جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-12-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-12-2015
● جولة في الصحافة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-12-2015

• نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقالا للكاتب جيمس روبين أشار فيه إلى أن التحالف الدولي تمكن من تقليص المساحة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بنسبة 14%، وقال إن المسؤولين الغربيين يناقشون هذه المعلومة بارتياح واضح، وأضاف بالقول: لكن كل القصف الجوي المكثف الذي تنفذه الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة، والذي أدى إلى تراجعه وانسحابه من بعض مواقعه، لا يضيف شيئا جديدا، وأضاف: تعالوا نتذكر أن التحالف الدولي قصف تنظيم الدولة على مدار أكثر من عام، ولكن دون جدوى، فتنظيم الدولة لا يزال يثبت أقدامه بشكل راسخ في كل من مدينة الرقة في سوريا ومدينة الموصل في العراق، وأشار روبين إلى أن تنظيم الدولة يدير "دولة الخلافة" التي لا تزال تستقطب الشباب المسلمين من شتى أنحاء العالم، وذلك بغض النظر عن كون مساحتها أصبحت العام الجاري أصغر قليلا مما كانت عليه العام الماضي، وأضاف أن تنظيم الدولة ماض في تدريب مقاتليه والمحافظة على وارداته المالية التي يجنيها من خلال الضرائب والغرامات والمصادر الأخرى، وأنه يخطط لشن هجمات كبيرة، وأشار الكاتب إلى أنه ما لم يتم دحر تنظيم الدولة بالكامل، فإن القصف الجوي الدولي كله سيذهب أدراج الرياح، وأضاف أن الغرب لا يزال عاجزا عن إيجاد حل لوقف الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات.


• أشارت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إلى أن العام الجاري شهد أعدادا كبيرة من اللاجئين الفارين بعيدا عن مخاطر الحروب في الشرق الأوسط وطلبا لحياة آمنة في أوروبا، وقالت إن الكثير من اللاجئين خاطروا بحياتهم بحرا وبرا، وبعضهم واجه مصيرا مأساويا ولم يتمكن من إكمال الرحلة الشاقة، وسط ظروف مناخية قاسية ومخاطر أخرى، كما أشارت الصحيفة إلى العديد من الجهات والأشخاص البريطانيين الذين قدموا مبالغ مالية كبيرة لدعم الحملات المعنية بإغاثة اللاجئين، وقالت إن البعض يقول إن حجم الكارثة في سوريا أكبر من أن تعالجه منح مالية، ولكن لا بد من فعل شيء في ظل عدم توفر حل لهذه الكارثة يلوح في الأفق، وأوضحت أنه يتم استغلال بعض المنح المالية في توفير التطعيمات الصحية ضد مرض الحصبة لأطفال اللاجئين في المخيمات في شمال سوريا، وقالت إنه بينما شغلت أزمة اللاجئين وسائل الإعلام في أوروبا، فإنه يعد من الضروري الالتفات إلى المشردين داخل سوريا نفسها وعلى طول حدودها.


• ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الملف السوري، ألكسندر لافنرنتيف، قام الخميس الماضي بزيارة سرية إلى إسرائيل، أجرى خلالها اتصالات مع جهات في رئاسة الوزراء وفي الخارجية الإسرائيلية حول التحركات الدولية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن إسرائيل لم تبد أي اعتراضات على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن سورية، إلا أنها قلقة من أن يؤدي اتفاق وتسوية سياسية في سورية إلى تقوية إيران و"حزب الله"، ووفقا لصحيفة هآرتس، فقد وصل لافنرنتيف إلى إسرائيل على متن طيارة خاصة لسلاح الجو الروسي على رأس وفد كبير، وبرفقة مسؤول قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية، سيرجي فيرشنين، وممثلين عن أجهزة الاستخبارات الروسية، وتولى مستشار الأمن القومي يوسي كوهين (الذي اختير أخيرا رئيسا للموساد) استضافة المسؤول الروسي والوفد المرافق له، ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع المستوى، أنه تم استعراض المصالح الإسرائيلية الأساسية في سورية، وعلى رأسها ضمان حرية الحركة لإسرائيل في الأراضي والأجواء السورية، كإحباط عمليات ضدها ومنع وصول ونقل أسلحة كاسرة للتوازن مع "حزب الله"، وأوضح الطرف الإسرائيلي أن إسرائيل تطالب بأن تشمل التسوية السياسية للأزمة السورية تثبيت منع استخدام الأراضي السورية منطلقاً لتنفيذ عمليات مباشرة أو غير مباشرة ضدها.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لجورج سمعان بعنوان "لا تركيا ولا علوش العقبة الوحيدة أمام بوتين"، ورأى الكاتب أن الغارة الروسية التي ذهب ضحيتها زهران علوش تؤكد أن موسكو لا تريد الاستماع إلى الآخرين، أو أخذ مواقفهم بعين الاعتبار، ولا انتظار التفاهم على "لائحة الحركات الإرهابية" التي وضعها الأردن، واعتبر الكاتب أن نتيجة الغارة الروسية على اجتماع قادة جيش الإسلام ليس هدفها علوش فحسب، بل هدفها إحراج هذا الجيش وآخرين لإخراجهم، موضحا أن هذه الغارة تأكيد على أن موسكو مصممة على لائحتها الخاصة بالحركات الإرهابية، ومصممة على تحديد الوفد المفاوض للنظام، وعلى رسم صورة التسوية السياسية في سورية، وأشار الكاتب إلى أنه وفي ضوء هذه الاستراتيجية الروسية لا يبدو أن لقاءات "جنيف 3" ستفضي إلى انفراجات، مبرزا أن موسكو لن تكون بعيدة عن تعميق الخلافات من أجل تعزيز خيارها العسكري، والدفع بالمعارضة السياسية والعسكرية التي يمكن احتواؤها من أجل إعادة تشكيل النظام الذي يعد بقاؤه مبرراً لاستمرار الوجود الروسي، وشدد الكاتب على أن رسم الرئيس بوتين لصورة التسوية في سورية وفرضها بقوة طائراته وصواريخه ليس خياراً مضمون النتائج، مبينا أن مستقبل بلاد الشام جزء لا يتجزأ من مستقبل الإقليم برمته، وليس بمقدور موسكو أن تحدد صورة المنطقة وبناء نظامها وحدها وعلى هوى مصالحها فقط، ولفت الكاتب إلى أنه لن يمر وقت طويل حتى ينهار مشروع بوتين للتسوية، كما تنهار طموحاته في آسيا الوسطى أمام زحف الصين، وسيدرك عندها أن تركيا والفصائل الإسلامية، من جيش الإسلام إلى أحرار الشام وغيرهما، ليست المشكلة الوحيدة في وجهه.


• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "روسيا ولغة العصا"، أشار فيه إلى أنه وفي اليوم التالي للتصريح الفظ لوزير الخارجية الروسي، وهو جالس إلى جانب وزير الخارجية القطري يعلن فشل لقائهما حول تصنيف الجماعات الإرهابية من التنظيمات السورية المعارضة، قتلت طائرات حربية، يعتقد أنها روسية، زعيم جماعة «جيش الإسلام»، في الغوطة الشرقية بدمشق، ورأى أنه سواء أكانت الهجمة مرسومة من قبل موسكو لفرض مطالبها بالقوة، بعد فشل الاجتماع، أم لا، فإن الحادثة قُرئت في هذا الإطار، وأوضح أن روسيا تريد أن تكون من يقرر مسار الحرب والمفاوضات في سوريا، مبرزا أن الروس وفي إطار صراع تنازع النفوذ مع الغرب، يستثمرون كثيًرا في مشروع الحكم في سوريا، وتعميق التحالف مع إيران، وشدد الكاتب على أن دفع المنطقة نحو المزيد من الاضطراب، من سوريا شمالاً وحتى اليمن جنوبًا، لعقد زمني آخر، سيخدم سياسة إيران القديمة والمستمرة بتصدير الأزمة للجوار، وأضاف متسائلا: فهل تعتقد روسيا أنها ستربح من التحالف مع إيران، في مثل إصرارها على تثبيت حكم الأسد المتهاوي، أو أي بديل موال لطهران،، وخلص إلى أن الروس بتورطهم في سوريا، أصبحوا هدفًا للغضب العربي على المستويين الرسمي والشعبي.


• في صحيفة الدستور الأردنية نقرأ مقالا لياسر الزعاترة بعنوان "ما بين قرار مجلس الأمن وبين اغتيال علوش"، سلط فيه الضوء على إعلان النظام السوري أنه هو المسؤول عن اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش، حيث أصدر فيديو كُتب عليه "الإعلام الحربي" يصور طائرة لا تظهر في الصورة توجه صواريخها نحو هدف ما، وشدد الكاتب على أن أحدا لم يقتنع أن طيران بشار هو الذي اغتال زهران علوش، ذلك أن طيرانه البائس لا يجيد غير إلقاء البراميل المتفجرة، مبرزا أن هذا الإعلان كان ضرورة لستر عورة سيده بوتين الذي أعلن أنه يواجه القوى التي تسمى إرهابية، واستهداف رجل يصنف معتدلا بالمعايير المتداولة يعتبر خروجا عن النص المتفق عليه، ورأى الكاتب أن اغتيال زهران علوش يأتي تأكيدا على أن جميع القوى مستهدفة، وأن المطلوب هو إعادة إنتاج النظام بعد التحالف معه في محاربة القوى الإسلامية برمتها، واعتبر أن خلاصة قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي تحدث عن تسوية في سوريا هي دعم مسار اللاحل، مبينا أن هذا المسار هو الذي يريده الصهاينة، والذي يفسر بدوره دعمهم للتدخل الروسي الذي يعزز استمرار النزيف والدمار في سوريا، من دون أن يمنح أي أفق للثورة كي تغير الوضع على نحو يهدد المصالح الصهيونية، وخلص الكاتب إلى أن ما بين قرار مجلس الأمن الدولي، وما بين اغتيال زهران علوش، واستمرار الاستهداف الروسي لكل قوى الثورة خيط واضح عنوانه أن النزيف سيتواصل إلى ما شاء الله، وذلك حتى ييأس بوتين ومعه الولي الفقيه من إمكانية إلحاق الهزيمة بالثورة وإعادة إنتاج النظام السابق بألاعيب ودعايات سخيفة عن حرب الإرهاب والجماعات التكفيرية.


• اعتبرت صحيفة الشرق القطرية، في افتتاحيتها، أن الدعوة التي أطلقها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، لبدء مفاوضات السلام بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد في جنيف، في الخامس والعشرين من يناير المقبل، هي بالتأكيد خطوة مهمة في مشوار الألف ميل باتجاه الوصول الى حل سياسي للأزمة السورية، وترى الصحيفة أنه على الرغم من أن هذه الدعوة تأتي تنفيذا لقرار مجلس الأمن الصادر بالإجماع في 18 دجنبر الجاري، والذي ينص على وضع خريطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا، فإنها تأتي في ظل تحديات جديدة تضع المزيد من العراقيل أمام انطلاق عملية المفاوضات، خصوصا في ظل الخلاف بين الأطراف المعنية حول قضايا جوهرية مثل مستقبل الأسد وتمثيل المعارضة في المحادثات، مؤكدة أن الأمم المتحدة والدول المعنية بإنجاح جهود حل الأزمة، بحاجة إلى بذل جهود أكبر مما تفعل حاليا، لضمان جلوس كل الأطراف المؤثرة إلى مائدة المفاوضات، للبناء على ما تم التوصل إليه في جنيف، من ضرورة إنشاء هيئة للحكم الانتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، تعمل على تحقيق إرادة الشعب السوري.


• أشارت صحيفة الرياض السعودية إلى أن مليشيا "حزب الله"، وجدت نفسها في موقف حرج للغاية بعد سقوط أحد أبرز قياديها وأكثرهم رمزية لمشروعها المسمى "الممانعة" وهو سمير القنطار، وبينت أن المليشيا اللبنانية المدعومة من إيران، تنخرط في القتال ضد الشعب السوري والمعارضة هناك منذ اندلاع الثورة السورية، إلا أن البارز هنا أن سقوط القنطار إنما جاء - وحسب الرواية المدعومة من "حزب الله" - بضربة إسرائيلية استهدفت مبنى كان يقطنه القنطار وقت الضربة، وألمحت إلى أن هذه العملية تعيدنا بلا شك إلى لقاء بوتين - نتنياهو وما اتفق عليه الجانبان في الكرملين، ويبدو أن الرجلين اللذين لزما الصمت تجاه هذه العملية قد اتفقا على التعاون لا على التنسيق فقط.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ