صيد البشر
صيد البشر
● تقارير حقوقية ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤

صيد البشر


يمتاز القتل بالقنص ضمن المدن في كون القناص يتربص بالضحية ويراها جيداً عبر منظار سلاحه ويستطيع التأكد من ضحيته قبل قتلها، وهو بهذا يتشابه مع عمليات الإعدام، إذ أن القاتل هنا يعلم تماماً هوية ضحيته ويتعمد قتلها، ولكن دون أن يعلم أو يهتمّ بتهمته، ودون تفريق بين طفل أو كهل أو امرأة أو حتى عاجز.
يختار القناصة المواقع الأكثر إشرافاً على المدينة وطرق المرور، ليستطيع القناص المراقبة وتعطيل حركة الحياة وليكون قادراً على قنص أكبر عدد من المدنيين أو الثوار داخل المدن، كما تم استخدام أماكن عامة دينية أو تعليمية أو خدمية لأغراض القتل بسبب تمييز موقعها مثل، المساجد والمدارس والمشافي والمباني الإدارية والأبراج السكنية.
لجأ النظام السوري إلى القنص كأسلوب لمنع المظاهرات والاحتجاجات في بداية انطلاق الثورة السورية، فاستخدم عناصر الأمن أولاً كقناصين، ثم امتد الأمر وتطور، ليضطر إلى زيادة استخدامه لهذا السلاح على نطاق واسع، وأصبحت إشارة (انتبه قناص) هي أحد الدلالات الطرقية في شوارع سوريا، حيث استخدم النظام السوري القناصين لفرض حظر تجول، أو إغلاق شوارع ومحاور محددة، خاصة أيام الجمعة.
رصدنا في بدايات عام 2013 ظهور أسلحة قنص جديدة، بداية بقناصات عيار 6 ملم، وصولاً إلى قناصات 12,7 ملم، بعضها (نمساوي) وبعضها إيرانية كصناعة أو كتعديل، وذلك عبر مقاطع مصورة نشرها الثوار بعد سيطرتهم على عدد من المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري.

المصدر: الموقع الرسمي للشبكة الكاتب: الشبكة السورية لحقوق الإنسان
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ