تقرير شام الاقتصادي 17-12-2020
تقرير شام الاقتصادي 17-12-2020
● تقارير اقتصادية ١٧ ديسمبر ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 17-12-2020

تراجعت الليرة السورية خلال افتتاح تداولات السوق اليوم الخميس، بنسب متفاوتة في المناطق السورية، وفقاً لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلاً عن مصادر اقتصادية متطابقة.

وسجّل الدولار الأميركي في العاصمة دمشق ما بين 2780 ليرة شراء، و 2810 ليرة مبيع، فيما تراوح اليورو ما بين 3400 ليرة شراء، و 3440 ليرة مبيع، وذلك بفارق 35 ليرة عن إغلاق أمس.

وفي مدينة حلب سجل الدولار ما بين 2790 ليرة شراء، و 2810 ليرة مبيع، أما في ريف حلب الشمالي، فسجل الدولار ما بين 2795 ليرة شراء، و 2805 ليرة مبيع.

وفي الشمال المحرر تراوح الدولار ما بين 2775 ليرة شراء، و2800 ليرة مبيع، وتراوحت التركية ما بين 355 ليرة سورية شراء، و 360 ليرة سورية مبيع، بتغيرات ملحوظة مقارنة بالأسعار السابقة.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان، حيث حافظت الأسعار على ارتفاعها خلال الأيام الماضية.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

يشار إلى أنّ "مصرف سورية المركزي" التابع لنظام الأسد ينشط في إصدار القرارات والإجراءات المتعلقة بالشأن الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام وتبرز مهامه بشكل يومي في تحديد سعر صرف الدولار بما يتوافق مع رواية النظام.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الخميس، 144 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 124 ألف و429 وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

من جانبه كشف "فؤاد سكر" الذي يشغل منصب ما يُسمى بقاضي التحقيق المالي التابعة للنظام بدمشق عن تسجيل 250 دعوى متعلقة بالتعامل بغير الليرة السورية، منذ إصدار رأس النظام المرسوم القاضي بتطبيق العقوبات الصارمة لكل من يتعامل بغير الليرة مطلع العام الجاري.

بالمقابل أشادت مؤسسات النظام بتنظيم مزاد علني للسيارات المستعملة بدمشق خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث أن المشاركين في المزاد سيدفعون قيمة السيارة بالليرات السورية فهذا يعني أن عشرات مليارات الليرات ستدخل  إلى الخزينة العامة، حسب وصفهم.

وبالتالي سوف يزيد الطلب على الليرة السورية بما يرفع قيمتها في السوق و ينعكس ايجابا على سعر صرفها، وبالأخص لناحية اتخاذ إجراءات حكومية تمنع منح اجازة استيراد ووقف تصنيع السيارات محليا، ويأتي ذلك عقب أسابيع قليلة من إعلان النظام عن تنظيم مزاد علني لمئات لسيارات غير معلومة المصدر.

في حين كشف "وائل جمعة"، وهو مدير فرع المصرف العقاري التابع للنظام بالمزة بأن المصرف يستطيع إعطاء 50 مليون ليرة سورية لقرض شراء عقار، لكن سقف الرواتب لا يكفي والمقترض لا يستطيع إحضار 20 كفيلاً، وفق تصريحات نقلتها صحيفة تابعة للنظام.

من جانبها بررت لجنة مربي الدواجن التابعة للنظام رفع أسعار الفروج بفترة أعياد الميلاد، وكان صرح رئيس الجنة "نزار سعد الدين"، بأن في حال تم انخفاض سعر الفروج في الأسواق فذلك لوفرة الإنتاج بالتوازي مع قلة الطلب بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن.

هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.

يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ