جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-02-2016
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-02-2016
● جولة في الصحافة ٢ فبراير ٢٠١٦

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-02-2016

• كتبت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، في مقالها الافتتاحي، تقول إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يريد إلقاء القنابل في سوريا وإجراء المحادثات في جنيف، وأضافت أن روسيا تستعمل قمة السلام في سويسرا غطاء لحربها في سوريا، وأشارت الفايننشال تايمز إلى أنه بينما كان يجري التحضير لاستقبال الوفود المشاركة في محادثات جنيف، أغارت المقالات الروسية على منطقة الشيخ مسكين في سوريا، فقتلت المئات من المدنيين ومن عناصر المعارضة المسلحة التي يدعمها الغرب، وقالت الصحيفة إنه منذ أن بدأ بوتين غاراته على سوريا، كان حريصا على إبادة جميع الفصائل المسلحة باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية، والمليشيا الموالية للنظام السوري، وأضافت أن روسيا ليست المفسد الوحيد في سوريا، وأشارت إلى أن تركيا قلقة أكثر من تقدم المليشيا الكردية نحو شمالي سوريا، وقد اعترضت على حضورها في قمة جنيف، وما يشغل بال السعودية، حسب الفايننشال تايمز، هو تحرك المليشيا الشيعية أكثر من خطر تنظيم الدولة الإسلامية، وختمت الصحيفة بالقول إن بوتين يستعمل جنيف غطاء لمواصلة هجماته، وإنه على الولايات المتحدة، بدل تخويف المعارضة، أن تدعم مطالبها بوقف الحكومة والقوات الروسية غاراتها على الشعب السوري.


نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا كتبه أندرو ميتشيل وكلير شورت، يدعوان فيه الدول الغنية إلى بذل المزيد من الجهد والمال لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين، وكسر حاجز الجمود الدولي في مواجهة ما يتعرض له الشعب السوري، وتحدث الكاتبان إلى لاجئين في سوريا يعش 330 ألف منهم في بيوت جاهزة، وأبناؤهم يذهبون إلى المدارس، بينما يعيش 1،7 مليون مع عائلات تركية أو لوحدهم، وذكرت التايمز أن تركيا أنفقت أكثر من ملياري دولار العام الماضي على مخيمات اللاجئين، ويدعو الكاتبان بقية الدول للمساهمة في جمع التبرعات للنازحين واللاجئين السوريين، ويقول إن غلق الحدود مع لبنان والأردن جعل سوريا في حالة غليان، وعدد النازحين يتزايد كل ساعة، ويقول الكاتبان إن التطرف يتغذى من اليأس، وإن نصف الأطفال السوريين الآن لا يذهبون إلى المدارس، والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا.


• نشرت صحيفة سلايت الفرنسية تقريرا حول الحياة في مدينة الرقة، التي يتخذها تنظيم الدولة عاصمة له، وأشارت إلى أن آراء الناس في هذه المدينة أصبحت متباينة، بين من لا يزال ينتظر الفرصة للوقوف ضد هذا التنظيم والتحرر من سيطرته، وبين من وجد فيه فرصة لتحقيق حياة أفضل ورضي بهذا الوضع وتأقلم معه، وقالت الصحيفة إن روايات شهود العيان تبيّن أن نمط الحياة في مدينة الرقة يعتمد على مجموعة من القواعد الدينية الصارمة، التي يجب إبقاؤها في البال والتقيد بها لحظة بلحظة، من أجل النجاة من الموت في أرض "الدولة الإسلامية"، وكل من يقترف خطأ أو يظهر جهلا بهذه القواعد يتم مباشرة إلحاقه بدروس دينية، يقدمها بعض المدرسين في المسجد، تتمثل في دروس تهدف لزرع إيديولوجيا التنظيم في كل المتعلمين، سواء كانوا من الصغار أو من الكبار، وأشارت الصحيفة إلى أن "دروس الشريعة" ليست العقوبة الوحيدة التي يعتمدها تنظيم الدولة، فقد تم إجبار مجموعة من الشباب في الصيف الماضي على حفر خنادق حول مدينة الرقة، ما تسبب في قتل عدد منهم بسبب الغارات الجوية التي تستهدف مواقع التنظيم، وقالت الصحيفة إن تنظيم الدولة نجح في مرحلة لاحقة في استقطاب عدد من السكان المحليين، يتمثلون خاصة في الشباب العزاب، من الذين كانوا يعيشون مع والديهم وأغراهم تنظيم الدولة بتزويجهم بعد إنهاء التدريب العسكري، كما ذكرت الصحيفة أن سكان الرقة ممنوعون من مغادرة المدينة، دون الحصول على ترخيص كتابي من مكتب "الحسبة"، وهي الشرطة الدينية، وأشارت الصحيفة إلى أن سكان الرقة لا يعانون فقط من تنظيم الدولة، بل أيضا من غارات التحالف الدولي، حيث أصبحت هذه الغارات تتم بشكل يومي وتكثفت وأصبحت أكثر عشوائية وحدّة، مع دخول الطائرات الروسية والفرنسية على الخط، وقد تسببت بتدمير بعض المنشآت التي تقدم خدماتها لسكان المدينة، ودمرت أيضا جسرا على نهر الفرات يستعمله السكان في تنقلاتهم، وألحقوا ضررا بالمدنيين بزعم قطع طرق إمداد تنظيم الدولة، رغم أن التنظيم لا يستعمل هذه البنى التحتية.


• كشفت صحيفة كوميرسانت الروسية أن السلاح الجوي الروسي أرسل إلى قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية السورية، أربع مقاتلات "سو-35 إس"، وهي من أحدث الطائرات الحربية التي يملكها، ونقلت الصحيفة عن مصادر في أجهزة الإدارة العملياتية في الجيش الروسي، أن المقاتلات الأربع أقلعت قبل أيام عدة من مدينة أستراخان جنوب روسيا، ووصلت إلى سوريا بعد رحلة فوق مياه بحر قزوين وأراضي إيران والعراق، وأضافت الصحيفة الروسية أن سلاح الجو الروسي تسلم تلك المقاتلات في الخريف الماضي، وبانضمام المقاتلات الأربع إلى الطائرات الحربية الروسية في سوريا، فقد تجاوز عددها الـ70 طائرة ومروحية.


• تحت عنوان "لعنة السوريين!" كتب حسين شبكشي مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، وأشار الكاتب إلى أن هناك معايير أخلاقية تتحكم في مصائر الناس حتى في الثورات والحروب، مؤكدا أن هذه المعايير سقطت تماًما في كل ما يتعلق بالأزمة السورية، وأوضح الكاتب أن هناك من تآمر، وهناك من لعب وهناك من استغل وهناك من كذب وهناك من ضحك.. وكل ذلك كان يتم تحت شعار مناصرة الثورة السورية أو شعار مكافحة الإرهاب في سوريا، ويبقى دوًما الشعب السوري نفسه هو الخاسر الأكبر؛ لأن العرب لم يستيقظوا حقيقة بيقظة ضمير واحد لنجدة وإنقاذ الشعب السوري، مبرزا أن هؤلاء كان لديهم أهدافهم الأخرى الغريبة والمختلفة، التي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني على الأرض وزيادة رقعة الحرمان والدم والقتال، وكان نتيجة ذلك الأمر الدمار الكامل والقنوط العظيم، وتطرق الكاتب إلى جنيف التي قال إنها تشهد مباحثات سياسية ظاهرها الخلاص من الأزمة السورية، ولكن باطنها لعبة حقيرة لا غرض منها سوى نصرة مجرم اسمه بشار الأسد ومعه حفنة من الأشقياء مثل جعفري وقاسم سليماني ونصر الله، وفي نهاية مقاله عبر الكاتب عن خشيته من أن تنزل لعنة ما حدث للسوريين نتاج الفشل في نصرتهم على باقي المنطقة.


• حذرت صحيفة الراية القطرية من أن جولات المفاوضات الجارية حاليا حول الأزمة السورية تمثل آخر فرصة للمجتمع الدولي لحل الأزمة وأن نجاحها مرهون بتلبية الضمانات التي طالبت بها المعارضة، لأنها تمثل شروطا أساسية للحوار والخروج من نفق الأزمة الحالية، مطالبة في افتتاحيتها المجتمع الدولي بأن يدرك أن المعارضة السورية جاءت إلى جنيف بقلب مفتوح ورغبة أكيدة في حل الأزمة، واعتبرت الصحيفة أن وفد نظام دمشق ليس جادا في إيجاد حل سلمي للصراع، وإنما يأتي ليستعرض عضلاته الخطابية وليلقي على مسامع العالم دروسا في الصمود ومواجهة المؤامرات الكونية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي إلى اغتنام الفرصة الحالية للمفاوضات لتتويجها بحل ينهي الأزمة السورية وإعادة الامور إلى نصابها قبل فوات الأوان.


• كتب عبد العزيز الحيص في جريدة العرب القطرية يقول إن تحفظ المعارضة السورية ممثلاً في الهيئة العليا للمفاوضات عن المشاركة في مؤتمر جنيف-3 أتى مبرراً، أمام تعنت المجتمع الدولي وعمله على تبني أجندة إيرانية روسية تهدف إلى وضع الحرب على الإرهاب كأولوية، بينما يتم تجاهل الحصار والتجويع واستمرار القصف على المدن السورية، وتهميش عملية الانتقال السياسي المطلوبة في سوريا والتي تهدف إلى إسقاط النظام غير القابل للإصلاح، والمسؤول الأول عن الأزمة في سوريا، ورأى الحيص أن إغفال مصير الشعب السوري وما يتعرض له في معادلة القوى الدولية جريمة مماثلة لجريمة النظام، واعتبر أن القوى الدولية ستكون مخدوعة إن ذهبت خلف حكاية النظامين الروسي والإيراني في جعل محاربة الإرهاب أولوية، وأضاف قائلا إن التاريخ يخبرنا أن اللاعب الأول في كبح الإرهاب هو المجتمعات ودورها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ