تقرير شام الاقتصادي 15-12-2020
تقرير شام الاقتصادي 15-12-2020
● تقارير اقتصادية ١٥ ديسمبر ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 15-12-2020

تراجعت الليرة السوريّة خلال تداولات سوق الصرف اليوم الثلاثاء في معظم المناطق وتحديداً في دمشق وإدلب، وفقاً لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلاً عن مصادر اقتصادية متطابقة.

وسجل الدولار الأميركي في العاصمة دمشق ما بين 2740 ليرة شراء، و 2760 ليرة مبيع، وفي مدينة حلب سجل الدولار ما بين 2730 ليرة شراء، و2750 ليرة مبيع.

وفي ريف حلب الشمالي، فسجل الدولار ما بين 2630 ليرة شراء، و 2740 ليرة مبيع، وسجل الدولار في حمص وحماة وسط البلاد أسعاراً قريبة من نظيره في مدينة حلب شمال سوريا.

وفي الشمال المحرر تراوح الدولار ما بين 2730 ليرة شراء، و2750 ليرة مبيع، وتراوحت التركية ما بين 347 ليرة سورية شراء، و352 ليرة سورية مبيع، بتغيرات ملحوظة مقارنة بالأسعار السابقة.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان، حيث حافظت الأسعار على ارتفاعها خلال الأيام الماضية.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

وكان أصدر "مصرف سورية المركزي" التابع للنظام  الثلاثاء الماضي ما قال إنها نشرة البدلات والتي تضمنت تخفيض قيمة صرف الدولار الأمريكي بقيمة 25 ليرة فقط ليصبح 2,525 ليرة في تعديل هو الأول منذ إصدار ما يُسمى بـ "نشرات البدلات" بوقت سابق.

يشار إلى أنّ "مصرف سورية المركزي" التابع لنظام الأسد ينشط في إصدار القرارات والإجراءات المتعلقة بالشأن الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام وتبرز مهامه بشكل يومي في تحديد سعر صرف الدولار بما يتوافق مع رواية النظام.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الثلاثاء، 142 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 121 ألف و714 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

ونقلت صحيفة موالية عن رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق "غسان جزماتي" قوله إن الإقبال على شراء الذهب انخفض في أسواق دمشق خلال مؤخرا نتيجة التقلبات في أسعار غرام الذهب وهو ما يجعل الزبون متردداً في الشراء والبيع بانتظار استقرار الأسعار.

ونقلت صحيفة موالية ما قالت إنها انتقادات عدد من أعضاء "مجلس التصفيق"، التابع للنظام لمشروع الموازنة العامة فجدد بعضهم وصفهم لها بأنها موازنة انكماشية وتقشفية بامتياز وفي ذات الوقت هي موازنة تضخمية، كما طالب البعض برفع الدعم وتوزيعه نقداً على المواطنين، حسبما ذكرت المصادر، وبرغم الجدل حول الموازنة وافق عليها المجلس ظهر اليوم الثلاثاء.

في حين قال وزير مالية النظام "كنان ياغي" إن الشارع لم يكن سعيداً برفع سعر مادة الخبز والمحروقات، وزعم أن الوفر الذي حصل من إعادة تحويل جزء من كتلة الدعم من دعم مباشرة كمادة إلى نقد تم تحويله لتحسين مستوى المعيشة، استناداً للمراسيم الجمهورية حسب وصفه.

وتحدث "ياغي" عن مشروع تعديل قانون الجمارك الذي قال أنه أصبح في مراحله الأخيرة، كما تناول في تصريحاته إعادة تقديم مذكرة خاصة برفع بوصلة التأمين للعاملين لدى النظام، وكشف أنه مؤخراً رفع بدل تعويض حوادث الوفاة أو العجز الكلي مجهولة المصدر إلى 1.5 مليون ليرة بعدما كانت 500 ألف، حسب تقديراته.

من جانبه أعلن وزير زراعة النظام "محمد قطنا"، عن إحداث 4 مجالس استشارية في الوزارة على أن تعنى بشؤون الإنتاج الحيواني، والحراج والموارد الطبيعية، ومشاريع التنمية الريفية الزراعية، والإنتاج النباتي، حسب وصفه.

بالمقابل صرح "مخول أبو حامضة"، وهو مسؤول في لجنة زراعية تابعة للنظام بأنه زار معمل سكر تل سلحب، بتوجيه من وزير الزراعة لبحث إمكانية صيانة المعمل والتشغيل في الموسم القادم مع توقفه لعدم وجود الشوندر السكري.

في حين كشفت مصادر إعلامية موالية عن انعدام وجود مادة اللحوم البيضاء والحمراء، بصالات فرع المؤسسة السورية للتجارة التابعة للنظام في السويداء حيث لم تزويد صالات المحافظة بالمادة بسبب تعطل البرادات حسب وصفها.

هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.

يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ