جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-12-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-12-2015
● جولة في الصحافة ٢ ديسمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-12-2015

• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقابلة أجرتها لورا بيتيل مع رئيس المجلس الوطني التركماني عبد الرحمن مصطفى في اسطنبول بعنوان "روسيا تريد إبادتنا"، وقال مصطفى للصحيفة إنه بعيداً عن استهداف القوات الجوية الروسية لتنظيم الدولة الاسلامية، فإن القصف الروسي يحاول تهجير الأقلية التركمانية من شمال شرقي سوريا، في محاولة لتشكيل منطقة آمنة لبشار الأسد، واتهم مصطفى القوات الجوية الروسية بأنها تسعى لتطهيرهم من أرضهم في ظل الضغوط الدولية المتزايدة اليوم لحل الصراع الدائر في سوريا، مضيفاً أن الآلاف من المدنيين التركمان هجروا بيوتهم في المنطقة المعروفة باسم بيار بوقاق، وأشار رئيس المجلس الوطني التركماني إلى أن العديد من التركمان غادروا منطقتهم لاستحالة العيش وسط القصف المتواصل، وكان التركمان وجدوا أنفسهم في بؤرة اهتمام العالم بعدما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية الأسبوع الماضي، وإقدام التركمان على تصفية الطيار، وتحارب القوات السورية النظامية مع جماعة حزب الله اللبناني المجموعات المعارضة في المنطقة ومنهم التركمان المدعومون من أنقرة الذين يحاربون الأسد ببسالة، بحسب بيتيل، وأوضح مصطفى أنه في حال تم تقسيم سوريا، فإن الأسد سيبني دولته في اللاذقية وبيار بوقاق، وتعد الأخيرة نقطة استراتيجية للأسد لذا فإنه يتحتم طرد التركمان منها، وأضاف أن الطائرات الروسية تستهدف المدنيين في المنطقة، مطالبا العالم بحماية التركمان وتقديم حماية أكبر لهم.


• تناولت افتتاحية صحيفة التايمز البريطانية الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بروكسل بين تركيا والدول الأوروبية، وقالت الصحيفة إن على أوروبا تشديد اجراءاتها الأمنية على حدودها، عوضاً عن إسناد هذه المهمة لتركيا، وأضافت الصحيفة أنه ووفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في مطلع الأسبوع، فإن الاتحاد الأوروبي بمقدوره ترحيل المهاجرين - الباحثين عن فرص لتحسين ظروفهم الاقتصادية - إلى تركيا إذا كانوا قدموا عبر أراضيها، وأوضحت الصحيفة أن أنقرة وافقت على الحد من تدفق اللاجئين عبر حدودها، باتجاه الدول الاوروبية، وذلك مقابل السماح للأتراك بحرية التنقل في دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة سفر، الأمر الذي طالما كان حلما بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونوهت الصحيفة أن المبلغ المعروض على تركيا للقيام بهذه المهام والذي يقدر بـ 2.1 مليار دولار لحماية حدودها مع اليونان وبلغاريا ليس كافيا، إذ أنها ستحتاج للمزيد لاستيعاب المهاجرين السياسيين الاقتصاديين والسياسيين لديها.


• نقرأ في صحيفة الغارديان البريطانية في صفحة الرأي مقالاً لجوناثان باول بعنوان "قصف تنظيم الدولة الإسلامية ليس كافياً، فنحن نحتاج إلى محاورتهم أيضاً"، وقال كاتب المقال إن رئيس الوزراء البريطاني يقول إنه يجب علينا محاربة تنظيم الدولة الإسلامية أما زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن فيقول إنه يتوجب علينا محاورتهم، وأرى أنهما محقان بصورة جزئية، فنحن بحاجة لقتالهم ومحاورتهم، وأضاف إن كنا جادين بدحر وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية فنحن بحاجة إلى استراتيجية سياسية وعسكرية، وأوضح باول أن قصف تنظيم الدولة الإسلامية ضروري، إذ أنه قد يساعد على وقف تقدم التنظيم، كما أنه كان هاماً إذ أنه سمح للمقاتلين الأكراد باستعادة جبل سنجار والحفاظ على مدينة كوباني (عين العرب)، وختم المقال بالقول إنه ليس من المنطق ضرب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وعدم توجيه ضربات له في سوريا، إلا أن الفرق هو أن لدينا تفويضا رسميا بتوجيه ضربات لداعش في العراق بينما ليس لدينا تفويضا مماثلا لضرب التنظيم في سوريا، الأمر الذي يعتبر أشبه بالمزحة.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا كتبه ناصر الرباط تحت عنوان "سورية: هل يشبه اليوم البارحة؟"، الكاتب أشار إلى أن سوريا أصبحت ساحة الصراعات المفضّلة بين القوى العالمية التي تصفّي حساباتها في ما بينها على حساب سورية وأهلها وعمرانها، موضحا أن الدول العالمية والدول الإقليمية وحتى إسرائيل (بطريقة مخاتلة)، كلّها متورطة بطريقة أو بأخرى في الحروب الدائرة في سورية: طيرانها يقصف، أو جنودها يقاتلون على الأرض أو يخدمون كمستشارين لدى واحد من «الجيوش» المتقاتلة، ومساعداتها العسكرية تذهب الى هذا الطرف أو ذاك في محاولات عشوائية لتغيير موازين القوى، ورأى الكاتب أن ما يجري اليوم في سورية يعطي الانطباع بأن بعضاً من هذه الصراعات امتدادات لصراعات ماضية، مبينا أن بعض هذه الصراعات ألفية ونبوءاتية مثل ثارات الحسين والدفاع عن مراقد آل البيت التي استخدمها "حزب الله" وغيره من الميليشيات الشيعية، وربما إيران نفسها، لتبرير تدخلهم إلى جانب النظام، أو مثل استعادة اللحظة التأسيسية لدولة الرسول في المدينة وإحياء الخلافة ودحر الكفار والمرتدين التي يعلنها تنظيم "الدولة"، و "جبهة النصرة" بصوت أخفت، كهدف نهائي، وخلص الكاتب إلى أن هناك صراع واحد لم ينته بعد ولا توجد له سابقة في تاريخ سورية الحديث، وهو تخليص البلد من العسف والاستبداد والتكفير والعنف في آن، وإعادة بنائه على أساس المواطنة المتساوية، مبرزا أن إعادة البناء هذه تتطلّب إرجاع كل هذه التواريخ المتصارعة على الأرض السورية إلى مكانها الصحيح، الماضي، والانطلاق نحو مستقبل متحرّر من أعباء أساطيرها ونبوءاتها وحاملي خيباتها وآمالها وحساباتها التي لم تُصفّ، كما فعلت كل الأمم المتصالحة مع نفسها وحاضرها.


• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لميشيل كيلو بعنوان "عن الائتلاف السوري .. عسكر وساسة"، الكاتب عبر عن عدم تصديقه لرواية رئيس حكومة الائتلاف حول ما حدث له على معبر باب الهوى، وأن فصيلاً مسلحاً منعه من دخول بلاده، لأنه لم ينسق معه بصورة مسبقة، ورأى أنه أخطأ، حين انفعل وأصدر بيانا يرى في مجاهدي هذا الفصيل "مجموعة متطرفة"، مبرزا أن هذا الوصف ما كان يجوز أن يصدر عنه، بما أنه قد يستخدم لاتهامه بالإرهاب، في لحظة يصنف فيها الأردن وضباط مخابرات أجانب قوى الثورة، ويُفرز فيها الإرهابيون لقصفهم بقوات جوية روسية/ دولية مشتركة، ولفت الكاتب إلى أنه عندما ناقش الائتلاف هذه المشكلة في هيئته العامة، يوم 22 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بطلب من رئيسه خالد خوجه، خرجوا بقرار يلبي طلب الفصيل، وهو استقالة رئيس الحكومة، لأنه تطاول على فصيل مقاتل، ووصف من منعوه من أعضائه بدخول سورية بأنهم "مجموعة متطرفة"، سيصنفها المصنفون مجموعة إرهابية، مع ما سيترتب على ذلك من تطورات عسكرية ضدها، وأشار الكاتب إلى أن من استغلوا الحادثة للتخلي عن رئيس الحكومة، وجلب واحد من جماعتهم، لم يلاحظوا أن هذا جعلهم يقرؤون ما حدث بأكثر الطرق إضراراً بالمصلحة العامة، ولفت إلى أنهم بدل محاسبة رئيس الوزارة على أداء حكومته الضعيف، اتخذوا قرار إقالته من دون تصويت، امتثالا لانقلاب عسكري قام به فصيلٌ حصل على دعم تنظيمات عسكرية أخرى، في مكاسرة أراد العسكر بها تبيان حقيقة موازين القوى بينهم وبين السياسيين، وإظهار قدرتهم على فرض ما يحلو لهم، وشدد الكاتب على أنه كان جديراً بالائتلاف رفض الاستجابة لمطلبهم، ومواجهتهم بروح المسؤولية الوطنية، ولو زحفت حشود المسلحين إلى إسطنبول، معتبرا أن ذلك لو حدث لكان أشرف ألف مرة لأعضاء الائتلاف من موافقتهم من دون تصويت على انقلاب عسكري أرعن انصاعوا له، سيمثل علامة فارقة في خراب سورية القادمة التي لن تكون ديمقراطية، وستخضع من جديد لنزوات عسكريين دمروا وطننا، بدءاً بانقلاب حسني الزعيم وصولاً إلى حرب الإبادة الشاملة التي يشنها عسكر "البعث" على شعبنا.


• في صحيفة النهار اللبنانية تتساءل موناليزا فريحة: "أين السعودية في الخلاف الروسي-التركي؟"، وأوضحت الكاتبة أن التقارب السعودي - التركي واضح منذ تسلم الملك سلمان السلطة في المملكة، وإعلان أنقرة أخيراً عن عملية مشتركة ضد الإرهاب مع الرياض في سوريا ليس إلا آخر مظاهره، ولفتت إلى أنه لا يوجد مؤشرات قطيعة بين الرياض وموسكو، بل على العكس، جاء إعلان صندوق الاستثمارات في البلدين عن برنامج استثماري لإنشاء وتدشين مشاريع مشتركة بقيمة 10 مليارات دولار ليشكل أكبر استثمارات أجنبية في تاريخ الصندوق الروسي، كما أعلن وزير الطاقة الروسي أن موسكو والرياض قد تناقشان أسعار النفط في السوق العالمية منتصف كانون الاول الجاري، ونوهت الكاتبة إلى أنه ووسط هذه الصورة المتأرجحة، جاء الموقف الرسمي الذي عبر عنه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في شأن النزاع التركي - الروسي محايداً، إذ اكتفى بالتعبير عن ثقة السعودية بقدرة روسيا وتركيا على التعامل بكل حكمة واتزان مع حادث الطائرة، ورأت الكاتبة أن الرياض تتعامل مع حادث الطائرة على أنه أزمة بين أنقرة وموسكو، وربما بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، أكثر منها أزمة بين خصم وحليف، مبرزة أن موقف المملكة في هذه الأزمة يعكس حسابات اقتصادية وسياسية ليس أقلها الدور الروسي في تحجيم النفوذ الايراني في سوريا.


• رأت صحيفة الغد الأردنية في مقال بعنوان "مكاسب (الحياد) الإسرائيلي في سوريا" أن الحافز الإسرائيلي للتعامل بمرونة وتغاض وتساهل مع الروس وما يفعلونه في سوريا سيزداد مع التوتر التركي الروسي، وأن العقوبات الاقتصادية الروسية بحق تركيا، إذا ما طبقت فعلا، قد تنفع الاقتصاد الإسرائيلي، فضلا عما يعنيه هذا التوتر من انشغال للأتراك بعيدا عن خطابهم التصعيدي ضد السياسات الإسرائيلية، ووفقا للصحيفة، فإن حربا بالوكالة محتملة بين تركيا وروسيا في سوريا، يمكن أن تبدو مفيدة للإسرائيليين، وسيجري تسهيل المهمة الروسية بما في ذلك داخل المجال الجوي للطائرات وأنظمة الدفاع الإسرائيلية، مع توقع الاستفادة من الطرفين التركي والروسي، على السواء، اقتصاديا وسياسيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ