جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 03-08-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 03-08-2015
● جولة في الصحافة ٣ أغسطس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 03-08-2015

• نشرت صحيفة صانداي تايمز البريطانية مقالا لنائب وزير الخارجية الأمريكي، في عهد الرئيس كلينتون، جيمس روبن، ينتقد فيه سياسة جون كيري، ويدعو إلى إسقاط بشار الأسد، قبل الشروع في بحث سبل السلام في سوريا، ويقول جيمس روبن إن دبلوماسيين أمريكيين يتحدثون عن إمكانية تنظيم مؤتمر جنيف 3 لبحث المسألة السورية، يدعون إليه هذه المرة طرفا جديدا هو إيران، ويرى روبن أن توقيت هذه الخطوة غير مناسب، لأن المعارضة المسلحة تحقق حاليا مكاسب على الأرض، ويحذر المدافعون عن هذه الخطوة من أن عدم وقف الأسد سيوفر الظروف لظهور جماعات إسلامية متشددة، ويضيف المسؤول الأمريكي السابق أن البنتاغون يؤكد على أن إنشاء التحالف الدولي لشن غارات جوية في سوريا، لا علاقة له بـ"النظام السوري"، وإنما هو موجه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وعلى الرغم من أن الرئيس أوباما من الأوائل الذين طالبوا الأسد بالرحيل، فإن البيت الأبيض تردد في تسليح المعارضة، ويرى روبن أن التسريع الأخير لعملية تدريب وتسليح المعارضة هو أيضا بسبب المخاوف من تنظيم "الدولة الإسلامية" وليس من أجل إسقاط الأسد، وداعا كاتب المقال واشنطن ولندن وحلفاءهما إلى اغتنام فرصة ضعف النظام في سوريا، لإسقاط الأسد بمساعدة المعارضة ثم توقيف القتال وتشكيل حكومة انتقالية لأول مرة منذ 50 عاما.


• أشارت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إلى الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وقالت إن الأزمة بسوريا تتجه نحو النهاية ببطء شديد وسط تقدم المعارضة المناوئة لنظام بشار الأسد وتحقيقها مكتسبات على أرض الواقع، وأضافت أن المعارضة السورية صارت تضيِّق الخناق على نظام الأسد أكثر من أي وقت مضى، وأن البلاد تشهد صيفا دمويا، ولكن هناك مؤشرات على اقتراب انتهاء الأزمة في المستقبل غير البعيد، وأوضحت أن مساحات الأراضي التي تسيطر عليها قوات النظام آخذة بالانكماش، وأشارت المجلة إلى أن جيش الفتح المناوئ لـ"النظام السوري" يحرز تقدما ملحوظا على أرض الواقع، وأنه بعد سيطرته على منطقة إدلب في شمال غرب البلاد صار يهدد المناطق زراعية وسلسة الجبال الساحلية التي تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد، ونسبت إيكونومست إلى محللين قولهم إن أسباب تقهقر قوات "النظام السوري" تعود في معظمها إلى الدعم المتزايد الذي تتلقاه المعارضة من الخارج، وخاصة من السعودية وتركيا، والذي يتمثل في زيادة حجم الإمدادات العسكرية وفي نوعيتها المتطورة، مما يحدث خللا في الميزان العسكري لصالح الفصائل المناوئة لنظام الأسد، وأضافت أن سببا آخر لتراجع "النظام السوري" يتمثل في تعرض قواته للاستنزاف والانشقاق، وأن الأسد لم يعد يملك قوات نظامية قابلة للانضباط أو قادرة على الاحتفاظ بمواقعها على جبهات متعددة للقتال في البلاد، ونوهت المجلة إلى أن اشتراك تركيا في الحرب إلى جانب التحالف الدولي ليس من شأنه قلب المعادلة بشكل حاسم ضد "النظام السوري"، لكنها أضافت أن البعض يرى أملا في حل دبلوماسي، وخاصة في أعقاب اتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.


• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا تسيطر على مساحات شاسعة تزيد عن تلك التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وأن تركيا تحت الضغط لمواجهة هذه الحقائق، وأضافت أن خطوط الحرب في سوريا كانت واضحة عند بدايتها قبل ظهور تنظيم الدولة، وتمثلت في معارضة محلية تتحدى نظام بشار الأسد في دمشق، وأنه تبين عدم إمكانية أي طرف إلحاق الهزيمة بالآخر، وذلك قبل اشتراك أطراف في القتال أسهمت في تمزيق البلاد، وأحد هذه الأطراف هو طرف الأكراد الذين فقدوا وطنهم في أعقاب تقسيم الإمبراطورية العثمانية نهاية الحرب العالمية الأولى، وطرف تنظيم الدولة الذي كشف عن هشاشة الحكم الشمولي في العراق وسوريا، ثم برز التنافس الإقليمي الإيراني السعودي في المنطقة، وانضمت تركيا إلى الولايات المتحدة في التحالف الدولي، وذلك بعد الانتظار الطويل والاكتفاء بتنفيذ أجندتها في الحرب عن طريق الوكلاء، وأوضحت الصحيفة أن الأكراد يمثلون العدو الرئيسي لتركيا منذ أربعة عقود، بينما يعتبر تنظيم الدولة عدوا للولايات المتحدة وحلفائها في الرياض والخليج، وأشارت إلى أن أنقرة سمحت للتحالف باستخدام قاعدة إنجرليك العسكرية جنوبي تركيا قرب الحدود السورية، وأضافت أن أنقرة أعلنت أن حزب العمال الكردستاني يمثل تهديدا لتركيا أكثر مما يمثله تنظيم الدولة، وأن الأكراد أصبحوا لاعبا رئيسيا في الحرب التي تعصف بالمنطقة وتنذر بتغيير ملامح خارطة الشرق الأوسط، وإن بشكل غير رسمي.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تحليليا للكاتب باتريك كوكبيرن قال فيه إن اتفاق الرئيس الأميركي باراك أوباما مع تركيا يعتبر بمثابة الخيانة من جانبه للأكراد، وإن هذا التحالف الأميركي التركي قد لا يسهم في إضعاف تنظيم الدولة، وأشار إلى أن الاتفاق التركي الأميركي الذي يقضي بموافقة أنقرة على استخدام المقاتلات الأميركية قاعدة إنجرليك، بينما تبدأ تركيا قصف مواقع تنظيم الدولة، يبدو اتفاقا غريبا بشكل متزايد، وأن المسؤولين الأميركيين يتفاخرون بالانتصار عبر تصريحاتهم منذ نحو أسبوع، وأنهم يزعمون أن قواعد اللعبة قد تغيرت لصالحهم في الحرب ضد تنظيم الدولة، وقال كوكبيرن إن غالبية التصعيد التركي الراهن موجه ضد الأكراد داخل تركيا وخارجها أكثر من كونه ضد تنظيم الدولة، وإن المقاتلات التركية تقصف مواقع لحزب العمال في جبال قنديل شمالي مدينة أربيل العراقية وفي أنحاء أخرى بالعراق، وأوضح أن الأكراد يعتبرون الخصم الرئيسي لتنظيم الدولة، وأن الخطوة الأميركية التركية الأخيرة تعتبر بمثابة الخيانة من جانب واشنطن للأكراد.


• ذكرت صحيفة ديلى إكسبريس البريطانية، أن القوات الخاصة البريطانية (SAS) تقوم بشن غارات ضد تنظيم "داعش" في عمق شرق سوريا، وأضافت الصحيفة أن القوات الخاصة تتبع تكتيك غير تقليدي حيث يرتدي أفرادها أزياء عناصر التنظيم ويرفعون أعلامه، وهو ما يبدو شبيها بالأساليب المستخدمة ضد قوات رومل خلال الحرب العالمية الثانية، وأشارت إلى أن أكثر من 120 عنصرا من القوات الخاصة يخوضون حربا ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وهم مكلفون بتدمير معدات وذخائر التنظيم والتي ينقلها "داعش" باستمرار لتجنب الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وقالت الصحيفة البريطانية إنه برغم إطلاع رئيس الحكومة البريطانية على كافة المعلومات، إلا أن مسؤولا عسكريا رفع المستوى ذكر للصحيفة أن الأمر لا يقتضي أن يحصل الجيش على الضوء الأخضر في كل مهمة يقوم بها، لافتا إلى أنه بدلا من ذلك فإن فرق القوات الخاصة تمثل جزءا من قوة مهام العمليات الخاصة المشتركة بالتحالف وهي تخضع لقيادة أمريكية، ونوهت إلى أن وحدات القوات الخاصة تنتقل فى عربات مدنية، كما بإمكانهم إطلاق مركبات أو طائرات بدون طيار من أجل مسح المواقع التي يستهدفونها، وتحديد أماكن تواجد قوات "داعش".


• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل طارق الحميد "ماذا تعني عودة الروس؟"، الكاتب سلط الضوء على الاجتماع الثلاثي الذي يعقده وزير الخارجية الروسي مع نظيريه السعودي والأميركي في قطر، أمس واليوم، ونوه الكاتب إلى ما أعلنته الخارجية الروسية، بأن الاجتماع سيناقش جهود السلام في سوريا واليمن وليبيا والتحالف ضد "داعش"، واستقرار الخليج، واعتبر أن اللافت في البيان الروسي هو عدم الإشارة لاتفاق إيران النووي، متسائلا: ما الذي يمكن أن يقدمه الروس للمنطقة عبر البوابة الخليجية؟، ورأى الكاتب أن الأزمة السورية، تمثل مفتاح الحل بالمعركة ضد "داعش"، وكسر النفوذ الإيراني بالمنطقة، مشددا على أنه ما لم تُعالج الأزمة السورية، فإن قضية "داعش"، ومحاربة الإرهاب، لن تنجح، بل إنها مضيعة للوقت، والجهد والأرواح، وسيظهر بعد «داعش» دواعش آخرون أكثر سوءًا، وأكد الكاتب على أنه إذا أرادت روسيا فتح صفحة جديدة مع الخليج، ولعب دور أكثر فعالية، فيجب أن تكون سوريا نقطة الانطلاق، والمحك الفعلي لاختبار جدية الروس، مبرزا أن الحل الحقيقي لمحاربة الإرهاب، وقطع التمدد الإيراني، وإعادة التوازن بالعراق، في سوريا، وليس أي مكان آخر.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لغسان شربل تحت عنوان "ويلات حرب وخيبات سلام"، الكاتب شدد على أن النزاع المدمر في سورية يستحق موقع الصدارة في لائحة المآسي التي ارتكبت بعد الحرب العالمية الثانية، و ولفت إلى أنه حتى الساعة لا يستطيع أحد ادعاء الانتصار في هذه الحرب الباهظة، مبرزا أن أقصى ما يمكن لأي طرف الحديث عنه هو نصف انتصار ونصف هزيمة، وأشار الكاتب إلى أن أي حل في سورية لا يمكن أن يوفر لأي طرف مكاسب أو ضمانات توازي ما تكبده، ولن يحصل أي طرف بالمفاوضات على الحد الأقصى الذي تعذر عليه تحقيقه في ميدان الحرب، معربا عن اعتقاده بأن هذا السبب هو من يفضل ويلات استمرار الحرب على الخيبات التي سيحملها الحل السياسي علماً أنه المخرج الوحيد من الهاوية الحالية، ورأى الكاتب أي حل سياسي في سورية سيتضمن قدراً غير قليل من تجرع السم من جانب أطراف الداخل والخارج معاً، مبينا أنه ليس هناك من حل يوفر لإيران وضعاً شبيهاً بالذي كانت تحظى به قبل اندلاع القتال، واستنساخ التجربة العراقية متعذر، وكذلك الأمر نفسه بالنسبة إلى "حزب الله"، فما يصلح في لبنان لا يجوز في سورية.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجورج سمعان بعنوان "سورية إلى «محاصصة» والأسد على خطى صالح ؟"، الكاتب تطرق إلى اللقاء الذي سيجمع وزير الخارجية الأميركي نظيره الروسي سيرغي لافروف في الدوحة، مبينا أن الوزيران سيجريان محادثات مع نظرائهم الخليجيين في شأن تحريك التسوية السياسية والرؤية التي اقترحها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إلى جانب وسائل تفعيل الحرب على "الدولة الإسلامية"، وأبرز الكاتب أن القاعدة التي رفعها دي ميستورا واضحة وهي: الحرب على الإرهاب تتطلب تغييراً سياسياً في سورية، مشيرا إلى أن "النظام السوري" لم ينجح في صرف خصومه نحو التركيز على قتال "الدولة الإسلامية" و "النصرة"، أو أنه لا بد من التعامل معه لضمان نجاح هذه الحرب، وبعد أن لفت إلى أن روسيا معنية بالتسوية في سوريا، أكد الكاتب أن إيران لن تكون بعيدة عن هذا التوجه، خصوصاً أنها ستكون مدعوة إلى "جنيف 3"، فضلاً عن الأعباء الجمة التي تتحملها في الساحة السورية، مشددا على أنها لن تكون قادرة على مواجهة التدخل التركي مهما علت تحذيراتها، وخلص كاتب المقال إلى أن توزيع سورية "محاصصة" بين مكوناتها والمتصارعين الخارجيين عليها، وحده يشكل ضماناً لتسوية بدلاً من تقسيم لبلاد الشام، وختم متسائلا: هل هناك بديل من "محاصصة" في اليمن وسورية بعد العراق ولبنان؟ وهل يكون حظ الأسد أفضل من حظ علي عبدالله صالح؟


• اعتبر الكاتب خير الله خير الله في مقاله بصحيفة العرب الصادرة من لندن أن خلاصة الخطاب الأخير لبشّار الأسد أنّه لا يزال لديه خيار الانكفاء إلى الشاطئ السوري، وأن يقيم دولة ذات امتداد في لبنان عاصمتها دمشق، ورأى الكاتب في مقاله الذي جاء بعنوان "خيار الدويلة العلوية الذي تجاوزته الأحداث" أن الكلام عن الدويلة العلوية، ذات الامتداد اللبناني، تجاوزه الزمن، كما تجاوزته الأحداث، مبينا أن الشرخ الطائفي والمذهبي في سوريا صار واقعا أليما بعدما عجز النظام عن فهم أنّه انتهى منذ فترة طويلة، واعتبر الكاتب أن كل ما يستطيع أن يفعله بشّار الأسد الآن، هو المساهمة في تفتيت سوريا، مبرزا أن الخطاب الأخير لبشّار الأسد لا يعكس سوى الحال النفسية لرجل معزول عن العالم وعن سوريا نفسها، يرفض الاعتراف بالواقع، وأشار الكاتب إلى أنه لم تبق لدى "النظام السوري" سوى الورقة الإيرانية التي تراهن حاليا على خيار الدولة العلوية، معربا عن اعتقاده بأن مثل هذا الخيار يمكن أن يؤسس لحروب جديدة تستمر سنوات طويلة، كذلك يمكن أن يؤسس لتفتيت سوريا أكثر مما هي مفتّتة، وخلص إلى أن خيار الدولة العلوية ليس خيارا قابلا للحياة، معلا ذلك بأنه ليس في الإمكان جعل السنّة أقلّية في أي بقعة من بقاع سوريا أو أي منطقة من مناطقها، حتّى لو كان هناك امتداد لبناني لهذه البقعة أو المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ