جولة شام في الصحافة العربية و العالمية 28-06-2015
جولة شام في الصحافة العربية و العالمية 28-06-2015
● جولة في الصحافة ٢٨ يونيو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية و العالمية 28-06-2015

• نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرا عن العلويين في سوريا، أشارت فيه إلى أنهم تخلوا عن شيء من دعمهم المطلق لبشار الأسد، وأنهم يمرون بمرحلة قلق غير مسبوقة، وفي التقرير الذي كتبه مراسل الشرق الأوسط في الصحيفة سام داغر، قال إن الدعم الشعبي الأكبر لنظام الأسد موجود في قرى وجبال وأودية الساحل، معقل الطائفة العلوية التي ينتسب لها الأسد والعديد من كبار رجال النظام، وتابع التقرير أن العلويين يشكلون ما يقارب من 10 - 15 بالمئة من السوريين، وأن معظمهم يخاف من انتقام السنة في حال سقوط النظام، وأشار داغر في تقريره إلى أن التشكيك بسياسات الأسد في المناطق العلوية يعتبر نوعا من الخيانة، في وقت يستمر فيه الثوار والفصائل المتطرفة، مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة، بإعدام الجنود العلويين ونشر مقاطع القتل، بحسب قوله، ونقل داغر عن منشقين ومسؤولين مقربين من إيران أن الجيش السوري تم تفريغه منذ بدء الصراع، إذ إن الضباط العلويين أزيلوا من مناصبهم الاعتيادية وهمشوا إلى مكان آخر لوحدات مشكلة من موالين لمليشيات وأعضاء لأجهزة أمنية واستخباراتية، يشرف عليها "حزب الله" في الغالب، إلا أن عشرات الآلاف من العلويين انضموا للمليشيات المسلحة، مثل "قوى الدفاع الوطني"، أو مليشيات مرتبطة بأشخاص أغنياء من النظام، بحسب داغر الذي أشار إلى أن الهدف الرئيسي من ذلك هو الأموال، إذ إن رواتب المليشيات تكون عادة ضعف أو ثلاثة أضعاف رواتب الضباط، في وقت قال أحد المحامين إن العلويين عاطفيون وفقراء، ومن المثير للشفقة أن كل هؤلاء الشباب يموتون لأجل لا شيء.


• صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن نشرت مقالا لفايز سارة بعنوان "تقسيم سوريا بين الوقائع والأفق المسدود"، الكاتب رأى أن كثرة الحديث عن التقسيم في سوريا، تستند إلى أمرين أساسيين، أولهما جملة المشاريع، التي طرحت لتقسيم سوريا في خلال قرن مضى، والعامل الثاني في طرح فكرة التقسيم، بحسب الكاتب، مستمد من الوقائع الراهنة القائمة في سوريا، والتي يشير الأمر الواقع إلى تشكل عدد من الكيانات، أولها كيان يسيطر عليه الجيش الحر في جنوب البلاد في درعا والقنيطرة، وينازع فيه النظام على السويداء، والثاني كيان يضع عليه نظام الأسد يده، يمتد من دمشق عبر الطريق الدولي، ليشمل حمص وحماه إضافة إلى طرطوس واللاذقية، والثالث كيان يمتد ما بين إدلب وحلب، وتسيطر عليه تشكيلات معارضة إسلامية، والرابع كيان يسيطر عليه تنظيم داعش، ويمتد عبر الريف الشرقي لحلب وحماه وحمص إضافة إلى دير الزور وبعض الرقة والحسكة، والكيان الخامس تسيطر عليه وحدات الحماية الشعبية الكردية المتحالفة مع قوى من الجيش الحر شاملاً أجزاء من محافظتي الحسكة والرقة، واعتبر الكاتب أن الحديث عن التقسيم تبشيري أكثر مما هو واقعي، معللا ذلك بسببين: أولهما أنه حديث في ظل أزمة متصاعدة، وتوازنات سياسية - عسكرية غير مستقرة، وخاضعة لتغيرات سريعة، وفي ظل احتمالات تغيير في مواقف القوى الخارجية في الموضوع السوري، وفي ظل عدم وجود قرارات دولية حول مستقبل سوريا، لا يمكن الجزم بخيار واضح ومحدد حول مستقبل سوريا الذي من المؤكد، أنه لن يكون على نحو ما كان واقعا قبيل مارس (آذار) 2011.


• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "خلاف مع واشنطن"، الكاتب تطرق إلى إعلان واشنطن بأنها لا تجد عدداً كافياً من السوريين الراغبين في التدريب على أيدي خبرائها العسكريين، واستغراب مسؤولين أميركيين من موقف العدد الأكبر من السوريين الذين يرفضون التدريب الأميركي، ويفوّتون على أنفسهم وعلى أسرهم ما يرتبط به من سلاح ومال، على الرغم من حاجتهم الماسة إليهما وفاقتهم الشديدة، ورغبتهم في قتال النظام الأسدي، والتخلص منه بأي ثمن، وأشار الكاتب إلى أن الأميركيين الباحثون بدأب عن "معتدلين سوريين"، لم يفهمو أن هؤلاء لن يذهبوا إليهم لمجرد أنهم جياع وعزل وراغبون في مقاتلة النظام الأسدي وإسقاطه، ولم يفهموا أن أهدافهم ليست أهداف هؤلاء السوريين، وأن أولوياتهم ليست بين أولويات العازمين على إخراج الأسد من السلطة، الذين نزلوا إلى الشوارع عزلاً، وواصلوا تحمل الرصاص والقتل أشهر، ثم أعواماً، من دون أن يفقدوا الأمل في انتصار ثورتهم، أو ينكصوا على أعقابهم ويعلنوا توبتهم وقبولهم العودة إلى بيت الطاعة الاستبدادي، واعتبر الكاتب أن ما جرى هو درس للأمريكيين ولكل من يشكك في وجود ثوريين سوريين أصحاب قناعات ومبادئ تحكم حياتهم، وأضاف متسائلا: هل سيغير البيت الأبيض موقفه، ويعيد القضية السورية إلى مكانها في صدارة الأولويات الأميركية والدولية، أم سيواصل نهجه الالتفافي عليها، وتجاهلها، فيخسر ثقة القلة السورية القليلة جداً التي ما زالت مخدوعة به؟


• تنقل موناليزا فريحة في صحيفة النهار اللبنانية عن تقرير لموقع "بلومبرغ" الاقتصادي يكشف الطريقة التي تتجنب بها إيران العقوبات الدولية لتمويل "النظام السوري" وتزويده بالنفط، وبالتالي بعنصر أساسي يتيح له الاستمرار وتغذية آلة الحرب التي دخلت سنتها الخامسة، ويشير التقرير الذي تستند إليه فريحة إلى تقدير المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يعتقد أن إيران تنفق ستة مليارات دولار سنويا لدعم "النظام السوري"، بينما يرى مدير مركز "فارس" لدراسات شرق البحر المتوسط في جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس نعيم شهادي، أن إيران قدمت مساعدات عسكرية واقتصادية إلى "النظام السوري" بلغت قيمتها ما بين 14 و15 مليار دولار في 2012 و2013، فيما ذهب الخبير ستيفن هايدمان الذي كان حتى الآونة الأخيرة نائب رئيس قسم الأبحاث التطبيقية في النزاعات التابع لـ"معهد السلام" في الولايات المتحدة، إلى أن المبلغ بين 15 و20 مليار دولار، وتقول الصحيفة إنه في حال وقّع الاتفاق النووي بين إيران والغرب، فإنه يتوقع أن تدخل الخزينة الإيرانية أموال تقدر بـ 150 مليار دولار بعد تحرير الأرصدة المجمدة والتدفّق المتوقع للاستثمارات إلى سوق بقيت مقفلة فترة طويلة، ويرى تقرير "بلومبرغ" أن إيران أرسلت عشرة ملايين برميل من النفط الخام إلى سوريا هذه السنة، أي 60 ألف برميل يوميا تقريبا، بسعر وسطي هو 59 دولارًا للبرميل، في الأشهر الستة الأخيرة، وهذا يعادل 600 مليون دولار مساعدات إيرانية لسوريا منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.


• سلطت صحيفة الرياض السعودية الضوء على التقارير التي تتحدث عن اقتراب نظام الأسد من حافة السقوط على وقع الخلافات الحاصلة بين أركان نظامه والتي ظهرت إلى العلن مؤخراً، وخسارته للعديد من المواقع الاستراتيجية منهزماً، والحديث عن الإعداد لمرحلة ما بعد الأسد أو اليوم التالي لسقوطه من قبل الدول الإقليمية والدولية، ولفتت إلى أنه يجدر بنا الالتفات لدولة أخرى سيلقي سقوط نظام الأسد بظلاله عليها، وهي لبنان، وبينت الصحيفة أن هذا البلد منذ عام دون رئيس والسبب الأزمة في سورية، ورغبة أحد الأطراف اللبنانية وهو "حزب الله" أحد المتورطين في الحرب ضد الشعب السوري؛ تعطيل هذا الاستحقاق وهذا الدور بالمناسبة دائماً ما يبحث عنه "حزب الله" وهو "المعطل" للقرار السياسي، ونبهت إلى أن الوضع في لبنان وإن بدا متماسكاً ـ إلا أنه خطير، ويغلي تحت درجة حرارة مصدرها دمشق التي لا تبعد عن بيروت إلا بضعة كيلومترات، وحريّ بما تبقى من المؤسسة الرسمية اللبنانية ومعها الدول الإقليمية والدولية الفاعلة أن تعد العدة لليوم التالي لسقوط الأسد لكي لا يسقط لبنان.


• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "الأردن وخطوط الاشتباك السورية الجديدة"، أن حادثة الرمثا (شمال المملكة) التي استشهد فيها مؤخرا مواطن أردني وأصيب أربعة آخرون، إثر سقوط قذائف سورية على سوق تجارية وسط المدينة تشكل نقطة تحول قد لا تمر كمجرد حادثة عرضية، مثل الحوادث السابقة التي تعرضت لها الرمثا والعديد من البلدات والقرى الشمالية الأردنية منذ بدء الأزمة السورية، واعتبرت الصحيفة أن الرهان على الردود الأردنية ونمط الاشتباك الذي ستذهب إليه، وكيف ستبنى معادلات التكاليف والخسائر الأردنية في بيئة هشة، لا هوية استراتيجية لها، قد تكون مغرية من زاوية، لكن تكاليف التورط فيها ستكون أكثر عشرات المرات من المواجهات التقليدية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ