تقرير شام الاقتصادي 15-08-2020
تقرير شام الاقتصادي 15-08-2020
● تقارير اقتصادية ١٥ أغسطس ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 15-08-2020

شهدت الليرة السوريّة في افتتاح السوق اليوم السبت استقرار "نسبي" في مختلف المحافظات السورية، باستثناء إدلب التي شهدت تراجعاً لليرة وفقاً لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلاً عن مصادر ومراجع اقتصادية محلية.

وسجلت الليرة السورية، في دمشق استقرار نسبي مقارنة بإغلاق الخميس، حيث بلغ سعر التداول ما بين 2025 ليرة شراء، و 2075 ليرة مبيع، وفي حلب تراجع الدولار بقيمة 25 ليرة، مسجلاً ما بين 2000 ليرة شراء، و 2025 ليرة مبيع.

وفي العاصمة دمشق أيضاً، تراجع اليورو، بقيمة 10 ليرات، ليصبح ما بين 2390 ليرة شراء، و 2450 ليرة مبيع، وفي درعا تراجع الدولار 20 ليرة، ليصبح ما بين 1925 ليرة شراء، و 2000 ليرة مبيع.

وفي الشمال السوري ارتفع الدولار 40 ليرة، في إدلب ليصبح ما بين 1920 ليرة شراء، و1950 ليرة مبيع، وتراوحت التركية ما بين 250 ليرة سورية شراءً و270 ليرة سورية مبيع، بحسب موقع "اقتصاد"، المحلي.

وفي ريف حلب الشمالي، سجل الدولار ما بين 1930 ليرة شراء، و1945 ليرة مبيع وبقي الدولار في تل أبيض بريف الرقة ما بين 1950 ليرة شراء، و2000 ليرة مبيع، وفي رأس العين، بريف الحسكة ما بين 1950 ليرة شراء، و2000 ليرة مبيع.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان، حيث حافظت الأسعار على ارتفاعها خلال الأيام الماضية.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

في حين بقي الذهب في السوق السورية مستقراً على سعره الذي سجله يوم الخميس الماضي إذ سجل الغرام سعراً قدره 103 ألف ليرة سورية للغرام عيار 21 قيراط

ووفق تسعيرة جمعية الصاغة التابعة للنظام لأسعار الذهب في سورية، فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط 103 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 88 ألف و 286 ليرة سورية.

بينما سجلت الأونصة الذهبية السورية سعراً قدره   3 مليون و681 ألف ليرة سورية وذلك وفقاً لسعرها العالمي البالغ 1944 دولاراً.

أما في أسعار الليرات الذهبية، فقد أصبح سعر الليرة الذهبية السورية 833 ألف والليرة عيار 22 872 ألف، والليرة عيار 21 قيراط 833 ألف والليرة الرشادية 745 ألف وبلغ سعر غرام الفضة الخام 9 آلاف ليرة سورية.

وتخضع جمعية الصاغة في دمشق، لسيطرة نظام الأسد. وهي المسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة في البلاد، وتحديد أسعار البيع والشراء، المحلية، لكن معظم بائعي الذهب لم يعودوا يتقيّدون بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية، لقناعتهم بعدم عدالة أسعارها، التي قد تتسبب بخسائر فادحة لهم.

برغم كل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تطال لقمة عيش السوريين أطل مدير "المؤسسة السورية للتجارة" أحمد نجم، بتصريحات أعلن من خلالها عن اتمام الاتفاق مع "المؤسسة العامة للتبغ" ودفع المبلغ ثمن كميات الدخان الوطني المتفق عليها لتوزيعها على منافذ البيع التابعة للسورية للتجارة بدمشق والمنطقة الجنوبية.

وفي حديثه لموقع اقتصادي موالي أكد نجم أن "فرع المؤسسة السورية للتجارة بريف دمشق" هو المسؤول عن استلام كميات الدخان وتوزيعها على المنطقة الجنوبية "القنيطرة، درعا، السويداء، ودمشق وريفها"، مشيراً إلى أن سعر علب السجائر تحدد من قبل مؤسسة التبغ، حسب وصفه.

فيما قال رئيس "نقابة أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردنية" ضيف الله أبو عاقولة، إن التجارة بين الأردن وسورية ضعيفة جداً، والتبادل التجاري يعتمد على الترانزيت من سورية ولبنان إلى الأسواق الخليجية والعراقية عبر الأردن.

وأضاف أبو عاقولة لصحيفة "الرأي" الأردنية، أن 50 شاحنة تدخل الأردن يومياً ترانزيت إلى الأسواق الخليجية والعراقية، وعلى متنها كافة البضائع الغذائية، وتتعامل معها شركات التخليص ونقل البضائع الأردنية.

ولفت إلى أن عملية نقل البضائع تتم بعد تفريغ الحمولات القادمة من سورية في مركز جابر، ثم يعاد شحنها عبر السيارات الأردنية، إلا ان العديد من السواقين السوريين يختلطون بالأردنيين، لذا تقرر إغلاق المعبر مدة أسبوع لغايات تنظيمية.

ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية قوله إن قوات قسد قامت منذ خمسة أيام بقطع الغاز الواصل من المنطقة الشرقية بكمية 1,2 مليون متر مكعب يومياً، ما ينعكس على كمية التوليد في محطات التوليد الكهربائية مضيفاً إن العمل جار لإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

ورغم إعلان استعداه قبل أيام نفى وزير الكهرباء محمد خربوطلي أن تكون زيادة ساعات تقنين الكهرباء بسبب تزويد لبنان بالكهرباء كما نفى توقف محطات تعمل على الفيول عن التوليد رغم توافر الفيول في المصافي بكميات كبيرة جداً.

وكانت قالت مصادر إعلامية لبنانية إن نظام الأسد أبدى استعداده اليوم الخميس لتزويد الجانب اللبناني بالكهرباء وذلك مقابل السعر الذي كان متفق عليه سابقاً وبالليرة اللبنانية دون أي تغيير رغم تبدّل سعر الصرف الليرتين اللبنانية والسورية مقابل الدولار، الأمر الذي اثار جدلا واسعا لا سيما مع انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المحافظات السورية.

بينما يشهد القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة وسط تجاهل نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

هذا ولا ينعكس "التحسن النسبي" بسعر صرف الليرة السورية المنهارة على الأوضاع الاقتصادية وأسعار السلع الغذائية الأساسية، فيما أشارت مصادر اقتصادية إلى أنّ التحسن في الصرف يكون ضمن فترة مؤقتة لأسباب متعددة مع استمرار حالة التذبذب في الأسعار التي تطرأ على صرف الليرة السورية المتهالكة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ