جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 06-05-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 06-05-2015
● جولة في الصحافة ٦ مايو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 06-05-2015

• تقول صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن الجيش السوري الحر قد تلقى رعاية من الولايات المتحدة، ولكن صعود المتشددين الإسلاميين أجبر الأردن، الذي يدعم المعارضة السورية ويسهم في استقبالها وتدريبها، على التحول في سياسة مكافحة الإرهاب، ويقول تايلور لاك في تقريره إن الأردن دعم خلال الأربعة أعوام الماضية المعارضة السورية، لكن الإنجازات التي حققتها المعارضة في الآونة الأخيرة لم تكن مصدرا لارتياح عمّان، التي تخشى من الدور الذي تؤديه الجماعات الإسلامية المتشددة، ما قد يدفع الحكومة الأردنية لقطع الدعم عن المقاتلين، وتبين الصحيفة أن الأردن يخطط لتدريب أبناء العشائر في شرق سوريا من أجل مواجهة تنظيم الدولة، منوهة إلى أن هذه الاستراتيجية تنسجم مع الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، وتهدف لتدريب مقاتلين سوريين لمواجهة تنظيم الدولة أولا، قبل توجيه أسلحتهم ضد نظام الأسد، ويجد الكاتب أن الخاسر الأكبر من التحول الأردني هو الجيش السوري الحر، الذي يضم عددا من المنشقين عن النظام ممن يعيشون في الأردن، وقد دعمت الولايات المتحدة ودربت بعض فصائله، موضحا أن الموقف الأردني يأتي في وقت بدأ فيه الجيش السوري الحر، الذي عاني من انقسامات وخلافات، بتحقيق انتصارات ضد النظام، ولكن من خلال التعاون مع المتشددين الإسلاميين، الذين يرى الأردن فيهم تهديدا له، وتختم كريستيان ساينس مونيتور تقريرها بالإشارة إلى أن مراقبين سعوديين ومسؤولين في الدفاع يقولون إن سوريا لم تعد أولوية أولى لآل سعود، فالجهود منصبة على تحقيق الاستقرار في اليمن، قبل تقديم الدعم لسوريا.


• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرا ميدانيا للصحافية نور سماحة، حول القتال الدائر في مخيم اليرموك بين تنظيم الدولة من جهة وقوات النظام والمليشيات الموالية لها والجبهة الشعبية- القيادة العامة من جهة أخرى، وتقول الكاتبة إن شوارع المخيم كانت خالية إلا من بعض المقاتلين الذين يتراكضون بين أزقته محاولين تجنب رصاص القناصين، مضيفة أن البنايات في هذا الجزء الشمالي من المخيم مدمرة بشكل كبير، وتم خرق الجدران للتنقل من بناية إلى أخرى، دون المخاطرة بالخروج للشارع حيث ينتظر القناصة، وتغطي الستائر الضخمة تغرات كبيرة في الجدران لإخفاء حركة المقاتلين عن أعدائهم، ويلفت التقرير إلى أنه بعد عامين من القتال لم يبق من مخيم اليرموك سوى هيكله الفارغ، وازداد الوضع سوءا مع الهجمة الأخيرة لتنظيم الدولة، وتمسك كل من مقاتلي الجبهة الشعبية- القيادة العامة ومقاتلي المعارضة بالمناطق التي يسيطرون عليها، ويبدو مستقبل المخيم كئيبا، حيث يرجح أن تستمر هذه المعركة وقتا طويلا، وتذكر سماحة أن شمال المخيم يقع تحت سيطرة الجبهة الشعبية- القيادة العامة، بينما يسيطر الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني "المليشيات التي تدعمها الحكومة" على الأطراف الشمالية والشرقية، ويقع بقية المخيم تحت سيطرة تنظيم الدولة وجبهة النصرة ومجموعات معارضة أخرى، وتفتح المناطق الشرقية والجنوبية من المخيم على مناطق تسيطر عليها المعارضة، وتصف سماحة المخيم بأنه عالم مصغر من الولاءات التي خلقتها الأزمة السورية، وقد شهدت المعارك مع تنظيم الدولة مؤخرا تغيرا للولاءات، حيث انتقل عدد من مقاتلي "أكناف بيت المقدس"، التي تسيطر عليها حركة حماس، للقتال بجانب النظام، بعد أن قام تنظيم الدولة بقطع رؤوس عشرة من المنتمين لها، ولكن مقاتلين آخرين انتقلوا إلى جبهة النصرة وتنظيم الدولة، وتخلص "فورين بوليسي" إلى أن هذه الكراهية متبادلة بين المقاتلين، ففي المناطق التي سيطرت عليها الجبهة الشعبية- القيادة العامة وجد المقاتلون كتابات على الأسوار تقول: سنلاحقكم يا كلاب الجبهة الشعبية- القيادة العامة.


• تحت عنوان "من يقصفُ مَن في الشرق الأوسط؟"، أوضح الصحافي الشهير روبرت فيسك في تقريرٍ نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية الجهات المتنازعة في الشرق الأوسط، وخلُصَ إلى أنّ الرابح الوحيد من الحروب الدائرة هو الشركات المصنّعة للأسلحة، وقال فيسك: إن السعوديين يقصفون اليمن لخشيتهم من الحوثيين الذين يعملون لصالح إيران، كما يقصفون عناصر "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، وتتبع الإمارات العربية المتحدة خطى المملكة، ولفت إلى أنّ "النظام السوري" يغير على أعدائه، وتستهدف طائرات تابعة للحكومة العراقية أهدافُا معادية أيضًا، مضيفًا أنّ الولايات المتحدة الأميركية التي تقود تحالفًا ضدّ "داعش" تقصف مع فرنسا، بريطانيا، الدانمارك، هولاندا، وأستراليا "داعش" بالتنسيق مع الحكومة العراقية ولكنها لا تتواصل مع "الحكومة السورية"، وبعد استعراض الضربات الجويّة، لفت فيسك إلى أنّ طيران الشرق الأوسط هو الوحيد الذي يحلّق فوق سوريا اليوم، وبالرغم من مرور الطائرات فوق الرقة، معقل "داعش"، فهي لا تصطدم بطائرات التحالف، وكشف فيسك أنّه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، طُلب من عناصر "حزب الله" العودة إلى سوريا خلال الأسبوعين القادمين من أجل المشاركة في معركة القلمون الضخمة، وذلك لإفشال محاولات "داعش" بالدخول إلى لبنان وقطع إمدادات الحزب من الهرمل إلى بعلبك وجنوب لبنان، وبحسب فيسك، فإنّ الرابح من هذه الحروب هم مصنعو الأسلحة، مشيرًا إلى أنّ شركة "رايثون ولوكهيد مارتن" زوّدت السعودية بصواريخ بقيمة مليار و300 مليون دولار خلال عام 2014 فقط، ومنذ ثلاث سنوات، نقلت "دير شبيغل" عن الاتحاد الأوروبي أنه يعتبر السعودية من أبرز مستوردي الأسلحة، كما أعلنت فرنسا الأسبوع الماضي عن بيع طائرات “رافال 24 إلى قطر بقيمة 5.7 مليار دولار، وكانت مصر اشترت منها مسبقًا، وختم فيسك بالإشارة إلى ما قاله رئيس الأركان الفرنسي بيار دو فيلير بأنّ العراق دولة تتفكك، معتبرًا أنّ مصطلح التفكّك يُمكن أن يطبق على الوضع في الشرق الأوسط عامة.


• قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تنظيم "داعش" يجند العمال المهاجرين فى موسكو للانضمام إلى القتال فى سوريا، مشيرة إلى أن ما يقرب من 4 آلاف من المهاجرين القادمين من وسط آسيا يُقال إنهم قد سافروا إلى سوريا بعد أن تم تجنيدهم من قبل شيشانين في العاصمة الروسية، ومن هؤلاء المهاجرين زوجان مهاجران قالا إنهما حصلا على 30 ألف دولار من "داعش" مقابل رحلتهما إلى حلب في سوريا، وشقة من 4 غرف مجهزة، وفي المقابل فإنها زوجها لا يشارك في أي نشاط عسكري ويقوم فقط بتفتيش السيارات بحثا عن الكحول والسجائر التي تحظرها "داعش"، وتدفع لهم داعش فى الشهر 35 دولار شهريا عن كل طفل من أطفالهما الثلاثة، وقالت السيدة وتدعى جولرو، من طاجيكتسان إنها تعتقد أن "دولة الخلافة ستأتي إلى بلدها، فيستطيع المسلمين أن يحيوا مع الله".


• كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل تورطت في الحرب السورية وأصبحت تسيطر استخبارياً على الحدود وفق استراتيجية اتبعتها للتعامل مع الحرب السورية التي وصفتها الصحيفة بالفعالة، مشيرة إلى أن إسرائيل وجدت نفسها متورطة في الحرب السورية، والحرب تقودها إيران ضد أعضاء الجهاد العالمي والمجموعات الإسلامية السورية بهدف حماية أبرز حليف لها في الشرق الأوسط – نظام بشار الأسد، وأوضحت أن إسرائيل لم تقرر بعد أي من المجموعات المتحاربة الطامحة للحكم ترغب برؤيتها كجار لها في الحدود الشمالية، لافتة إلى أن إسرائيل قد تكون لا تتدخل في الحرب الأهلية في سوريا؛ ولكن عندما يصل الأمر لمصالح القدس هكذا قيل على الأقل، إسرائيل تغوص حتى العنق في الفوضى السورية، وشددت الصحيفة على أن لا شيء يحدث على الحدود مع سوريا صدفة، ومن غير المرجح أبدا أن تكون مقاتلة سلاح الجو الإسرائيلي التي قتلت أربعة إرهابيين وهم يحاولون زرع قنبلة على حدود هضبة الجولان الأسبوع الماضي قد استدعيت للمكان محض الصدفة، كاشفة أن السوريين القوميين الدروز بإرشاد من "حزب الله"، نفذوا هجوما مشابها قبل 18 شهرا، متسببين بإصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي بإصابات خطرة، لافتة إلى أنّ الافتراض أن أعضاء من هذه الخلية الإرهابية ليسوا بين الأحياء الآن وأنهم لم يموتوا من أسباب طبيعية معقول جدا.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لحسين عبد العزيز تحت عنوان "القلمون هدف استراتيجي للنظام السوري والمعارضة"، اعتبر فيه أن معركة القلمون الغربي المقبلة الذي يمتد من رنكوس جنوباً على بعد 45 كيلومتراً من دمشق إلى البريج شمالاً قبيل القصير بكيلومترات، تشكل هدفاً إستراتيجياً لكلا الطرفين، موضحا أن المعارضة المسلحة تسعى إلى استعادتها لما تشكله من نقطة وصل بين حمص وريفها ودمشق وريفها أولا، وتأثيرها على مسار المواجهات في عموم سورية ثانياً، وتطويق عناصر "حزب الله" الداخلين والخارجين من لبنان إلى سورية ثالثاً، وإعادة الاعتبار لنفسها مع إنهائها حالة "الستاتيكو" المستمرة منذ نحو عام ونصف في المنطقة رابعاً، وفي المقابل، يشير الكاتب إلى أن "حزب الله" الذي يحاول إخفاء المعادلة السورية في معركته المقبلة (حماية النظام) يهدف إلى وقف النزيف البشري الذي يعاني منه منذ انتهاء معركة يبرود منتصف آذار (مارس) من العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت يتعرض الحزب لخسائر بشرية بدءاً من المعارك التي جرت في آب (أغسطس) الماضي مع دخول «داعش» و»النصرة» إلى عرسال، وانتهاء الهجوم الذي شنته النصرة وفصائل أخرى على أربعة مواقع هي: المسروب، جب اليابس، الحمرا، شيار، شعبة حميدة منتصف نيسان (ابريل) الماضي وسيطرتها على عدة تلال تكشف طرق الإمداد التي يسلكها عناصر الحزب من لبنان إلى القلمون.


• في صحيفة العرب اللندنية نطالع مقالا لخير الله خير الله بعنوان "تفكيك وليد جنبلاط للنظام السوري"، تطرق فيه إلى شهادة الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قائلا إن جنبلاط قد عرّى "النظام السوري"، وفكّكه من خلال معرفته برجاله، مضيفا أن جنبلاط  كشف بحسّه السياسي المرهف طبيعة النظام الذي دمر سوريا، وكاد أن يدمّر لبنان لولا صمود اللبنانيين وإصرارهم على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بلدهم، ورأى الكاتب أن هناك نقاط عدّة يمكن التوقف عندها بعد سماع جنبلاط يدلي بشهادته في لاهاي أمام المحكمة التي تنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، فضلا عن جرائم أخرى، أحيلت أو يمكن أن تحال عليها، واعتبر أن أهمّ ما في الشهادة كشفها الوجه الحقيقي لـ"النظام السوري" في أيّام الأب وفي أيام الابن، مؤكدا أن أن لا فارق كبيرا بين الأب والابن، باستثناء أنّ الأوّل كان يعرف جيدا كيف يخفي الطبيعة العلوية للنظام، عبر تغطيتها بشخصيات من سنّة الريف مثل العماد حكمت الشهابي الذي كان رئيسا للأركان، أو السيّد عبدالحليم خدّام الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية، وأشار الكاتب إلى أن من يستمع إلى وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية، يدرك لماذا انتهى "النظام السوري" بالطريقة التي انتهى بها، لافتا إلى أنه نظام لا يعرف سوى التدمير، ولا شيء غير التدمير، حيث عمل على تدمير لبنان ويعمل حاليا على تدمير سوريا، وفشل في تدمير لبنان كلّيا، لكنه زرع فيه أمراضا سيكون من الصعب عليه التخلّص منها، خصوصا بعدما أقام هذا التحالف مع “حزب الله”، الذي ليس سوى ميليشيا مذهبية تعمل لمصلحة إيران ولا هدف لها سوى نشر البؤس والفقر في الوطن الصغير.


• كتبت صحيفة البيان الإماراتية، في افتتاحيتها، على تزايد القلق في الشارع العربي بخصوص تنظيم "داعش"، ولاسيما في سورية، موضحة أن هذا القلق يتزاد يوما بعد يوم في ظل خفوت الاهتمام الإقليمي والدولي بهذه القضية ذات التداعيات الإنسانية المرعبة، وشددت الافتتاحية على ضرورة أن يتسم التحالف الدولي ضد "داعش" بدرجة الحزم التي رافقت التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، حتى يستيقن المتطرفون في كل مكان أنهم ليسوا في مأمن وفسحة إذ يثيرون الاضطرابات ويعرضون حياة المدنيين وأمنهم للخطر والهلاك، وأكدت الصحيفة أنه صحيح بأن إيران هي المسؤولة بدرجة كبيرة عن ظهور تنظيم داعش في مقابل مليشياتها الطائفية وسياساتها المتغولة ضد القبائل في العراق وضد حق الشعب السوري في الانعتاق، ولكن الحرب ضد هذه الفئة الباغية لا ينبغي أن تكون كحرب داحس والغبراء التي استمرت زهاء أربعين عاما ولا حسم أو هزيمة فيها إلا للاستقرار والأمن الاجتماعي، وخلصت الصحيفة إلى أنه قد آن الأوان في ظل شيوع أجواء العزم الراهنة، أن توحد قوى المعارضة السورية رؤاها وترسم خارطة طريق واضحة لمرحلة ما بعد الأسد، تمهيدا لتطوير الحرب ضد التطرف من جهة وضد "النظام السوري" الأكثر تطرفا من جهة ثانية، إلى مستوى الجدية والحزم والحسم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ