جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 04-02-2016
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 04-02-2016
● جولة في الصحافة ٤ فبراير ٢٠١٦

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 04-02-2016

• نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا حول القيادي في المعارضة السورية رياض حجاب، الذي رأت أن هذا الرجل بما يمتلكه من كاريزما وخبرة سياسية أهلته ليكون المنسق العام لقوى الثورة السورية، فهو يتمتع بالمصداقية والأهلية ليكون شخصية محورية في مفاوضات السلام، التي انطلقت في جنيف منذ يوم الاثنين الماضي، واعتبرت الصحيفة أن تعيين رياض حجاب مؤخرا منسقا عاما للهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل قوى المعارضة، يمكن أن يغير من قواعد اللعبة بين النظام والمعارضة، ولفتت إلى أن حجاب الذي عمل داخل نظام بشار الأسد ويعرف دهاليز النظام وأسراره ومناوراته، يبدو أنه يمتلك الوزن والخبرة اللازمتين ليقود بنجاح قوى الثورة السورية، وأوردت الصحيفة أن مطالب وفد المعارضة السورية الذي يقوده رياض حجاب في جنيف، تتلخص خاصة في رفع الحصار عن المدن المحاصرة وتحرير المعتقلين في سجون النظام، وإيقاف عمليات القصف العشوائي على المدنيين من قبل طائرات النظام وروسيا، ونوهت إلى أن مطلب إيصال المساعدات الإنسانية للمدن السورية المحاصرة يواجه صعوبات كبيرة؛ لأن النظام يرفض ذلك وروسيا وإيران كثفتا من دعمهما لبشار الأسد على الميدان، بالتوازي مع اقتراب موعد المفاوضات في جنيف، واعتبرت الصحيفة أن كل هذه الخلافات تمثل عوائق كبيرة يواجهها رياض حجاب في مهمته في جنيف، حيث إن الوفد الذي يقوده حجاب مطالب بالمشاركة في محادثات السلام حتى لا يواجه اللوم من قبل القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وموسكو والأمم المتحدة، ولكنه في الوقت ذاته يواجه معضلة تعنت النظام السوري وتشبثه بعدم القيام بأي تنازلات، وهو ما عمق من قلق رياض حجاب الذي يقول بأن أكبر مخاوفه هي "اختفاء سوريا كدولة.


• قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن وسائل الإعلام الغربية تبالغ كثيراً حين تقول إن أوروبا هي أكبر جهة تستقبل اللاجئين في العالم، وتقول المجلة إن الغالبية العظمى من النازحين من أوطانهم يعيشون الآن في دول تفتقر إلى الموارد اللازمة لاستضافتهم، مثل الأردن ولبنان وغيرهما، وأضافت المجلة أن الوضع لا يقتصر على تلك الدول وحدها، فللقارة الأفريقية نصيب من تلك الأزمة، وطبقاً للمفوضية العليا للاجئين، فإن الصراعات الملتهبة بالكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان والصومال وأفريقيا الوسطى يُعزى لها القدح المعلى في نزوح البشر، والذي من المرجح أن يوازي ضعف تعداد سكان القارة (4.2 مليارات) بحلول عام 2050، وتحتل إثيوبيا في تصنيف المفوضية المرتبة الخامسة بالدول الأكثر استضافة للاجئين في العالم، وتقول فورين بوليسي إن العالم قد يشهد قريبا مجاعة في هذا البلد تضرب نحو 15 مليونا من سكانها، وتخلص المجلة إلى أن شيئاً من ذلك لا يحدث في أوروبا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه القدرة على التصدي لهذه الأزمة، بل إن فورين بوليسي ترى أن التحدي الذي يمثله اللاجئون قد يكون في حقيقة الأمر بمثابة حافز لأوروبا لتُدرك ما فاتها من مهام داخلية ظلت طي الإهمال زمناً طويلاً ألا وهي تشديد القيود على حدودها الخارجية، وتعزيز تكاملها السياسي وتبني إجراءات جادة نحو سياسات خارجية وأمنية مشتركة، وتختم المجلة الأميركية بالقول إن العالم اليوم أصغر من أن يسمح بغرق جزء منه في الفوضى واليأس.


• تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية الشأن السوري، وتحدث المحرر السياسي للصحيفة أوليفر رايت عن المسلمين والهجمات الجوية البريطانية في سوريا، وقال إن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون دعا، في إجراء غير معتاد، 30 من زعماء وقادة الرأي في الجاليات المسلمة في بريطانيا إلى مقر وزارة الدفاع الأربعاء لاطلاعهم على العملية العسكرية البريطانية، التي تقول الحكومة إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وقال التقرير إن فالون سوف يقول، خلال اللقاء، إنه لا يزال يُنظر في بعض أوساط الجالية المسلمة في بريطانيا إلى الحملة الجوية البريطانية في سوريا على أنها "صدام حضارات" بين الإسلام والمسيحية، ويعتبر رايت أن هذا الإجراء إقرار بالصعوبات التي تواجهها الحكومة البريطانية في الدفاع عن قضية الحرب أمام المسلمين في مواجهة آلة الدعاية الفعالة لتنظيم الدولة الإسلامية، ويقول الكاتب إن فالون يشبه التدخل البريطاني في سوريا بالتدخل في كوسوفو والبوسنة في تسعينيات القرن الماضي، الذي استهدف حماية السكان المدنيين المسلمين، ونقل رايت عن أحد القادة المسلمين ترحيبه بالمبادرة وإن اعتبرها متأخرة.


• ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن التقارب الحاصل في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يصب في مصلحة كل من الأسد وإسرائيل، وأورد الخبير العسكري رون بن يشاي أن تزايد التدخل الميداني من قبل الدول العظمى في الملف السوري سيجعل الأمور أكثر استقرارا، وربما يؤدي في النهاية لتقليص خطر اندلاع حرب إسرائيلية مع حزب الله في الجبهة الشمالية، وشكك المتحدث في الوقت ذاته بنجاح محادثات جنيف الحالية بتحقيق اختراق في العملية السياسية في سوريا ووضع حد لحمام الدماء هناك، وأضاف بن يشاي أن موسكو وواشنطن توصلتا إلى جملة تفاهمات، من بينها التنازل عن مطلب إسقاط الأسد كشرط أساسي لبدء المحادثات، حيث يبدو الأسد الرابح الأساسي من هذه التفاهمات، لأنه ومعه طائفته العلوية كسبوا عامين إضافيين في الحكم، واعتبر الخبير العسكري أن إسرائيل أيضا رابحة من هذه التفاهمات، نظرا لارتباطها بعلاقات وثيقة مع الدولتين الكبيرتين -الولايات المتحدة وروسيا- مما قد يمنحها القدرة على التأثير في تصميم الحل النهائي لمستقبل سوريا.


• قال عريب الرنتاوي في صحيفة الدستور الأردنية إن الحديث عن وقف إطلاق النار في سوريا يبدو رومانسياً بأكثر مما ينبغي، ومن الصعب تنزيله على الأرض، وأضاف الرنتاوي أن الحكومة السورية ستواصل عملياتها العسكرية تحت شعار الحرب على الإرهاب، وأن خصوم الحكومة سيواصلون عملياتهم أقله تحت شعار "الرد على خروقات النظام"، وقد تنفتح جميع الجبهات في أية لحظة، وشدد على أنه كان من الأفضل لو أن مسار جنيف بدأ بوقف شامل لإطلاق النار، ووقف نزيف الدم السوري، لكن من المؤسف أن هذا المسار، سيتطور على وقع المدافع والصواريخ، إلى أن تضع الحرب والمفاوضات أوزارهما معاً.


• قالت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها إن الحل السياسي والسلمي للأزمة السورية المتصاعدة لا يمكن الوصول إليه إلا عبر مائدة الحوار والتفاوض والمباحثات، وكتبت الوطن أن السؤال الذي لم تتلق المعارضة السورية ولا كل المراقبين والمتابعين جواباً شافياً له يتعلق حتماً بجدوى التفاوض، بينما يواصل النظام ومؤيدوه قتل الشعب السوري، مبرزة أن الحالة في الداخل السوري وما يدلي به وفد النظام من تصريحات لا يبعثان على التفاؤل، بل الأحرى أن نقول إن ثمة تشاؤماً يطبق على الأجواء.


انتقدت موناليزا فريحة في جريدة النهار اللبنانية دور الأمم المتحدة التي ترعي مباحثات جنيف، قائلة إن سلوكها يتناقض والنداءات القوية التي توجهها المؤسسات التابعة لها لمساعدة السوريين، ولا يلبي متطلبات الصورة المأسوية والمخيفة جداً التي ترسمها للوضع الإنساني في سوريا، وتضيف الكاتبة أن اتفاقات وقف النار المحلية التي رعتها الأمم المتحدة في سوريا بدت في نظر كثيرين بمثابة مكافأة لنظام الأسد على تجويعه المدنيين، متسائلة: هل تصير سياسة "التجويع حتى الاستسلام" في رعاية دولية عنوان المرحلة المقبلة؟.


• كتبت صحيفة عكاظ السعودية أنه بين مطرقة عجز المجتمع الدولي وسندان تعنت وإجرام نظام بشار الأسد، وحلفائه يواجه الشعب السوري شبح الموت، بكل أنواعه وأصنافه إما تحت براميل الإجرام المتفجرة، أو بواسطة طائرات تتفنن بالقتل والدمار أو عبر ميليشيات طائفية تسلب منه أمنه وأمانه وإن نجا من كل ذلك، فالموت ينتظره على شواطئ أوروبا وبحر إيجة، وأضافت الصحيفة أن هذه المأساة الإنسانية، التي تحدث عنها الجميع وأغمض عينيه عنها عجزا وأمعنوا فيها قهرا، هي مأساة العصر وكل العصور عندما يبرر العالم للظالم ظلمه، وعندما يتطوع الجميع لمسح الدماء عن خنجره، وشددت على أن العالم في جنيف بحاجة أن ينتصر لنفسه قبل أن ينتصر للشعب السوري، حيث يسعى نظام الأسد في إفشال المحادثات التي انطلقت بحضور وفد المعارضة لأنه لايرغب في السلام ولايرغب في إنهاء مأساة الشعب ويريد أن يستمر في حكمه الجائر على جثث السوريين الشرفاء.


• أشارت صحيفة اليوم السعودية إلى أن موافقة المعارضة السورية على الانخراط في مفاوضات جنيف، بعد جولة من المشاورات المستفيضة في الرياض؛ تؤكد على أنها معارضة وطنية بحق، كل غايتها أن تتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ ما تبقى من الدم السوري المراق، وأوضحت أن المعارضة انخرطت في المفاوضات لتقول للعالم إنها ليست هي من يُغلق الباب أمام الحل السلمي، وإنما النظام وأعوانه هم من يفعلون ذلك، وهو موقف أخلاقي يجب أن يحظى بما يستحق من الاحترام من القوى التي ترعى عملية التفاوض، ورأت الصحيفة أن العالم كله الآن أمام اختبار أخلاقي، مبرزة أن عليه أن يبيّن حسن نواياه، ويعمل مع المعارضة السورية التي تطالب بخطوات جادة من النظام؛ لإظهار حسن النية، كرفع الحصار عن المدن والبلدات، والسماح لقوافل الإغاثة والمعونات الإنسانية بالعبور، وغيرها من الخطوات.


• قالت صحيفة الوسط البحرينية إن أغلب الأطراف المعنية بالأزمة السورية لا تزال تعول على الحسم العسكري وإحداث تغيير في ميزان القوى إما لمصلحة النظام أو لبعض أطراف المعارضة المسلحة، وبالتالي كسب الوقت لإدارة الأزمة، وكتبت الصحيفة أن الصراع لم يعد صراعا بين السوريين فقط وإنما صراع القوى الخارجية التي تجعل من الروس والأمريكيين وبعض الدول الإقليمية يتدخلون في تفاصيل الأزمة السورية وفي تحديد أعضاء الوفد المعارض ومن يحدد مستقبل سورية، معتبرة أن مؤتمر (جنيف 3) يعني وجع الشعب السوري ومآسيه، وهو عنوان فشل النخبة السياسية بأطيافها في تقرير مصير سورية التي تم تدمير بنيتها التحتية والاجتماعية والعلاقات الإنسانية فيها تدميرا انتقاميا ممنهجا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ