تقرير شام الاقتصادي 2-11-2020
تقرير شام الاقتصادي 2-11-2020
● تقارير اقتصادية ٢ نوفمبر ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 2-11-2020

شهدت الليرة السورية تحسن "نسبي" وسط حالة من التذبذب في الأسعار وذلك خلال افتتاح تداولات السوق اليوم الإثنين، وفقاً لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلاً عن مصادر اقتصادية متطابقة.

وسجل الدولار في العاصمة السورية دمشق، ما بين 2465 ليرة شراء، و 2490 ليرة مبيع، فيما تراوح اليورو ما بين 2860 ليرة شراء، و2900 ليرة مبيع، وذلك في إطار حالة التذبذب التي تطرأ على العملة السوريّة المنهارة.

وسجلت الليرة تحسن "نسبي" مقارنة مع انهيارها الأخير حيث بلغت في حلب عاصمة البلاد الاقتصادية ما بين 2415 ليرة شراء، و 2435 ليرة مبيع، وفي ريفها الشمالي ما بين 2370 ليرة شراء، و2380 ليرة مبيع.

وإلى جنوب البلاد تراوح الدولار ما بين 2415 ليرة شراء، و 2435 ليرة مبيع، في محافظة درعا، وفي وسط البلاد، سجل الدولار في حمص وحماة ما بين 2400 ليرة شراء، و 2430 ليرة مبيع.

وفي الشمال السوري المحرر بلغ الدولار ما بين 2365 ليرة شراء، و2385 ليرة مبيع، وترواحت التركية في المحافظة ذاتها ما بين 282 ليرة شراء، و287 ليرة مبيع، بحسب مصادر اقتصادية متطابقة.

ويشكل تدهور الاقتصاد المتجدد عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان، حيث حافظت الأسعار على ارتفاعها خلال الأيام الماضية.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الإثنين، 128 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 109 ألف و714 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وقال نقيب الصاغة التابع للنظام "غسان جزماتي" إن ذهب الادخار من الليرات والأونصات الذهبية الغالبية يشكل العظمى من حجم الطلب اليومي الذي لم يتجاوز 2700 غرام يومياً معتبراً هذا الرقم أشبه بالركود قياساً إلى حجوم المبيعات خلال السنوات السابقة والمواسم المشابهة.

ويعزو "جزماتي"، السبب لذلك إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطن في ظل موجات الغلاء التي تضرب كل شيء والأسعار الفالتة من العقال والمنطلقة على هواها في الأسواق، حسب وصفه.

وقال نائب رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق "فايز قسومة" أنه تم السماح منذ أكثر من ثلاثة أسابيع للشاحنات السورية المحملة بالبضائع السورية بدخول الأراضي السعودية، مشيراً إلى صدور قرار بمنح السائق السوري فيزا من أجل عبور الحدود السعودية.

في حين توقع "معتز السواح" عضو اتحاد غرف الزراعة السورية انخفاض أسعار الموز بشكل كبير في الأسواق المحلية نتيجة زيادة العرض بعد موافقة وزارة الاقتصاد على استيراده من لبنان، فيما ارتفع سعر الخبز السياحي إلى 1200 ليرة.

وتوقع وزير كهرباء النظام "غسان الزامل" ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية وتحوّل الاستهلاك في التدفئة والطبخ نحو الكهرباء، ما اعتبر تمهيداً لزيادة ساعات التقنين بذريعة اقتراب فصل الشتاء.

وقال مدير عام مؤسسة الأمة "نظمت عباس" في تصريحه، بأن المؤسسة العامة للإسكان قامت ضمن المدة العقدية خلافا للقانون بسحب أعمال مؤسسة الأمة في 30 أيار عام 2013 من ثلاثة عقود وتنفيذ الباقي على حسابها، حسب وصفه.

وتابع بأن المؤسسة العامة للإسكان استمرت بتجاهل القانون وقامت بجرد الأعمال والأحضارات بمفردها، مع العلم بأن مؤسسة الأمة شكلت لجنة من ثلاثة مهندسين لحضور الجرد، ولكن تم تجاهلها من قبل مؤسسة الإسكان.

بينما صرح عضو "مجلس التصفيق"، محمد خير العكام بأن حكومة النظام على ما يبدو في مشروع قانون الموازنة العامة للدولة مصرة على خفض مستوى الرواتب والأجور.

فيما شهدت الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً في مجمل الأسعار وصولا إلى المأكولات الشعبية، وأكدت مصادر إعلامية موالية وجود نية لدى كحافظة دمشق لزيادة الأسعار مرة أخرى من جديد نظراً لدراسة التسعيرة الحالية قبل رفع سعر المازوت الصناعي من قبل حكومة النظام.

وينعكس انهيار الليرة السورية على المواد الغذائية الأساسية إذ تضاعفت معظم الأسعار لا سيّما في مناطق سيطرة النظام وسط عجز الأخير عن تأمين السلع والخدمات الأساسية مما يزيد الوضع المعيشي تدهوراً كبيراً على حساب ميزانية الدولة التي جرى استنزافها في الحرب ضدِّ الشعب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ