذعاً على "حازم قرفول"، الحاكم السابق للمصرف المركزي، محملاً إياه المسؤولية في انهيار الليرة السوريّة، عقب إقالته من منصبه بقرار من رأس النظام، وبذلك يكرر الإعلام فتح ملفات الفساد والتقصير للشخصيات المقالة.

وقالت مصادر موالية إن تشكيل النظام شكل لجنة برئاسة نائب حاكم المصرف السابق وأعضاء من مجلس النقد والتسليف وخبراء ماليين، حيث قدمت عدة مقترحات نتج عنها تخفيض سعر الدولار خلال الأسابيع الماضية في السوق السوداء من (4800 إلى 3100 ليرة) وفق تقديراتها.

ونقلت إذاعة موالية للنظام إن عدد من المواطنين علقت حوالاتهم المالية في شركات أغلقت أبوابها بقرار من نظام الأسد فيما رفض المصرف المركزي التابع للأخير الرد حول الأمر وكشفت مصادر عن مصادرة مبالغ مالية كبيرة بتهمة "مخالفة نقل الأموال".

من جانبه رفع نظام الأسد سعر صرف المئة دولار المفروضة على المواطنين السوريين قبل دخولهم إلى بلاهم وذلك بقيمة تصل إلى (1,244 ليرة سورية) حيث جرى تحديده بـ 2500 ليرة سورية بدلاً من 1256 وفق مصادر موالية.

بالمقابل لا يزال نظام الأسد يحدد عبر المصرف المركزي التابع له نشراته الرسمية بسعر 1250 ليرة للدولار، و1414 ليرة لليورو، فيما تتسع الفجوة بين السعر المحدد من قبل النظام والسعر الرائج.

هذا وينعكس تراجع الليرة السورية ووصولها إلى مستويات متدنية على المواد الغذائية الأساسية إذ تضاعفت معظم الأسعار لا سيّما في مناطق سيطرة النظام وسط عجز الأخير عن تأمين السلع والخدمات الأساسية مما يزيد الوضع المعيشي تدهوراً كبيراً على حساب ميزانية الدولة التي جرى استنزافها في الحرب ضدِّ الشعب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ