جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-02-2016
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-02-2016
● جولة في الصحافة ٥ فبراير ٢٠١٦

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-02-2016

• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا افتتاحيا تناولت فيه المحادثات السورية في جنيف، مشيرة إلى مواصلة القوات الحكومية هجماتها على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتقول الإندبندنت إنه لا أمل في حصول أي تقدم في سوريا عندما يستعمل الأسد المفاوضات لشن هجمات وحشية على حلب، وتضيف أن المؤلم في محادثات السلام السورية في جنيف، التي علقتها الأمم المتحدة، أنها حتى إن توجت باتفاق بين جميع الأطراف فإن الحرب الأهلية لن تتوقف، والسبب، حسب الصحيفة، هو أن فصيلين من الفصائل الثلاثة الضالعة في النزاع، وهما تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد، اللذان يسيطران على ثلثي مناطق البلاد، لا يشاركان في المحادثات، وترى الإندبندنت أنه لا يمكن أن يدعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى المفاوضات، وسيواصل القتال، كما أن الأكراد سيستمرون في مواجهة التنظيم، وتضيف الصحيفة أن حظوظ التوصل إلى أي اتفاق تضاءلت بعدما استغل الأسد وداعموه الروس محادثات جنيف لشن هجوم كبير على مدينة حلب، شمالي البلاد، بهدف قطع طرق الإمداد عن المعارضة المسلحة، على ما يبدو.


• قالت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، إن عمال الإغاثة ببرنامج الرعاية الدولية (كير إنترناشيونال) في الأردن قالوا إن نصف مليون لاجئ سوري يدرسون مغادرة البلاد والانضمام إلى الهجرة الجماعية المتجهة إلى أوروبا، إذا لم يحصلوا على عمل أو مساعدة أخرى، وكان برنامج الرعاية الدولية قد أجرى مسحا للاجئين في الأردن كشف أن نصفهم يفكرون في المجازفة بمحاولة الذهاب إلى أوروبا لأنهم يفتقدون "مستقبلا بكرامة"، ويقول عمال الإغاثة إن العائلات ترسل الأبناء للعمل بدلا من البالغين لأن احتمال معاقبتهم أقل إذا قبض عليهم. ويتقاضى هؤلاء الأطفال 60 دولارا شهريا، ويقومون بأعمال مثل تنظيف الأرضيات في المقاهي، وتأمل الأمم المتحدة أن تستغل فرصة انعقاد مؤتمر لندن للمانحين غدا لجمع 7.7 مليارات دولار لمساعدة أكثر من 22 مليون شخص تأثروا بالحرب في سوريا، وقال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن وحشية الحرب وحقيقة أنها تبدو بلا نهاية، تجبر الأسر على مواقف مستحيلة لدرجة أن المزيد من الفتيات القاصرات يتم بيعهن للزواج، والمزيد من الأسر بدأت تتخلى عن أمل العودة إلى ديارها، وأضاف أن 2.8 مليون طفل سوري خارج المدرسة، والكثير منهم ظلوا بدون تعليم خمس سنوات أو لم يتعلموا على الإطلاق، وهناك 50 ألف معلم فقدوا وظائفهم.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لصالح القلاب تحت عنوان "«جنيف3» على خطى «جنيف1».. ولا حَّل إلاَّ بالقوة!"، ورأى الكاتب أن على الأطراف الداعمة للمعارضة (المعتدلة) العربية وغير العربية أن تدرك أَّن فشل «جنيف3» سيكون أكبر كثيًرا من فشل «جنيف2»، ورأى أن قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لن يطبق منها شيء، وأن موافقة روسيا على هذه القرارات، الغارق بعضها في الرمادية والقابل للتفسيرات المتعددة، دافعها الحصول على مزيد من الوقت لإحراز التفوق العسكري الذي تسعى إليه وإضعاف المعارضين السوريين حتى حدود القبول بالاستسلام ورفع الأيدي إن ليس القضاء عليهم بصورة نهائية، على غرار ما كان فعله فلاديمير بوتين بـ«غروْزني» الشيشانية، وشدد الكاتب على أن الروس لو أنهم يريدون النجاح لهذه الجولة "المحادثاتية" لكانوا أعلنوا وقفًا لإطلاق النار، برا وجوا، ولكانوا أْلزموا نظام بشار الأسد، الذي لا يستطيع إلا أن يلتزم بأوامرهم، بإطلاق سراح المعتقلات وإطلاق سراح الأطفال المعتقلين وتنفيذ كل ما يتعلق بما يسمى «القضايا الإنسانية» وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2254، وأكد الكاتب أن أي قرار يتعلق بالمسألة أو الأزمة السورية هو قرار روسي أولاً وأخيًرا، وهو قرار الرئيس فلاديمير بوتين تحديدًا، مبرزا أن بشار الأسد هو مجرد «شاهد ما شافش حاجة»، ولذلك فإن الواضح وإَّن ما لا نقاش فيه هو أن الروس يريدون مصيًرا لـ«جنيف3» كمصير «جنيف1».


• تحت عنوان "أبعد من الدويلة العلوية" اعتبر الكاتب وليد شقير في صحيفة الحياة اللندنية أن تأجيل انطلاقة المفاوضات بين النظام والمعارضة في جنيف - 3 هو نسخة طبق الأصل عن إفشال جنيف - 1 وجنيف -2، ورأى أن الهدف البعيد هو نسف الحل السياسي لتكون النتيجة الواقعية بقاء بشار الأسد في السلطة من دون تغيير في تركيبة سلطته، لافتا إلى أنه إذا كان إفشال المحاولتين السابقتين تم لإعطاء المزيد من الوقت لإيران كي تعدّل ميزان القوى على الأرض فإن تأجيل جنيف - 3 هو لإعطاء المزيد من الوقت لموسكو كي تواصل تعديل ميزان القوى الميداني بالتحالف مع إيران والميليشيات المتعددة الجنسية التابعة لها، وأبرز الكاتب أن التطورات الميدانية التي تعجل الآلة العسكرية الروسية الوحشية في تحقيقها أخذت تكشف عن أهداف تتعدى ما قاله وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن أن روسيا تساعد الأسد على إقامة دولة علوية على الساحل السوري، موضحا أن موسكو تهدف إلى استعادة معظم المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة وصولاً إلى حلب في الشمال، بهدف تقزيم الدور التركي في سورية، وإلغاء المعارضة والفصائل المعتدلة بهدف إعادة النظر بتركيبة الوفد المفاوض مع النظام، وإبقاء المناطق التي تسيطر عليها في مناطق محدودة على الحدود مع العراق، وترك المناطق الشرقية والشمالية الشرقية بعهدة «داعش»، بحجة أن تطهيرها يتم لاحقاً، بحيث تصبح مناطق سيطرة النظام أكبر بكثير من دويلة الساحل.


• في صحيفة النهار اللبنانية يتساءل سركيس نعوم: "هل تُطلِق استعادة حلب صراع أميركا وروسيا؟"، ولفت الكاتب إلى أن الجيش السوري و"حزب الله" نجح بغطاء من الطيران الحربي الروسي في فكّ الحصار عن قريتي نبّل والزهراء الشيعيّتين الواقعتين في ريف حلب، ونجحا أيضاً في استعادة قرى كانت في أيدي التنظيمات المعادية لنظام الأسد، معتبرا أن الإنجاز الأهم في هذه الحملة العسكريّة كان قطع الطريق بين الشطر "المعارض والمتمرِّد" من حلب وتركيا، وهو مايعني، بحسب الكاتب، أن طريق الإمداد الوحيد له قد أُقفل وأنه قد يتعرّض إلى حصار، وربما يدفع ذلك الأسد وحليفيه بوتين والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى شن هجوم عسكري واسع لتوحيد حلب وعودة "الشرعيّة" السوريّة إليها، ورأى الكاتب أن الـ 48 ساعة المقبلة قد تكون مشوّقة ومهمَّة، متسائلا في هذا السياق: هل تتدخّل تركيا التي اعتبرت حلب دائماً جزءاً منها والتي ترفض اقتراب الجيش السوري وميليشيات إيران وجيش روسيا من حدودها؟ وهل تُعلن أميركا منطقة حظر طيران في سوريا؟ وهل تتدخّل قوات أميركيّة جويّة ضد القوى النظاميّة السوريّة وتحذِّر روسيا من استعمال سلاحها الجوّي الموجود في سوريا ضد هذه الخطوة؟ وأوضح الكاتب أن كل هذه الأسئلة على الطاولة الآن، وأعرب عن عدم تفاؤله رغم ذلك، مبرزا أن السؤال الأساسي الذي يلازم بل يقضّ مضاجع القادة في أميركا هو: هل نريد صراعاً مع روسيا في سوريا أو ما تبقّى منها؟، إلاّ أن السؤال الذي يجب أن يطرحه الأميركيّون هو: لماذا الروس متقدّمون علينا دائماً بخطوة في سوريا؟ علماً أنّهم يعرفون الجواب وهو: لأن موسكو تعرف بدقّة ماذا تريد.


• قالت صحيفة القدس العربي إن القوات الروسية المتواجدة في سوريا قامت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة دير الزور، مشيرة إلى أن الروس يقومون باستطلاع ميداني لبناء قاعدة عسكرية على مقربة من بلدة العالية، وأشارت الصحيفة إلى أن قيادات ميدانية روسية أوعزت في محافظة الحسكة، بإرسال تعزيزات تقدر بحوالي 400 مقاتل إلى محافظة دير الزور لدعم قوات نظام بشار الأسد والتي تعرضت لخسائر كبيرة خلال أسبوعين من الاشتباكات في مركز المدينة ومحيطها، ونقلت الصحيفة عن ناشط إعلامي على صلة قرابة بأحد كبار الضباب بميليشيات الأسد والمرافق للضباط الروس في الحسكة، تأكيده إرسال حوالى 400 مقاتل مع كامل تجهيزاتهم العسكرية إلى محافظة دير الزور تحت إمرة القيادي في ميليشيات "حزب الله" الشيعي اللبناني الحاج فريد للإشراف على العمليات القتالية بناء على رغبة الضباط الروس، مضيفا أن تلك القوة تضم مقاتلين شيعة من لبنان وسوريا، وأوضح أن الحاج آدم القيادي المعروف في صفوف ميليشيات حزب الله في سوريا مع ضابط إيراني كبير قد التحقا بالحاج فريد بعد مناقشات مطولة مع الضباط الروس تم الاتفاق خلالها على خطة روسية للهجوم على مدينة دير الزور والمطار، فيما كشف عن قيام القوات الروسية الخاصة بإجراء استطلاع ميداني لبناء قاعدة عسكرية روسية في منطقة كناكير الواقعة في ريف منطقة رأس العين قرب بلدة العالية الخالية من السكان.


• حملت صحيفة الراية القطرية فشل مفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية لكل من دمشق وموسكو والميليشيات الطائفية المتحالفة مع هذا النظام ، ملاحظة أن هذه المفاوضات ولدت ميتة وأن المعارضة السورية ذهبت للمشاركة فيها حتى لا يعلق الفشل على شماعتها، ومعتبرة أن تجميدها لم يكن مستغربا في ظل فشل المجتمع الدولي في إلزام النظام بالاستجابة للضمانات التي طلبتها المعارضة، وترى الصحيفة في افتتاحيتها أن تجميد المحادثات السورية من أجل المزيد من المشاورات لن يحل الأزمة، وعلى الأمم المتحدة أن تدرك أن أساس الأزمة هو النظام في دمشق المدعوم من روسيا وإيران، مضيفة أن المطلوب ليس تجميد المحادثات وإنما إلزام هذا النظام بشكل قاطع بتلبية جميع الضمانات التي طلبتها المعارضة السورية لأنها الأساس لحل الأزمة و في مقدمتها وقف القصف العسكري الروسي و رفع الحصار عن البلدات.


• أكدت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها أن وقائع الأحداث التي لا يمكن التهرب منها الآن، تشير إلى أن الواقع الراهن في سوريا بات يشكل مأساة إنسانية غير مسبوقة، مشيرة الى أن هنالك شواهد كثيرة تؤكد بأن خمس سنوات من الأزمة في سوريا قد أدت إلى تزايد معاناة الشعب ومواجهته خيارات قاسية، وترى الصحيفة أن من بين المسائل العاجلة التي لم تعد تحتمل التأجيل مسألة تدهور الأوضاع الإنسانية بمناطق يحاصرها النظام، مشددة على أن ضمير العالم يواجه حاليا تحدي الصحوة واليقظة لمواجهة حقائق الوضع الإنساني المتدهور في سوريا، و بالتالي فإنه لا يمكن السماح بتأجيل الحلول الإنسانية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ